الخليج : دمشق – يوسف كركوني – 3/5/2009
كشفت مصادر قيادية فلسطينية أن العديد من اللاجئين الفلسطينيين في العراق أُبلغو من مراجع مسؤولة في وزارة الداخلية العراقية، أن الوزارة انتهت عملياً من الإجراءات اللازمة لتوطين اللاجئين السياسيين في البلد المحتل، ومن ضمنهم من تبقى من اللاجئين الفلسطينيين، الذين باتت حكومة نوري المالكي تعاملهم على أساس هذه الوضعية.
وأضافت المصادر في تصريح خاص لـ “الخليج” أن اللاجئين الفلسطينيين الذين يراجعون وزارة الداخلية العراقية لاستخراج أو تمديد وثائقهم الشخصية “يطلب منهم الانتظار لتسلم الهويات والوثائق الجديدة”.
واعتبرت المصادر القيادية الفلسطينية أن إجراء الحكومة العراقية يشطب الهوية الوطنية الفلسطينية للاجئين الفلسطينيين في العراق، خلافاً لقرارات الجامعة العربية، التي التزمت فيها كل الحكومات العربية بالحفاظ على الهوية الوطنية للاجئين الفلسطينيين ورفض توطينهم، جنباً إلى جنب مع تمتعهم بكافة الحقوق الاجتماعية أسوة بأشقائهم من مواطني البلدان التي تستضيفهم.
وطالبت المصادر القيادية الفلسطينية بالتدخل السريع لوقف هذه السابقة الخطيرة، التي جرت بضغط أمريكي مباشر، وذلك لفتح الطرق أمام فرضها واستنساخها في دول عربية أخرى، في خطوة التفافية على حق اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، لشطب هذا الحق، وإفراغ قضية اللاجئين الفلسطينيين من مضمونها.