هذه قصة حقيقية ومأساوية من مئات القصص لفلسطينيين عاشوا سنوات بالعراق ، والآن أصبحوا مشرذمين لكثرة الشتات والهجرات التي يمرون بها .
عائلة كتب عليها الانقسام بحيث يصل نصفها إلى جزيرة قبرص حالهم حال قرابة 2000 فلسطيني وكانوا يطمحون أن يلتم شملهم مع بقية أفراد العائلة .
فقد غادرت العائلة بأكملها العراق نظرا للظروف الصعبة التي يمرون بها وكثرة الاستهداف لاسيما أنهم يسكنون في منطقة ذات غالبية شيعية ، وصلت الأم وجزء من عائلتها إلى قبرص وبقي الأب وابنتيه ، فقرر الأب وعزم على الالتحاق بنصفه الموجود في قبرص مع ابنتيه دعاء ( 18 عام ) ونور ( 22 عام ) ، إلا أن الظروف الجوية في تلك الأوقات منعتهم من الوصول ، وكان آخرها المحاولة التي غرقوا من خلالها في السواحل التركية بتاريخ 13/3/2008 ليلقى حتفه مع ابنتيه ويغرقوا جميعا ، وتنقلب حياة هذه العائلة إلى مأساة ومعاناة حقيقة بعد أن فقدوا نصفهم في تلك الحادثة المؤلمة.
وبعد انتشال الجثث بقيت أكثر من أسبوع في برادات الموتى وليس لديهم أحد هناك إلى أن ذهبت شقيقة الفقيد التي تحمل جواز سفر أردني لإتمام الإجراءات ، علما أن تكلفة عملية الدفن باهضة جدا ، لتضاف تلك القصة والفاجعة لأعداد من المآسي في العراق والمخيمات الصحراوية وغيرها من أماكن تواجدهم ، فمن يتحمل كل ذلك ؟! وإلى متى يبقى نزيف الدم الفلسطيني يسيل ؟! أم أن دمائهم أصبحت رخيصة حتى خيم الصمت على الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي !!!.
ولمتابعة القصة بتفاصيل أكثر