قالت إليس التي
تنسق استجابة الأونروا الطارئة للأزمة في سوريا: "يجب ضمان وصول المساعدات
الإنسانية إلى اللاجئين الفلسطينيين ممن هم في حاجة ماسة إليها. وسوف نستمر
في التواصل مع المجتمع الدولي لدعم الاستجابة الطارئة وبرامج الأونروا
الحالية". وأوضحت بأن الاونروا "تقدم الآن المساعدة النقدية
الطارئة والمساعدات الغذائية والخدمات الصحية والتعليمية الأساسية الهامة إلى
اللاجئين الفلسطينيين حيث تعتبر هذه الخدمات الموسعة في غاية الأهمية لضمان رفاه
هؤلاء اللاجئين".
وأثناء وجودها
في سوريا قامت نائبة المفوض العام بحضور توزيع المساعدات النقدية في دمشق وبزيارة
إلى مركز توزيع للأونروا في منطقة الزاهرة حيث يستلم اللاجئون الفلسطينيون الذين
يعيشون في مخيم اليرموك السلات الغذائية المخصصة لهم. وفي مركز تدريب دمشق
الذي يقيم فيه حوالي 1500 لاجئاً فلسطينياً من المهجرين استمعت إليس إلى قصص
اللاجئين ومعاناتهم المشتركة في النزوح وحاجاتهم المتزايدة والتقت بالعاملين في
مشروع دعم الشباب الذين أطلعوها على عملهم لتلبية احتياجات الشباب الذين يعيشون في
ظل الصراع القائم في سوريا.
وفي مخيم جرمانا للاجئين
الفلسطينيين قامت إليس بزيارة إلى مدرسة الرامة التابعة للأونروا والتي تستخدم
حالياً مركزاً مؤقتاً لإيواء اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين والى مدرسة أخرى
قدمتها حكومة الجمهورية العربية السورية حيث تدير الأونروا فيها برنامجاً لتعليم
طلاب اللاجئين الفلسطينيين المهجرين في الصيف للتعويض عن الدروس التي خسروها بسبب
الأحداث الحالية في سوريا. كما زارت مدرسة حيفا في المزة التي تضم لاجئين
فلسطينيين مهجرين حيث التقت باللاجئين الذين أتموا دورات تدريبية في الكومبيوتر
وتصفيف الشعر للنساء والرجال وقامت بتسليمهم شهادات التخرج من هذه الدورات.
وناشدت نائبة المفوض العام جميع
أطراف النزاع على التمسك بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي وضمان حماية مخيمات
اللاجئين ومنشآت الاونروا كما شكرت موظفي الاونروا على تفانيهم والتزامهم في خدمة
الاحتياجات المتزايدة لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين على الرغم من الصعوبات والنزوح
التي يواجهونها وطلبت منهم بأن يكونوا خلاقين ومبدعين في عملهم لصالح هؤلاء
اللاجئين.
وأكدت أليس بأن الأونروا ستواصل
تقديم خدماتها إلى اللاجئين الفلسطينيين بالرغم من التحديات الكبيرة للأوضاع
الحالية وقالت: " لقد وقفت الأونروا إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين على مدى
أكثر من ستة عقود ويعود الفضل في ذلك إلى جهود موظفيها والمتطوعين وشراكتنا مع
اللاجئين. و إننا سنستمر في وقوفنا إلى جانب هؤلاء اللاجئين".
المصدر : موقع الأونروا
18/7/2013