للباطل صولة وتدحر وللحق صولات فتنتصر - نضال الاحمد

بواسطة قراءة 849
للباطل صولة وتدحر وللحق صولات فتنتصر - نضال الاحمد
للباطل صولة وتدحر وللحق صولات فتنتصر - نضال الاحمد

ولكن كلّما كثُرت القيود حول الناس كلّما أصبحت المجتمعات مكبلة في مكانها ولا معنى لوجودها في هذه الحياة وكأنها تعيش في ظلام بلا روح في حياة ملؤها الإحباط والتعاسة فالإنسان بطبعه لا يطيق إكراهه على أمر ما كان يتم تطويقه بالضغوط والتمنن لانتزاع قول حق يراد به باطلا امر منافي للاخلاق والشرع وما من حرية تكتمل من دون قلم يسلّط الضوء على الفساد ولا يكتمل مجتمع من دون وجهات نظر عديدة ولا تسقط الأقنعة من دون كلمة حق فـ"الوطنية" الحقيقية لا تنمو وتزدهر لتثمر أمنا واستقرارا ورخاء إلا إذا تنفست نسائم الحرية وكانت عامرة بالأحرار والشرفاء دون ممارسة الضغوطات عليهم من خلال جيوش من الذباب الالكتروني وقوام هذة الجيوش أولئك الذين فشلوا في دلو الحق محاولين التفنن في ميدان التسقيط لمن ادلى قول الحقيقة ترفد جهدهم الخبيث بطاقات ضعفاء النفوس لخدمة مرؤوسهم على امل البقاء او لشييء ما والتي تشترى ذمم وتزيد من نسبة التفاعل الى عشرات من المتابعين والمعلقين لأمرة قائد الكتيبة الالكترونية الذبابية بتوجيهاته بفبركة الحقيقة عن الخصوم له ومهاجمتهم واخرون يتوعدون شعبهم بعدم الاستحقاق لشيء واستحضروا كل طاقاتهم من التعليقات لاشخاص عائدين اليهم دون علم المتابع لتزيف الحقائق واخرون يبحثون عن حلول وقد اصابتهم غشاوة على عيونهم وفكرهم واخرون يتهجمون على الموقع والناشر والكاتبة وهذه ثقافتهم واخلاقهم فهم مفلسون واخرون يتراشقون التهم كل ذلك لمن !؟ .

لمن ننادي ونصرخ لجماعة من المفسدين ولمن ندعوا لمن باع دمائنا أرخص من المياه الاسنة والصرف الصحي؟ لمن ننادي وقد سرقونا وباعونا وفعلوا كلما أرادوا بل وأكثر .

نعم لقد نجحتم أيها الفاسدون بشراء الذمم للبعض وشراء الشقق الفارهة في تركيا ودبي وغيرها لكن لن تستطيعوا من قطع السنتنا وتمزيق شراييننا وتحويل شعبكم إلى مزرعة لكم ولكلابكم وقططكم وان "ترقصوا" على جثث وجماجم الفقراء والمساكين ونصبتم أنفسكم "أسيادا" وجعلتم فقراء بلدي عبيدا وقطاريز لكم ، بعتم شعبكم بثمن بخس واليوم تقفون بكل وقاحة وتتحدثون عن "الوطنية" والمحتاجون وتعقدون مجالسكم وكأنكم أهل الدار بعد أن خربتموها وسرقتموها وعثتم فيها فسادا وناديتم انها لنا!!!؟ ، ألسنا نعيش اليوم أكثر مراحل تاريخنا بؤسا وتخلفا وظلاما وقهرا بسبب تكالب الخارج والداخل علينا أليس اليوم هو يوم اللصوص والدجل وبيع الكلام على السذج أليس اليوم هو يوم الفاسدين سافرين بدون حياء؟ أليس اليوم يحكمنا الأمي والدجال؟ فمن قال ان الحق ضد الباطل تكون بالعراك فقط؟ فرُبّ كلمات تهز المسامع وتضرب كصاعقة أقوى من سلاح كما قال الأخطل: والقول يُنفذ ما لا تُنفذ الإبر وشعبي المغتصب.. أنينك يوجعني لقد ذبحوك من الوريد إلى الوريد لقد جففوا ينابيعك بحقدهم وحرقوا حقولك بشرورهم مصّوا دمك وأكلوا لحمك وشحمك ولم يبقوا لك إلا الجلد والعظم شوهوك بإسم الحب قتلوك وباعوا ترابك وهواءك وماءك وكبرياءك ومع ذلك يصفقون لك وينشدون عاش الوطن عاش الشعب وعاشت فلسطين يقتلني كذبهم ويزلزلني دجلهم أولئك الذين جيوبهم مع الوطن وسيوفهم على الشعب والوطن ينشدون للوطن ويقبضون الثمن يحرقون الوطن ويقبضون الثمن وكم من حلول لاصحاب الحلول التي ضاعت هنا بوصلتهم عن الحلول ربما لوجود مصالح شخصية اضاعت لهم الحلول اليس المجمع يحتاج الى الكثير من الخدمات (كهرباء,طرق وعرة داخله مياه اسنة فيه ادرج سلالم البنايات,شوارع على الاقل اكساء شارع جامع القدس,...) توظيف اكبر عدد من العاملين عوض الاستحواذ لفئة معينة تخفيض الاجور بنسبة 30% لشعبكم بدل التمنن الذي يهوي بشعبكم للرضوخ والفساد بناء مرافق صحية لمدارس اولادكم بعد مناشدات مدرائها لكم (الحلة,سمية,زنوبيا,نور الحسين,ام ايمن) التي كاد ان يصل طلاب فلسطين فيها النسبة الاكبر على الاقل ، اعتبروها صدقة جارية لكم يوم الحساب ، اليس بذلك جزء من الحلول .

ليس كلامنا لمؤسسة مقصودة بل لكل مؤسساتنا بمن فيهم اغنيائنا كسائر الشعوب لكن اغلبنا اصبحوا سماسرة نبحث عن مصالحنا وآخر ما نفكر به وآخر ما نتذكره هو أنت يا شعبي المكسور مثل عشبة القمح أيام الخريف كم من جراح أنت تحتمل وكم من آسى يبيت فيك وينشد أنشودة الأمل الضائع ويصيح فيك دون انقطاع اختلطت كل الخيوط فلا أحد أصبح يعرف على وجه التحديد تعريفا لهذا المأزق أهو الكبت السياسي فقط أم الغضب المكتوم أم الفساد والبطالة أم افتراء المفتري أم الفقر والعذاب والمرض أم هو الحرمان أم القسوة والظلم أم هو التبلد أم هو كل هذه المتناقضات في خليط مبتكر عجيب يجسد ما آلت إليه الشخصية الفلسطينية المتنفذة من الكراهية المستترة اليأس والاقدام الرضوخ والتمرد الضعف والقوة؟!.

اما اصحاب القول السديد والحق نسأل الله أن ينصرنكم بقول كلمة ضد على الباطل .


بقلم : نضال الأحمد
29/11/1440
1/8/2019


المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"