الأخ محمد البدوي من السويد يناشد المنظمات الإنسانية لرفع معاناة أهلنا في المخيمات الصحراوية

بواسطة قراءة 4843
الأخ محمد البدوي من السويد يناشد المنظمات الإنسانية لرفع معاناة أهلنا في المخيمات الصحراوية
الأخ محمد البدوي من السويد يناشد المنظمات الإنسانية لرفع معاناة أهلنا في المخيمات الصحراوية

وصل إلى إيميل الموقع الخاص رسالة من الأخ محمد البدوي من السويد، يناشد فيها المنظمات الإنسانية والحقوقية لضرورة المسارعة بإيجاد حلول سريعة وإنقاذ من تبقى من حياة البؤس في مخيمات الصحراء وإنهاء معاناة أهلنا هناك، وإليكم نص الرسالة:

مناشدة

"إن ما جرى للعراق بعد احتلاله واندفاع المليشيات الصفوية التي ارتضت لنفسها أن تنفذ أجندات صهيونية تساهم زيادة معاناة الفلسطينيين في العراق، وتشتيتهم في أسقاع المعمورة ومساهمتها في قتل أبناء جلدتنا بطريقة بشعة لم يشهد لها التاريخ من قبل حتى في زمن هولاكو، مما اضطر خروج مئات العوائل الفلسطينية من العراق عنوة وتحت التهديد والوعيد حفاظا عن شرف قد ينتهك أو دم قد يراق.

كل هذا يضيف مآسي أكثر لشعبنا على طريق التطهير العرقي المتعمد الذي تعرض له أبناء الجالية الفلسطينية في العراق، فتشتت الإخوة والأبناء في أكثر من عشرين دولة عبر أنحاء الكرة الأرضية ولا زال قسم كبير منهم يعيش في مخيمات الوليد والهول، بعد مرور أعوام من عمر أطفالهم الذين حرموا من حقهم الشرعي في العلم وممارسة طفولتهم بصورة إنسانية تحت علم الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وأنظمتنا العربية الرشيدة، التي لولا وجود عمالة لديها من شبه القارة الهندية وشرق أسيا المانع الذي لم يسمح لهم باستقبال أبناء جلدتهم لكنا شاهدنا الرعاية الكريمة لإخوتهم العرب من أبناء دينهم الحنيف، بالإضافة لأنهم يريدونهم أن لا ينسوا وطنهم فلسطين وان يستمروا في المعاناة لكي تكون حافزا لهم في تحرير وطنهم.

وحسب قرارات الجامعة العربية أنا من هنا أناشد المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات رعاية الطفولة، وكل من له صلة بإنسانية الإنسان في المساهمة وبشكل سريع في رفع المعاناة عن أطفالنا وأبنائنا ونسائنا وشيوخنا، وإيجاد حلول لهم سريعة وناجعة وإنكم بهذا قد تكونوا قد أوفيتم للمبادئ التي قامت عليها منظماتكم، فهناك شيوخ طعن فيهم العمر وتجاوزوا الثمانين من عمرهم ولا زالوا في المخيم فرفقا بهم، ولكم مني ومن كل من له صلة بهؤلاء و كل التقدير لكم مع العلم أني لا أنكر أنكم فعلتم الكثير ولكن الفترة التي قضاها المتبقون في المخيمات ليست بالقصيرة وشكرا لكل من يساهم في خلق ابتسامة في عيون الأطفال، وخلق أمل في عيون الشباب وطمأنينة في عيون الشيوخ"

 

محمد البدوي- السويد

24/9/2010

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"