الفقيد الفلسطيني مصطفى محمد مصطفى محمد سعيد ( 51 عام ) من قضاء حيفا في فلسطين يعمل خباز في فرن يسكن مع عائلته المكونة من سبع أفراد في منطقة المعالف التي لهم فيها بيت ملك صرف ولهم هناك 17 سنة .
ففي يوم الثلاثاء الموافق 15/8/2006 اقتحم منزلهم قوة عراقية مسلحة من مغاوير الداخلية من سطح المنزل وتم تفتيشه وسألوا عن الأب وكانوا ملثمين وقاموا بسرقة مبلغ من المال كانوا مدخريه مع سرقة الأوراق الثبوتية ثم قالوا للأب : أنت مصطفى ؟ فأجابهم أنا مصطفى ، فما كان منهم إلا أن يحبسوا زوجته وابنته بإحدى زوايا الغرفة مع تفتيشها الدقيق فلم يجدوا شيئا .
ثم اعتقلوا الأب وقالوا لهم : سوف نأخذه معنا قليلا للاستجواب ثم نرجعه لكم ، وبقيت العائلة في حيرة من أمرها وقلق كبير وخوف وترقب ، وما كان منهم إلا الذهاب في اليوم التالي إلى مركز الشرطة وتبين بأن عدة جثث وصلت المركز من بينها جثة الفقيد مصطفى محمد رحمه الله لتتعرف عليه زوجته وكانت يده موثوقة بحبل حول رقبته وأثر رصاصة في رأسه من الخلف مع وجود كدمات على الوجه وباقي الجسم من شدة الضرب .
وفي تلك اللحظات المؤلمة الصعبة على تلك العائلة استلموا جثة فقيدهم لتضطر تلك العائلة مغادرة منزلهم ليتم الاستيلاء عليه بما فيه من حاجيات باستثناء حاجيات قليلة اصطحبوها معهم ، ليصبح منزلهم حسينية لتلك الفئات الضالة لمزيد من الانتهاكات وتعذيب أعداد جديدة من الأبرياء ، ثم تم تكسير زجاج المنزل وتخريبه .
هذا نموذج لما قامت به تلك الميليشيات التي تدعي المظلومية ولا ينظرون إلى الظلم الذي قاموا به والمجازر التي ارتكبوها .
تلك العائلة تسكن حاليا في منطقة أخرى بالإيجار ولم يتمكنوا من بيع منزلهم ، ويمرون بحالة صعبة وضائقة كبيرة ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .