الوضع
الدولي والقانوني الجديد سيتيح إصدار جواز سفر فلسطيني جديد، يحمل إسم " دولة
فلسطين " دون الحاجة الى موافقة "إسرائيلية" مسبقة، كما يُمكنُ
فلسطين من استقبال سفراء الدول، ورفع تمثيلها السياسي والدبلوماسي في دول العالم
الى سفارات، دون الحاجة لغير الارادة والجهد الفلسطيني.
المسؤول
السابق في الأمم المتحدة في "جنيف" أستاذ القانون الدولي، الدكتور معتز
قفيشة، أوضح في حديث لـ القدس دوت
كوم، ان السلطة الفلسطينية أصبحت قادرة، وفق القانون على تغير المسميات والوثائق
الرسمية التي تتعامل بها مع مختلف دول العالم، ومن بينها جواز السفر الحالي، ورفع
مستوى العلاقات الدبلوماسية القائمة إلى مستوى علاقات دبلوماسية كاملة بحكم
القانون .
وقال
قفيشة " الوضع
الجديد يسمح بإصدار جواز فلسطيني جديد يحمل اسم دولة فلسطين يختلف عن سابقه، من
حيث الحماية والحقوق التي يتمتع بها من يحمله، وشروط إصداره، حيث يتمتع حامله
باعتراف ضمني من أغلبية دول العالم، التي اعترفت بالدولة الفلسطينية" .
من
جهته أكد وكيل وزارة الداخلية الفلسطينية، حسن علوي في حديثه لـ القدس دوت كوم، أن "طرح تعديل جواز السفر
قائم" وان "المعركة بدأت وان دولة فلسطين تحت الاحتلال، وجميع هذه الإجراءات
يجب مراجعتها مع الاحتلال أولا" .
وقال
علوي" الاحتلال يسيطر على جميع منافذ ومعابر الدولة، وما زلنا نخضع بجميع
وثائقنا بشكل شبه مباشر للاحتلال. "
وللتغلب
على هذه المشكلة يقترح الدكتور قفيشة استخدام الجواز الجديد والإفادة مما يتيحه من
حقوق وحماية خارج حدود "إسرائيل"، مع امكانية استخدام الجواز الحالي
للخروج من الحدود التي تسيطر عليها "إسرائيل" في حال رفضت "إسرائيل"
التعامل مع الجواز الجديد في حال صدوره .
واشار
علوي ان جميع دول العالم ليس لديها تحفظ، المهم هو ان يكون لدينا قدرة على السيطرة
على المعابر، مؤكدا ان "هذا الموضوع سيكون تحت البحث وفي نقاشات جميع مؤسسات
السلطة ومنظمة التحرير. الخطوة موجودة، ونحن لا نريد ان نبقي الدولة على ورق"
.
بدوره
اكد استاذ القانون الدولي في جامعة بيرزيت مصطفى مرعي، صحة هذا الطرح القانوني،
لافتا الى أن اثر هذا سينعكس ايجابيا على المواطنين، وفي حال لم نستطع الاستفادة
منه على المعابر التي تسيطر عليها "إسرائيل"، فان حامله يستطيع استخدامه
خارج تلك الحدود .
ويقول
قفيشة "وفق القانون الدولي الذي ستتعامل معه فلسطين ستمنح سفارات فلسطين
الحماية الدبلوماسية لرعاياها، سواء كانوا من سكان الضفة وقطاع غزة أو لاجئين،
وتستطيع الدفاع عنهم وحمايتهم في مختلف القضايا في جميع الدول العالم، كما تستطيع
ان تطالب في بتسليم المجرمين الفلسطينيين في جميع دول العالم".
ويوضح
استاذ القانون الدولي "يمكن أن تمنح فلسطين في وضعها الجديد اللاجئين الجنسية
الفلسطينية في الشتات، الذين يمكنهم حيازة جوازات السفر الجديدة ليتمتعوا بحقوق الأجانب
في الدول التي يقيمون فيها، ما يتيح لهم حرية التنقل والسفر وخاصة للاجئين في
لبنان وسوريا" .
وقال
قفيشة "أصبح لفلسطين الحق في الانضمام الى اتفاقية فيينا 1961 الخاصة
بالعلاقات الدبلوماسية، واتفاقية فيينا 1963 التي تنظم عمل القنصليات، مع امكانية
محاكمة "إسرائيل" في حال رفضت دخول السفراء الجدد لدى فلسطين، بعد
انضمامها لهذه الاتفاقيتين" .
واوضح
ان "كل ما يتطلبه هذا الامر هو اصدار قانون الجنسية الفلسطينية، وتحديد من هم
الاشخاص الذين يحق لهم حمل الجنسية الفلسطينية، ومنحهم الجواز الجديد" .
ويحمل الفلسطينيون
نوعين من جوازات السفر، الجواز الذي صدر عن اتفاقية اوسلو، ويمنح للفلسطينيين
المقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويستثنى منه سكان مدينة القدس، وجوازات سفر
او وثائق سفر، منحت للاجئين الفلسطينيين في سوريا و لبنان و الأردن والعراق وبعض
الدول العربية الأخرى .
المصدر :
موقع القدس
3/12/2012