تعلمت منذ ان كنت صغيرا بأن اميز بين الصديق الصدوق , الخلوق ,, والصديق السيئ ,,, علمني والدي العزيز ( اطال الله بعمره ) ان اختار الصحبة الطيبة ,, الناجحة ,, وكما يقال ( الصديق وقت الضيق ) وان ابتعد عن اصدقاء السوء ,, اصحاب المشكلات والسمعة الغير حسنة .
تعرفت على اصدقاء كثيرون وميزت بين ( المتعلم و الجاهل ) ,, ابتعدت عن الصديق الذي لا يخاف الله تعالى والذي لم يكن في قلبه ذرة من الايمان .
صادقت واخترت الصحبة الناجحة و الحقيقية لأكسب رضا ( امي و ابي ) .
الصديق الحقيقي هو الذي يشعر بي عندما امرض حتى وان لم يكلمني ,, عندما امر بأزمة او ما شابه ذلك يصبح هو الشخص الاول و الوحيد الذي يقف بجانبي ولا ينتظر مني اي مقابل .
الصديق الصدوق هو عندما افرح , يفرح معي ومن اعماق قلبه , وعندما احزن تسود بعينييه الدنيا ,,, اذا تحدث شخص من ورائي يدافع عني كالأسد الهائج ,, يكون معي في السراء والضراء ,, وفي الغنى والفقر ,, يتمنى لي الخير دائما و ابدا ,, يدعو لي بظهر الغيب دون ان اطلب منه ذلك ,, ويقوم بذكر مميزاتي و اخفاء عيوبي عند الاخرين ,,, . يفعل المستحيل من اجل رسم الابتسامة على وجهي ,, و ان جرى بيننا سوء تفاهم او اختلاف بوجهات النظر لا يأخذها بقلبه وانما ينساها لأنه يحبني من اعماق قلبه .
ما اجمل ان يكون لي صديق وحيد , صدوق وحريص علي كل الحرص , الذي اذا وعد وفى ,, واذا حدث صدق , و اذا اؤتمن لم يخن ,, افضل من ان يكون لي 100 صديق ونياتهم غير سليمة ومزروعة بالحقد من الداخل , بحيث لا اقدر ان اؤمن لهم اسراري او غير ذلك . وكما قال عليه افضل الصلاة واتم السلام : المرء على دين خليله فلينظر احدكم الى من يخالل . صدق حبيب الله .
ما اجمل ان يكون لي صديق عزيز احبه و يحبني ( سره سري ) ,, وانا ولله الحمد لدي هذا الصديق صاحب الغيرة و النخوة ,, ذو الاخلاق الحميدة ,, يرعاني في مالي واهلي و عرضي ,, شريك حياتي ,, المتربيين منذ نشأتنا في الصغر على الايمان ,, التقوى و العمل الصالح .
هذا هو الصديق الحقيقي الرائع الذي نادرا ما يكون موجودا في زماننا هذا ,, ويصعب على الأنسان ان يكون له مثل هكذا صديق في الوقت الحاضر .
اللهم انا نسألك الصحبة الطيبة الحسنة , وابعدنا يا رب عن اصدقاء السوء ,, واصدقاء الحرام ,, يارب العالمين ,,,
والسلام عليكم
وسام الأسعد
21/1/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"