ففي وقت تغرق أمتنا في دمائها بفعل جرائم الفرق
الباطنية , نجد من يخرج علينا في هذا الوقت العصيب , ليلمع هذه الفرق وينسى أو
يتناسى أن في هذه اللحظات ( التي يجلس فيها هذا المسؤول مع المجرم أحمدي نجاد)
يُقتل أهل السنة بأشد أنواع الأسلحة فتكا وتدميرا وتنتهك عفة نسائهم وتسحق أجساد
أطفالهم في سوريا على يد الفرقة الباطنية الخبيثة ولايبعد هذا المشهد عن حال أهل
السنة في إيران والعراق ولبنان واليمن والبحرين .ولم تستثني تلك الآلة التدميرية
الباطنية الفلسطينيين القاطنين في تلك البلاد فقد سُحِق الفلسطينيون في لبنان
والعراق وهاهم يسحقون في سوريا حالهم حال إخوانهم السوريون السنة .
في هذا الوقت المدلهم والمزدحم بالنكبات والكوارث على
أيدي الباطنية وإخوانهم الرافضة وما كدنا أن نستيقظ من صدمة زيارة رئيس وزراء مصر
للعراق ولقاءه بالمالكي في وقت يذبح فيه المالكي وميلشياته أهل السنة في العراق
ويزجهم بالسجون ويغتصب نسائهم , حتى جائتنا ضربة مؤلمة أخرى أشد من الأولى,
وهو خبر تناقلته وسائل الإعلام ومنها قناة الميادين الموالية لإيران عن زيارة موسى
أبو مرزوق القيادي في حركة حماس لإيران ولقاءه بالمجرم نجاد وخلال تلك الزيارة صرح
أبو مرزوق فقال على ذمة تلك الوكلات ومنها الميادين بما يلي :
- أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق
أن معادلات التوازن في المنطقة بدأت تتغير لصالح المقاومة التي شكلت سورية على
مدار العقود الماضية ركناً أساسياً في دعمها .
تعليق :
نسأل هنا ماهو الدعم الذي قدمته سوريا للمقاومة غير
توفير مقار ومكاتب وفلل وشقق لهم في دمشق , بينما اليهود على جبهة الجولان ينعمون
بالأمان والطمأنينة , ولم يفتح النظام النصيري للمقاومة شبرا من أرض الجولان
لينازلوا عليها المحتل , ولا ينسى أبو مرزوق أن هذا النظام هو من سحق المقاومة
الفلسطينية في لبنان .
ثم ما هذا الإطراء لهذا النظام في وقت تجري أنهار دماء
أهل السنة في سوريا بفعل جرائمه وآلته التدميرية .
- وخلال لقاءٍ جمعه بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في
طهران، وصف أبو مرزوق سورية بأنها كانت وما زالت أمل الفلسطينيين والمقاومة
الفلسطينية، مشدداً على ضرورة العمل على إيجاد تفاهم بين الأطياف السورية لتعود
دمشق إلى ما كانت عليه.
تعليق :
لاندري كيف أن سوريا كانت وما تزال أمل الفلسطينيين
والمقاومة الفلسطينية , فإن قصد الشعب السني السوري فنعم , وإن قصد النظام وهذا ما
يبينه التالي من كلامه لتعود "دمشق إلى ماكانت عليه" فكيف كانت دمشق
طبعا بنظامها؟؟... كانت حارسا أمينا لدولة اليهود لذلك فإن كل العالم يستقتل الآن
لإنقاذ هذا النظام النصيري ومنهم دولة اليهود نفسها التي بدأت ببناء الجدر على أرض
الجولان .
أما إيجاد تفاهم بين الأطياف السورية كيف وهل النظام
النصيري المجرم الذي يقصف الآمنين من الشعب السوري بصواريخ السكود وبراميل
المتفجرات هو طيف وأهل السنة المظلومون لأربعة عقود من الزمن هم طيف؟؟ وكيف يتفاهم
بين الجلاد والضحية ؟؟ أم أن الشرع والمنطق يقول يجب أن يعاقب المجرم وينتصر
للضحية .هذا شرعنا وهذه مفاهيمنا إن انتسبنا للشرع وحكمناه , أما إن حكمنا المصالح
والمجاملات فهذا شيء آخر.
- وخلال لقائه أمين سر مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد
جليلي، أكد أبو مرزوق أن الأزمة السورية لا يمكن حلها بقوة السلاح والتدخل
العسكري.وشدد على أن سورية لها دور رئيسي في دعم المقاومة، وتوجيه العمل المقاوم
لتحرير فلسطين، وعلى الجميع ان يعملوا لتعود سورية إلى دورها الحقيقي .
تعليق :
قوله لا يمكن حل الأزمة السورية بقوة السلاح كذلك
من باب أولى لا يمكن حل القضية الفلسطينية بقوة السلاح فلماذا الكلام عن المقاومة
إذا ؟؟!! وبالقارنة فإسرائيل أقوى من نظام الأسد وبالمقابل الجيش الحر هم أقوى من
المقاومة المحاصرة في غزة , كما أن النصيرية هم أكفر من اليهود والنصارى وهذا ما
صرح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .فبميزان أبو مرزق يجب أن تتوقف المقاومة في
غزة !!
وفي هذه المناسبة نطالب أبو مرزوق بأن يخاطب
المجرمين القابعين في قم وطهران بكونهم" داعمين للمقاومة"!! بعدم التدخل
العسكري في سوريا وبعدم إمداد النظام السوري بأشد أنواع الأسلحة فتكا لقتل إخواننا
أهل السنة في سوريا .
خاتمة :
إن سنن الله لا تحابي أحدا قال تعالى : { لَّيْسَ
بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ
بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } النساء 123 .
وليحذر كل من يوقر ويمدح من يقتل إخواننا وينتهك
أعراضهم وقبل ذلك يتعرض بالسوء لصحابة نبينا وزوجاته صلى الله عليه وسلم من عقاب
الله .
وكما قال علمائنا من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام
, فإلى متى هذا الغبش بالرؤية والتلاعب بالإلفاظ الفضفاضة والمواقف الغير محسوبة
بالجلوس مع أشد الناس عداوة للأمة والتي تأن من ضلالهم وعدوانهم وتقديم أطواق
النجاة لهم ليغسلوا عارهم ونجاساتهم تحت شعار دعم فلسطين ومقاومتها... وفلسطين
وشعبها أشد ما عانته من مؤآمراتهم فإلى الله المشتكى... ونختم بقولة صلى
الله عليه وسلم : " ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه و
ينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته و ما من أحد ينصر
مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه و ينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب
فيه نصرته " .[1]
[1] ( حسن ) انظر حديث رقم : 5690 في صحيح الجامع .
المصدر : موقع الحقيقة
6/3/2013