كما تراجعت الحالة للصحية صباح يوم أمس
الجمعة الموافق 28/9/2012 للفلسطيني حسام جمال حسن وتم إسعافه داخل المخيم ولا
زالت حالته الصحية في تراجع هو والفلسطيني حسين أحمد حسن الهوشري الذي تراجعت
حالته قبل عدة أيام بالإضافة إلى الفلسطيني عثمان محمد علي الحمودي الذي تدهورت
حالته الصحية صباح هذا اليوم .
يذكر ان عدد من اللاجئين الفلسطيني في مخيم
الهول بمدينة الحسكة السورية دخلوا في "اضراب مفتوح عن الطعام" منذ يوم
23/9/2012 والتحق بهم عدد آخر في يوم 25/9/2012 ، وفي يوم 26/9/2012 انضم لهم أيضا
الفلسطيني أحمد جمعة الصعيدي الشهير بـ(اش اش) ، وذلك احتجاجا على تأخر بقائهم في
المخيم وتأخر توطينهم وعدم الصدق في الوعود منذ سنوات طويلة .
الفلسطيني عثمان محمد علي الحمودي هو من فلسطينيي
العراق ومن مواليد 23/1/1987 ، وتعود أصوله إلى قرية عين غزال قضاء حيفا شمال
فلسطين المحتلة ، وكان يسكن مجمع البلديات في بغداد عمارة رقم 7 المدخل الثالث شقة
رقم 3 ، وقد غادر العراق عام 2007 مع شقيقه عمر بعد استمرار تردي الوضع الأمني في
العراق واستهداف الفلسطينيين بشكل خاص متوجها إلى سوريا ، وقد التحق بمخيم التنف
بين الحدين العراقي والسوري مطلع عام 2009 ، ثم تم نقله مع بقية لاجئي مخيم التنف
إلى مخيم الهول داخل الأراضي السورية الذين تم نقلهم على وجبات نهاية عام 2009 ومطلع
عام 2010 ، وهو نجل الفلسطيني محمد علي الحمودي الشهير بـ أبو هيثم النجار ، وهو
شقيق كل من الأخوة هيثم وأحمد المتواجدين مع والديهم في العراق ، وعلي المتواجد في
أستراليا ، وعمر المتواجد في مخيم الهول بمدينة الحسكة السورية وعبدالله المتواجد
في العاصمة دمشق .
ولا بد من التذكير دوما اننا في موقع فلسطينيو العراق نقدر
ونعلم مدى الظلم والضغط والكبت الواقع على أهلنا في مخيم الهول بالنسبة
لهؤلاء اللاجئين الذين لم يتم توطينهم بعد منذ سنين طويلة وتدهور حالتهم الإنسانية
، لذلك نكرر دوما نصيحتنا لهم بالصبر وحسن الالتجاء لرب العالمين والتوكل عليه ،
وأن لا يسلكوا طرقا غير شرعية ومنها موضوع "الاضراب عن الطعام"
فهو يعد من الانتحار وقتل النفس البطيء وهو سلوك غير شرعي ، فنرجوا من
الأخوة الاستعانة بالصبر وحسن الالتجاء لرب العالمين والتوكل عليه لتفريج كربتهم ،
فلو مات أحد المضربين عن الطعام لا قدر الله فسيعد انتحارا والعياذ بالله .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها
أبداً ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً
مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار
جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ) رواه البخاري .
وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : ( مَن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ) رواه البخاري
.
وعن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما
رقأ الدم حتى مات . قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة )
رواه البخاري .
فهل يعقل أن يفر المرء من الموت والقتل من العراق على أيدي المليشيات
الطائفية ثم يقوم بقتل نفسه وربما يخسر الدنيا والآخرة ، فهل يترك الشهادة بإذن
الله في العراق ليقتل نفسه والعياذ بالله في مخيم خارج العراق !؟ .
قال تعالى : { ... وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا } [النساء : 29] .
ندعوا الله لأهلنا في مخيم الهول بالفرج القريب إن شاء الله والثبات
على دين الله عز وجل وأن يقوي عزيمتهم ويشد من أزرهم ويرشدهم ويهديهم إلى جادة
الصواب والحكمة في التعامل مع المفوضية ووفق الضوابط الشرعية .
"حقوق النشر محفوظة لموقع
" فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"