"دليل القسوس" السفير الفلسطين في العراق، يتهم قوات الاحتلال الأمريكي والقوات الحكومية الموالية لها بمحاولة تصفية اللاجئين الفلسطينيين بالعراق وذلك إثر هجوم استهدف، ولليوم الثاني على التوالي، مجمع سكني فلسطيني ببغداد وقتل إمام مسجد فيه.
اتهم "دليل القسوس" السفير الفلسطين في العراق قوات الاحتلال الأمريكي والقوات الحكومية الموالية لها بمحاولة تصفية اللاجئين الفلسطينيين بالعراق وذلك إثر هجوم استهدف، ولليوم الثاني على التوالي، مجمع سكني فلسطيني ببغداد وقتل إمام مسجد فيه.
وتوجه "دليل" بنداء للحكومة الفلسطينية لإنقاذ مواطنيها في العراق من الاعتداءات الممنهجة والمتواصلة عليهم منذ انهيار نظام صدام حسين الذي كان يدعم الفلسطينيين .
وفي إطار متصل استشهد اثنين من اللاجئين الفلسطينيين في العاصمة بغداد على يد الميليشيات الشيعية المسلحة، التي اقتحمت أحد الأحياء التي يتواجد بها الفلسطينيون، في حين قامت بفرض أتاوات على اللاجئين مقابل الإبقاء على حياتهم.
وأفادت مصادر فلسطينية مطلعة في العاصمة العراقية بغداد أن المليشيات الشيعية المسلحة قتلت اللاجئ الفلسطيني محمد علي صادق من سكان حي الغزالية، ولاجئاً فلسطينياً آخر لم يتسن التأكد من هويته. وقالت المصادر، في بيان صادر عن الدائرة الإعلامية في وزارة شؤون اللاجئين الفلسطينيين ، يوم الثلاثاء :"إن مجموعة من الأفراد باللباس المدني يستقلون سيارات الشرطة العراقية، دهموا مبنى يقطنه لاجئون فلسطينيون في شارع النضال، وفرضوا على سكانه تحت تهديد السلاح أتاوة مقدارها 250 ألف دينار عراقي، ما يعادل 200 دولار أمريكي، عن كل شخص لقاء الإبقاء على حياتهم".
وأوضحت المصادر أن المجموعة المهاجمة أنذرت سكان المبنى بضرورة مغادرة بغداد خلال يومين والتوجه إلى مخيم الوليد على الحدود مع سوريا.
يشار إلى أن العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في العراق قد استشهدوا منذ الاحتلال الأمريكي للعراق، على يد الميليشيات الشيعية، في حين اختطف وعذّب المئات منهم، وفر عدد كبير من اللاجئين إلى الدول العربية المجاورة، إلا أنهم منعوا من دخولها، ومازالوا عالقين على الحدود في أربع مخيمات تفتقد لأدنى حد من الاحتياجات الإنسانية.
وكالة الأخبار الإسلامية – 14/3/2007