خطأ فادح ترتكبه روضة طيور الجنة بمخيم اليرموك كاد ان يضيع طفلة من الفلسطينيين القادمين من العراق

بواسطة قراءة 6186
خطأ فادح ترتكبه روضة طيور الجنة بمخيم اليرموك كاد ان يضيع طفلة من الفلسطينيين القادمين من العراق
خطأ فادح ترتكبه روضة طيور الجنة بمخيم اليرموك كاد ان يضيع طفلة من الفلسطينيين القادمين من العراق

يوما بعد يوم ترد شكاوى كثيرة من عوائل اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا ضد ادارة ومعلمات روضة طيور الجنة التابعة للانروا والكائنة في وسط مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق  .

فقد قامت احدى معلمات هذه الروضة بارتكاب خطأ فادح كاد ان يضيع طفلة من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق وهي الطفلة هاجر حسام حسني البالغة من العمر 4 سنوات ، ففي يوم الثلاثاء الماضي الموافق 2/11/2010 وعند عودة الاطفال الى منازلهم قاموا بالركوب في الباص الذي يقل الطلاب الى أماكن سكنهم ويوجد في الباص السائق واحدى المعلمات المشرفات لايصال الاطفال الى ديارهم بالاضافة الى الاطفال .

وحسب ما تروي القصة الطفلة هاجر فقد قام الباص بالتحرك كالمعتاد وفي منتصف الطريق قامت المعلمة بانزال الطفلة هاجر في مكان لا تعرفه وقالت لها الطفلة ان بيتنا ليس هنا!! فقالت لها المعلمة كلا انه هنا قالت: لا لن انزل انه ليس هنا فقالت لها المعلمة: بلى انه هنا انه مسجل عندي في السجل ان بيتكم هنا في هذا المكان وقامت بانزالها بالقوة وذهب الباص وغادر!!

قامت الطفلة هاجر بالبكاء والصراخ في وسط الشارع الذي هي لا تعرفه وتنادي: " بابا وين بابا وين ماما وين جدو " فاتى عليها احد الرجال الكبار فقال لها: لماذا تبكين يا عمو انا اوصلك الى بيتكم؟ قالت له: خائفة كلا انك حرامي، قال لها: عمو لا تخافي انا اوصلك اين بيتكم؟ قالت: له بجانب سوق العروبة، قال لها: اذا اوصلتك الى هناك فهل ستعرفين الطريق الباقي الى بيتكم ؟ قالت له: نعم، فقام بتاجير تكسي (وهذا يدل على ان المكان الذي اجبرت الطفلة على النزول فيه هو مكان بعيد عن بيتهم) وقام بايصالها الى سوق العروبة ثم قامت الطفلة بالذهاب الى بيتهم .

فقدر الله وله الحمد والمنة ان يعثر على هاجر هذا الرجل الامين الذي لا نعرفه فماذا كان سيحدث لو وقعت الطفلة هاجر بايدي غير امينة وهل ستتحمل ادارة الروضة اي مسؤولية تجاه ذلك .

لم يتحمل الاخ حسام حسني والد الطفلة ما سمع من ابنته وبكائها فذهب في اليوم التالي الى الروضة وقابل المديرة وهو في حالة عصبية جدا وشرح لها ما حدث فقامت المديرة بمحاولة تبرير ما حدث وقالت: ان المعلمة المشرفة على التوصيل غير موجودة ولهذا حصل هذا الخطأ !! قال لها الاخ حسام: هذا الكلام غير صحيح بلى المعلمة كانت موجودة لاني عندما كنت واقف انتظر ابنتي تفاجئت بمجيء الباص بدون ابنتي ورأيت المعلمة تحاول اجبار طفلة اخرى على النزول في هذا المكان الذي هو ليس بيتها فنزلت من الباص وصارت تبكي امامي وتقول هنا ليس بيتنا ثم أصعدوها في الباص مرة اخرى حيث كادت ان تقع كارثة اخرى لهذه الطفلة الاخرى ايضا وهذا اهمال واستهتار غير مسبوق من قبل هذه المعلمة ، وقال لها لماذا تعاملوننا بسوء نحن فلسطينيو العراق اليس من المفروض ان يكون لنا باص خاص باطفالنا كما قلتم لنا سابقا فيوجد اطفال من فلسطينيي سوريا ايضا في الباص .

قامت المديرة بالاعتذار وقالت لقد تكلمت مع المعلمات مرارا واشدد عليهن دوما بعدم انزال الاطفال الا عندما يكونوا اهلهم وذويهم واقفون ينتظرون ولا يسلمون الا لاهلهم وقالت ان المعلمات قد اخذو مني نقود باصين احدهم لفلسطينيي العراق والاخر لفلسطينيي سوريا لكنهم الظاهر جمعوهم في باص واحد وانا لا اعلم ليتم سرقة المبلغ الاخر .

وتشكو الطفلة هاجر حسام حسني بحزن شديد من انهم يقولوا لها في الروضة (عراقية) سواء المعلمات و الاطفال وتقول ألستُ انا فلسطينية لماذا يسمونني عراقية ويقول الاخ حسام حسني والد الطفلة اننا فلسطينيون واننا من مدينة نابلس وانا مستعد ان اروي لهم تفاصيل دقيقة عن نابلس جغرافية وزراعية وسكان وغيرها واتحداهم ان كانت لديهم هكذا معلومات كما ان اعمامي واولاد عمي يعيشون الان في نابلس .

وهذه ليست الحالة الاولى وليس في هذا المكان فقط الذي يسمع فيه اللاجئون الفلسطينيون القادمون من العراق في سوريا هذا الكلام .

حمدا لله على سلامة الطفلة هاجر حسام حسني وبارك الله للاخ المجهول الذي قام بايصال الطفلة هاجر الى بيتها وساعد في ردها الى اهلها ، ونرجوا من ادارة روضة طيور الجنة ان تعالج هذا الاهمال وهذه الفوضى المتكررة وهذا التسيب والانفلات ، كما نرجوا من الاخوة اصحاب الشان في رابطة فلسطييني العراق والاخوة المتطوعين والوجهاء من الفلسطينيين هناك وذوي الرأي والمشورة الذهاب الى ادارة هذه الروضة او الى رئاسة الانروا للتكلم بحزم ومعاقبة المعلمة المسؤولة عن ذلك ومعالجة هذا الانفلات وذلك للحفاظ على سلامة اطفال اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق .

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"