رحلة شاقة ومأساة جديدة تضاف لسجل المآسي التي مرت بها العوائل الفلسطينية في العراق ، نسلط الضوء هذه المرة على عائلة فلسطينية عانت أيضا .
ننقل لكم موضوع الطفل علي الذي خرج والده حسين محمود وزوجته سهام الذين كانوا يسكنون في مدينة الحرية وتعرض الأب إلى التهديدات بالقتل من قبل الميلشيات الشيعية في مدينة الحرية لكونه فلسطيني ويعمل في الحلاقة حيث صدرت أوامر بقتل الحلاقين في ذلك الوقت .
وبتاريخ 4/10/2005 خرج الأب والابن والزوجة مع عدد من العوائل الفلسطينية في أول يوم من رمضان المبارك في باص انطلق من مجمع البلديات وبرفقة منظمة إنسانية أمريكية ووصلوا إلى الحدود العراقية وقام بمساعدتهم وتسهيل خروجهم العاملون في الحدود العراقية .
وعند وصولهم الحدود السورية ( مركز التنف الحدودي السوري ) امتنع الضابط من إدخالهم إلى سورية لكونهم يحملون وثائق سفر فلسطينية عراقية وناموا على الرصيف الرجال والعوائل والأطفال في شاحنة في ذلك الوقت وفي هذه اللحظة كانت العوائل في منتهى الفرحة لأنهم شعروا في أمان بعد مبيتهم في الحدود .
بعد ذلك حضرت مفوضية شؤون اللاجئين وقاموا بمساعدتهم بجلب الخيم والطعام والدواء والفراش والغطاء ومكثوا على الحدود في التنف 40 يوم في البرد القارص .
إلا أن العوائل المتواجدة في حينها كانت ترى لهذه الأيام نكهة أخرى يروي أحدهم قائلا : حقيقة كانت أيام جميلة بيننا واسعد لحظات وحصلنا على موافقة لدخولنا إلى مخيم الهول في الحسكة ومكثنا أكثر من سنة ونصف وعانينا ما عانينا في المخيم مع العوائل .
يواصل أحد شهود هذه المرحلة قائلا : وزاول أبو علي مهنته مهنة الحلاقة ولا ننسى طعام أم على زوجته التي كانت تطبخ الطعام إلى اللاجئين ، وكبر علي ابنهم وحصلوا على استمارات إلى كندا بمساعده الخيرين مع العوائل ال18 والآن هم في كندا وينعمون في أمان ودراسة واهتمام صحي من قبل منظمة إنسانية كندية وأصبح علي يتكلم اللغة الانكليزية وكبر علي في كندا .
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"