إيهاب سليم-صحفي مستقل-السويد-5/8/2008:
ذكرت مصادر مطلعة في السويد ان دائرة الهجرة السويدية تدرس طلب لجوء تقدمت به عائلة اللاجيء الفلسطيني(شهاب احمد الحمودي-42 عاما) بعد اصابة زوجته المعلمة في المخيم بمرض السرطان جراء صعوبة الحياة في مخيم الوليد في صحراء الانبار على الجانب السوري. واضافت المصادر الى ان دائرة الهجرة السويدية ستعمل على نقل العائلة والمكونة من ست افراد الى السويد بعد استحصال موافقة المفوضية العليا لشؤون اللاجئيين (انكور) التابعة للامم المتحدة .
واكدت المصادر الى ان السويد تاخذ بعين الاعتبار الى الحالات الانسانية ولاسيما اللاجئيين الفلسطينيين العالقين في الصحراء حيث يصعب عودتهم للعراق مع رفض البلدان المجاورة للعراق احتضانهم على حد المصادر.
ومن الجدير بالذكر,ان السويد تحتضن على اراضيها اكثر من خمسمائة لاجيء فلسطيني في العراق ومن المقرر ان يرتفع عدد اللاجئيين الفلسطينيين القادمين من المخيمات الحدودية الصحراوية الى السويد في شهر ايلول سبتمبر القادم الى الاف لاجيء فلسطيني وبذلك تكون السويد قد احتضنت العدد الاكبر من اللاجئيين الفلسطينيين القادمين من العراق بعد جزيرة قبرص اليونانية.
ومن الجدير بالذكر,ان اللاجئيين الفلسطينيين في العراق والبالغ عددهم 22100 الف لاجيء قد تعرضوا بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003 الى سلسلة من العمليات المنظمة التي قادتها الميليشيات المسلحة المدعومة من ايران ادت الى مصرع اكثر من 273 وفقدان واعتقال قرابة 60 فلسطينيا اخرين وجرح وتهجير الالاف منهم صوب مخيم الوليد في صحراء الانبار على الجانب السوري ومخيم التنف على الشريط الفاصل بين العراق وسوريا ومخيم الهول في مدينة الحسكة السورية فضلا الى اكثر من 33 بلدا غير عربيا,اما العدد المتبقي منهم والبالغ اكثر من ثمانية الاف فهم يعيشون في ظل تدهور صحي واقتصادي واجتماعي داخل العاصمة العراقية المحتلة بغداد على حد وصف التقارير .