أصبح تهمة يعاقب عليها بالاعتقال والتهديد والشتائم والانتقاص من الوجود الفلسطيني و .... و .... ولا يخفى على الجميع وجود ضعفاء الأنفس وما باع ضميره ومبادئه بثمن بخس ، وطبعا هذه العائلة المستضعفة فريسة سهلة لهؤلاء الذئاب ، وبعد أن أُخبروا بوجود عائلة عربية فيها فلسطينيين تم اقتحام البيت وتفتيش جميع الغرف ولم يجدوا سوى قطعة كلاشنكوف خاصة ، وقد تعاون أهل البيت معهم بالتفتيش . وتم إخراج جميع الشباب خارج البيت وإجلاسهم على الأرض وبشكل مهين ، بعد أن عرفوا أنهم فلسطينيون !!! وجعلوا علامة x باللون الأبيض على الباب وانصرفوا من غير أن يعتقلوا أحد . وفي الساعة السادسة عصرا عادت إليهم قوة من الحرس الوطني ، بحجة وجود شخص هارب في المنطقة بدعوى قيامهم بعملية تفتيش في المنطقة ، وتم تفتيش بعض البيوت بما فيهم بيت العائلة الفلسطينية ، وتم معاينة جميع الأولاد في البيت ، ووضعوا علامة x على الباب باللون الأزرق وانصرفوا . وفي الساعة الواحدة ظهرا من يوم السبت الموافق 4/6/2005 تم اقتحام البيت من قبل لواء الذيب وقوات أمريكية بشكل مفزع بحيث لم تستطع النساء من التستر ولبس الحجاب وفتشوا جميع البيت ، وصادروا أجهزة الحاسوب عدد اثنين مع جميع الملحقات لصاحبها أحمد الذي يعمل مهندسا في قناة العراقية !! واعتقلوا جميع أفراد العائلة الذكور من غرفهم مع أن بعضهم كانوا نيام ! . وهم كل من :1- سهيل خليل عبد الرحمن مواليد 1965 متزوج من ابنة عمه وعنده أربعة أطفال ( رؤى وعبد الله وأحمد وأسامة ) يعمل مراقب صحي في وزارة الصحة ومريض بالسكر والضغط .2- فرحان خليل عبد الرحمن مواليد 1969متزوج من عراقية من عشيرة الجبور خريج شريعة ويعمل مصلح للسيارات ( فيتر ) في منطقة البياع وعنده عمر وعلي ويكنى بأبي عمر ، حيث تعرض للضرب والاعتقال في أحد الأيام عندما كان عائدا من محل عمله إلى المحمودية بعد أن استوقفته سيطرة تفتيش مع أحد أصدقائه من العراقيين وسرعان ما انهالوا عليه بالضرب والشتائم فور أن عرفوا أنه فلسطيني وازدادوا ضربا لأنه يكنى بأبي عمر !!! ؟ 3- أحمد خليل عبد الرحمن مواليد 1973 مهندس ألكترونيك واتصالات يعمل في قناة العراقية !! ويعاني من رعاف مستمر بعد أن عانى من التيفو في صغره .4- مهدي خليل عبد الرحمن مواليد 1976 عنده بسطية لبيع الملابس في نفس المنطقة ويعاني من ربو مزمن ، وتم اعتقاله بالملابس الداخلية ثم على السرعة تدارك الأمر ولبس بنطال رياضي .5- جمال خليل عبد الرحمن مواليد 1980 خريج معهد اتصالات يعمل على مولدة في المنطقة . وكالمعتاد وضعوا الكيس الأخضر على رؤوسهم واقتادوهم بطريقة مهينة جدا . وبعد ثلاثة أيام كان الخبر مكتوبا ( سبتايتل ) على قناة العراقية ونصه ( ألقى لواء الذيب القبض على خلية إرهابية مكونة من 65 شخصا من ضمنهم خمسة فلسطينيين ويمنيين اثنين في المحمودية) . وفي يوم الأثنين الموافق 27/6/2005 تم إظهارهم على قناة العراقية في مقدمة برنامج ( مهزلة !! ) الإرهاب في قبضة العدالة !!! مع ظهور آثار التعذيب عليهم ، وقال المُقدِّم ( بطل المهزلة والمسرحية !!) : هذه الخلية التي قائدها فلسطيني مع أربعة مساعدين ( ولم يذكروا أنهم أخوة أشقاء من عائلة واحد لتضليل الرأي العام !!! ) قتلت مئات وشوهت وفجرت ثلاثة مراقد ( انظروا للتحريض والتأجيج الطائفي والشعوبي الذي لا يدل إلا على حقد دفين على الإسلام والعروبة !! ) وتم إظهارهم مع عشرين آخرين من العراقيين . وفي يوم الأربعاء الموافق 6/7/2005 أظهروا سهيل مع خمسة آخرين على قناة العراقية بعد أن أظهروا اعترافاتهم على نفس القناة في الأيام السابقة . وبعدها كما هو معهود في مثل هذه المسرحيات والمهازل يتم إظهار عوائل المقتولين مطالبين بإعدام هؤلاء والضابط يشير إلى أن سهيل هو أمير المجموعة . ولحد الآن لا يعرف مصير هؤلاء الأشقاء الخمسة ولا مكانهم ولا أي شيء عنهم ، علما بأن والدتهم مقعدة ووالدهم مريض ولم يبق في بيتهم إلا النساء ، فلأي سجل يضاف هذا الانتهاك !؟
ومما يُذكر أن هذه العائلة معروفة بحسن سيرتها وسلوكها وليس لهم دخل أو علاقة بهذه الأشياء التي اتهموهم بها ، فهم ضحية كسائر الفلسطينيين المعتقلين الأبرياء وكذلك الآلاف من العراقيين التي غصت وامتلئت بهم السجون والمعتقلات من غير ذنب إلا النسبة لمذهب معين أو منطقة أو عشيرة معينة !! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، فهل يوجد ظلم أكبر من هذا ؟!! وهل سمعتم بانتهاك أفظع مما يجري ؟!! ولكن دولة الظلم ساعة ودولة العدل بإذن الله إلى قيام الساعة .
هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"
جمال خليل | أحمد خليل | مهدي خليل |
| كان الله في عون هذه العائلة المنكوبة |