الحرب الاعلامية في الفيس بوك بقلم مريم العلي

بواسطة قراءة 2716
الحرب الاعلامية في الفيس بوك  بقلم مريم العلي
الحرب الاعلامية في الفيس بوك بقلم مريم العلي

يقول الله عز وجل ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)﴾  }سورة إبراهيم الآية:24-27{

يتعرض الإنسان في حياته اليومية للكثير من المشكلات ومواقف الفشل أو عدم الوصول للنجاح المرغوب فيه  بالإضافة إلى تعرضه لظروف أقل ما يمكن أن توصف بأنها سيئة أو محبطة فانتشرت في صفحات التواصل الاجتماعي فلسفة اصبحت من الظواهر الفردية والسلوك المكتسب للكثير من افراد شعبنا من خلال انزال منشورات يكون جوهرها الانتقاد والملامة للاخرين حتى اصبحت رسالة للكثير للافراد في حياتهم تدل على حالة الفشل والملل والنقد والتهجم والمعاتبة بعيدة عن حالات التفائل والامل للحياة ناسين بان زرع الكلام الطيب لا يقل عن غرس شجرة مثمرة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الكلمة الطيبة صدقة) هذه السلوكيات اوقعت اصحابهم في ملامات كثيرة وخاصة اذا ما علمنا ان لديهم المئات من الاصدقاء على صفحاتهم حتى بات الكثير من الاصدقاء عندما يقرء يتحسس وكانما الكلام موجه اليه لا لغيره وفعلا ولدت الكثير من المشاكل لاصحاب تلك المنشورات التي هدمت علاقات كبيرة وعميقة نتيجة سوء تصرف بنشر منشور يسيئ للبعض ان تلك الظواهر مرفوضة لا مجال للمجاملة فيها وان ضياع الوقت لساعات تحسب على مدار الايام للبحث عن منشورات للنقد او غيره انما تقتل حالة التفائل للانسان وتقسي قلبه نتيجة قرءة والبحث عن ما هو سيئ ثمارها بان تخزن تلك العبارات في جوف عقولنا وبالتالي تغير من سلوكنا من حيث لا نعلم وابتعدنا عن حالات التفائل الذي يجدد الامل ويعمق الفكر والثقة بالنفس ويحفز على العمل ويدفع إلى النجاح  هو الإلهام الذي نلتقط منه صور الجمال والمحبة للاخرين فينطلق من خلاله عنان التامل والأحلام وتحقيق الذات   هو التحدي مع النفس لإطلاق الطاقات والمواهب الدفينة… التفاؤل ببساطة  مرآة الحياة التي تعكس سلوكنا ورؤيتنا للأمور ليس هناك أقوى من سلاح الفكر الإيجابي لمحاربة الأفكار السلبية والسوداوية واقتناص المواقف الأكثر إيجابية. فعلينا بالجد والتعب والإصرار لنقف على أرض خصبة من جديد  فابحث عن حلول للمشكلات ولا تقف عاجزا مهزوما أمام ما يصيبك فادرس المشكلة من جميع جوانبها لتخرج بحلول  .لا تنعكس من مبدء التشهير للغير او انزال منشورات لا تسمن ولا تغني من جوع انها دعوة لكل مثقفينا لنبذ تلك الظاهرة وعدم استفحالها في مجتمعنا وأخيرا  اعلم أن بقاء الحال من المحال فما تعيشه من إحباط وألم لن يدوم وكلما ازداد الكرب والألم والضيق ا : اقترب الفرج قال الله تعالى {  حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ

)   يوسف: 110(.. فعليك بالإصرار والعزيمة على النجاح والتغيير والوصول للمبتغى فنقطة الماء كفيلة بأن تثقب الصخر إن قُرنت بالمداومة وكما قال الشاعر  :

أعلل النفس بالآمال أرقبها

ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"