توحيد المسار ووحدة القرار (قواعد وفوائد ) – سيف الحسن

بواسطة قراءة 4188
توحيد المسار ووحدة القرار (قواعد وفوائد ) – سيف الحسن
توحيد المسار ووحدة القرار (قواعد وفوائد ) – سيف الحسن

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم .

خير ما نفتتح به مقالنا هو كلام الله دستور هذه الأمة قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) .

والاهتمام بأمر المسلمين واجب قال صلى الله عليه وسلم ( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ) والفرد الفلسطيني من الأمة الإسلامية  ، ولان الحرب اليوم تستهدف الفلسطيني بشكل مباشر وعلني لأسباب معروفة لدى الجميع ،توجب علينا عدة أمور :

رص الصفوف وفق مبادئ إسلامية ولأننا نجابه نفس العدو لابد أن نكون بخندق واحد وبصف واحد قال تعالى (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كالبنيان المرصوص )  فإن في رص الصفوف وتوحيدها الخير الكثير فهي تجمع الكلمة وتجعلها فعالة ومفيدة وخلاف ذلك يذهب الريح والقوة ويجعل الكلمة والهدف مشتت ومبعثر لا يصل القلوب ولا تنتفع منه الأنام .

ونحن على يقين بأن إنشاء تلكم المواقع ما أسست إلا لتنقل معاناة شعبنا في العراق ونحن نحسن الظن ابتداء لان الأصل في المسلم حسن الظن وتغليب الخير على الشر ، تلك أصول وقواعد في الفهم الصحيح .

والمنافسة مشروعة ما لم تتحول إلى مجاذبات ومناوشات لا تصب في الصالح العام الذي أنشأ من أجله هذا المشروع ، لابد أن ننتصر للحق لا ننتصر لأنفسنا فيتحول المسير إلى الهدف الخاطيء .

يتحدث الكثير منا عن النقد والانتقاد ولكن ليس الأمر على إطلاقه فيتحول النقد إلى تجريح ووقيعة ، لابد من وقفة على كل ما يكتب ومراقبة ما يسطر ولكن بتوجيه سليم ينم عن التعاون لا المحاربة والتسقيط والتهميش .

الإيثار أمر مطلوب ومهم في حياتنا العملية والإيثار أن تحب لغيرك ما تحبه لنفسك وأن لا تحصر النجاح والتوفيق في أمر ما لوحدك دون غيرك فيغلبك الهوى فتكون أنانيا ترى الناس في أعينك صغار وترى نفسك في عينك كبيرا ، ومنه التواضع  وعدم الترفع لان الله يرفع المسلم بقدر إخلاصه لله وصدقه مع الله سبحانه ، من تواضع لله رفعه .

الأمانة العلمية تقتضي إعطاء كل ذي حق حقه ، لان الشخص يفرح حينما يرى ثمرة مجهوده كللت بالنجاح  ، الحكم بالمنازعات والخلافات بالحق ورد النزاع إلى كتاب الله وسنة رسوله ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله) وقوله تعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) .

هذا ما أردت قوله من باب توحيد الصف في ضوء القران والسنة والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله ،  وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه وسلم .

30/6/2009
بأصابع سيف الحسن

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"