وصلت مجموعة من يهود العراق إلى البحرين في أواخر القرن
التاسع عشر بحثا عن فرص عمل، ورغم أنهم يفتقرون إلى التعليم لكنهم حصلوا على وظائف
في صناعة الملابس، بحسب "جيروزاليم بوست".
كان رئيس الجالية اليهودية في البحرين إبراهيم نونو،
قال في تصريح سابقة لموقع "الحرة"، إن يهود البحرين لا يتجاوز عددهم 70
شخصا في الوقت الحالي بعد أن كانوا في ثلاثينات القرن الماضي حوالى 1000 شخص.
اختلط
اليهود بسكان البحرين ذات الأغلبية المسلمة، حيث تزوجوا داخل المجتمع البحريني
وعاشوا بالقرب منهم في العاصمة المنامة، لكن الغالبية فضلت الخروج من البحرين في
أعقاب تقسيم "الأمم المتحدة" الذي أوصى بإنشاء "دولة إسرائيل"
إلى جانب "دولة عربية أخرى هي فلسطين عام 1947".
أدت هذه الخطوة إلى أعمال عنف في عدد من الدول العربية
بما فيها البحرين، حيث أكد نونو لـ"الصحيفة الإسرائيلية" أن المعبد أحرق
ومخطوطة التوراة الوحيدة في البلاد تعرضت للسرقة.
لكن نونو لا يرى نفسه مستقرا في أي مكان آخر في الوقت
الحالي، مشيرا إلى أن "ديننا يهودي، لكن ثقافتنا عربية، نحن نشعر بأننا في
وطننا، بصراحة لا أستطيع رؤية نفسي أعيش في أي مكان آخر".
كانت البحرين وقعت إعلان "دعم سلام" مع "إسرائيل"،
الثلاثاء، في البيت الأبيض، مما يؤدي إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع
"الدولة الإسرائيلية".
سوف تعطي العلاقات الدبلوماسية فرصة ليهود البحرين
لزيارة "إسرائيل" بأريحية تامة، كما أن هذا المسار الجديد سيغير حياة
يهود البحرين بشكل كبير.
يتطلع نونو لإعادة فتح المعبد اليهودي في البحرين، وهو
المعبد الذي أعاد والده بناءه قبل نحو 4 عقود، حيث أكد نونو أن الصلاة فيه متوقفة،
لأنها تحتاج لوجود 10 أشخاص لإقامتها.
وحقق اليهود نجاحا في المجتمع البحريني من خلال العمل في التجارة والحضور سياسيا في "مجلس الشورى".
كانت هدى نونو عضو سابق بـ"مجلس الشورى" كما
هو حال إبراهيم نونو أيضا الذي كان أول يهودي يحصل على عضوية في
"المجلس" المعين من قبل عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، كذلك عينت
هدى سفيرة للمملكة الخليجية في واشنطن في الفترة ما بين 2008 وحتى 2013.
وتشغل نانسي خضوري المقعد اليهودي في مجلس الشورى
البحريني حاليا، وهي من عائلة يهودية .
قناة الحرة
28/1/1442
16/9/2020