وتشير التقارير الأولية إلى أن مخيم درعا للاجئين
الفلسطينيين تأثر بشكل مباشر بالصراع المسلح العنيف في 12 تشرين أول/أكتوبر 2013،
مما أدى إلى مقتل سبعة لاجئين فلسطينيين وإصابة خمسة عشر آخرين بجراح وإلحاق أضرار
جسيمة بمركز الرعاية الصحية الأولية للأونروا ومركز برنامج المرأة. وأعرب مايكل
كينسلي نينا مدير شئون الأونروا في سوريا عن أسفه العميق لما أوردته التقارير وجدد
دعوة الوكالة لجميع الأطراف للكف عن الانخراط في النزاع المسلح في مخيمات لاجئي
فلسطين وغيرها من المناطق المدنية، والامتثال لالتزاماتها وفق القانون الإنساني
الدولي. وقد دمر النزاع المسلح حياة الفلسطينيين ومنازلهم. ويحد تضرر مرافق
الأونروا من توافر الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يشعر بها
اللاجئون الفلسطينيون. وكان قد أعيد بناء المركز الصحي في درعا وتجهيزه تجهيزا
كاملا من أموال المانحين في تموز/يونيو 2008. وقدم خدمات واسعة لأكثر من خمسة
وعشرين ألف لاجئ فلسطيني يقيمون في مخيم درعا والمناطق
المحيطة بها.
وقد تسببت الحرب في دفع العديد من اللاجئين إلى التماس الأمان خارج
المخيم لعدة شهور ومنعت المركز الصحي من العمل بشكل طبيعي . وعلى الرغم من
التحديات الصعبة، تواصل الأونروا تقديم الدعم لنحو 420،000 لاجئ فلسطيني في سوريا
في مجالات الرعاية الصحية، والتعليم الابتدائي، والتحويلات النقدية، والمساعدات
الغذائية، فضلا عن الدعم النفسي والاجتماعي وخدمات التمويل المتناهي الصغر وغيرها.
وناشدت الأونروا جميع الأطراف والمجتمع الدولي العمل بشكل عاجل لحل
الصراع السوري من خلال عملية سلمية من الوساطة والحوار مشيرة إلى البيان الرئاسي الصادر
من مجلس الأمن الدولي في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر حول الوضع الإنساني في
سوريا.
المصدر : مركز أنباء الأمم المتحدة
14/10/2013