معاناة ومأساة - عادل العمرو

بواسطة قراءة 1867
معاناة ومأساة - عادل العمرو
معاناة ومأساة - عادل العمرو

اصبحت معاناة الفلسطيني وبالذات فلسطينيو العراق جريمة العصر التي لا تُغتفر بعد ان كانا آمنين ومواطنين في بلادهم صاروا نازحين ومن ثم مشردين وبعد ذلك لاجئين ومن ثم الى مُهجّرين وطالبي لجوء وهو ذل واذلال واحتقار مُهين وبعد ان كانوا بالامس فلسطينيون تعددت التسميات والمسميات نتيجة للشتات وما آل اليه هذا الشتات فصار يطلق عليهم فلسطينيو العراق وفلسطينيو سوريا وقبرص والبرازيل وفلسطينيو ايطاليا وغيرها من التسميات نتيجة لهذا الشتات الذي لم ولن يتوقف ما دام هناك سكوت وتهميش واضح لهذه الفئة القليلة المظلومة ومن يدري لربما تظهرغدا تسمية جديده يطلق عليها اسم فلسطينيو الشمس وفلسطينو القمر ومع كل هذا فهم صابرين ومحتسبين ومفوضين امرهم وظلمهم هذا الى الله ولم ييأسوا ولو للحظة من رحمة الله عز وجل ومستمرين في التواصل والعطاء في هذه الحياة الصعبة والمريرة التي كانت عبئاً ثقيلاً كالجبل الشاهق على ظهر كل مواطن فلسطيني تحملها لا لذنب فعله او جريمة ارتكبها ، بل لانه فلسطيني بل ان المعاناة مستمرة ومتواصلة دون توقف او انقطاع فإلى متى تستمر هذه المعاناة ومتى تتوقف .

اذن مطلوب من المجتمع الدولي والمؤسسات الفلسطينية والهيئات الحكومية والمنظمات الانسانية والشعبية ان تاخذ دورها الفعال وان تتحمل المسؤلية الملقاة على عاتقها وان تنهض بمهام عملها من اجل تأمين وحماية وسلامة اللاجئين الفلسطينين في الشتات وبالاخص فلسطينيو سوريا حيث لا يمكن السكوت عما يجري لهم من قتل وتهجير وترحيل وتنكيل لا بد من ايجاد صورة حل لانهاء المعاناة وهذه المأساة ومن الله التوفيق .

 

بقلم: عادل العمرو

22/2/2013

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"