في لقاء سابق مع الأستاذة فينيسا الموظفة الجديدة في قسم الحماية في
المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دمشق يوم الثلاثاء الموافق 12/2/2013 ، وبعد حديث طويل استمر لساعتين تم تقديم الطلبات
والحلول الممكنة من قبل لجنة المدرسة بغية إيجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين
القادمين من العراق.أجابت الأستاذة فينيسا سأقوم بدراسة الموضوع بشكل كامل ومن كل
الجوانب وسوف أتصل بكل الجهات المعنية بالأمر لايجاد حل للمشكلة ، وحددت مدة اسبوع
للاجابة على مطالبنا .
وفي صباح يوم الأثنين الموافق 18/2/2013 اتصلت هاتفيا الأستاذة فينيسا بالأستاذ
إبراهيم صالح العوض وأبلغته أن حلول جذرية وعامة لجميع اللاجئين الفلسطينيين غير
ممكنة وسيكون الحل كلا حسب ملفه ، أي بمعنى يبقى الحال على ما هو عليه . ثم حظرت الأستاذة
فينيسا الى المدرسة بعد ساعة من المكالمة الهاتفية وبصحبتها موظفتين من المفوضية
والقين نظرة سريعة على أحوال اللاجئين ثم اجتمعن مع بعض النساء اللاجئات
الفلسطينيات ، وفي اللقاء أعادت ذات الكلام السابق الذكر مما أثار حفيظة اللاجئين
بعدما تفاقمت جروح اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من العنف والطائفية في العراق
وقد اصبحوا متيقنين أن لا حل أو علاج لمشكلاتهم وجروحهم المتفاقمة من قبل المفوضية
السامية غير البتر او الموت البطيء غير مبالين في قضية توطينهم أو تأمين حماية
كاملة لهم أو حقهم في العيش كبشر من منظور الانسانية التي تأسست عليها هذه المنظمة
.
ومن هنا ثار اللاجئون وتوجهوا الى مبنى المفوضية بما تبقى لهم من اخر انفاس
ودخلوا المبنى بعد تصدي عناصر شرطة المفوضية وتقدم الجميع رجالا ونساءً واطفالا
مطالبين بلقاء أعلى مسؤول لهذه المنظمة وهو السفير ، واعتصموا ورفعوا لافتات تعبر
عن مأساتهم وأوجاعهم لكي تعلم كل المنظمات الانسانية في العالم أن هناك شريحة من
اللاجئين مهمشين ومهملين لأسباب غير معروفة .
وبعد اتصال من قبل رجال المفوضية حضروا رجال الأمن وطلبوا منا فك الأعتصام
بعدما تقاعس سفير المفوضية عن لقاءنا غير مبالي بحقوقنا ولا إجابة لمسائلاتنا .
وبعد حوار طويل من جميع الأطراف تم الاتفاق على تحديد يوم الأحد القادم
موعد للقاء الأستاذ السفير مع لجنة المدرسة فانسحب الجميع بسلام .
لجنة مدرسة نازحي فلسطينيو العراق في سوريا
18/2/2013
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح
بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"