وتسمر معاناة اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق والذين استقر بهم الحال في ماليزيا ، قاطعين كل تلك المسافات الشاقة طامحين بالأمن والأمان لهم ولعوائلهم ، إلا أن الأيام تكشف مدى الضيق الذي يمرون به ، لاسيما استمرار احتجاز الشاب الفلسطيني الذي نشرنا خبر احتجازه بتاريخ 29/5/2008 علما بأنه محتجز قبل ذلك بإحدى وعشرين يوما مع وعود من مكتب المفوضية التابع للأمم المتحدة بمتابعة موضوعه ، إلا أنه لا يوجد أن تقدم في قضيته لحد الآن !!.
ومن جهة أخرى أفادنا مصدر مطلع من اللاجئين الفلسطينيين في ماليزيا بعدد من القوانين والضوابط المعمول بها هناك والتي تعود بالضرر على تواجد اللاجئين الفلسطينيين مخالفين بذلك الكثير من القوانين والأعراف الدولية والاتفاقيات بخصوص اللاجئين ، ومن تلك القوانين المجحفة :
1- الدولة الماليزية لا تعترف بجميع اللاجئين المسجلين لدى مكتب الأمم المتحدة .
2- يعتبر جميع المتواجدين فيها من اللاجئين وغيرهم ممن ليس لديهم إقامة سارية المفعول على أنهم مخالفين للقانون !!.3- مكتب مفوضية شؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة هناك لا يقدم أي معونات مادية إلا في حالات شديدة جدا وبعد المداولات والفحص ، والذي يتم تقديمه لا يسد الرمق .
4- مكتب المفوضية يدفع نصف تكاليف العلاج وفي مستشفيات الدولة تحديدا .
5- كي تحصل على لجوء في ماليزيا لابد أن تسجل لدى الأمم المتحدة وتنتظر بعدها على أقل تقدير ثلاث سنوات قد تصل إلى خمس.
وبخصوص فلسطينيي العراق فجميعهم ليس لديهم إقامة ويعتبروا مخالفين للقانون بحسب ضوابط الدولة ، إلا أن كثير من الأجهزة الأمنية تتعاطف وتتسامح معهم لما يحملونه من ورقة حماية من مكتب الأمم المتحدة ، إلا أنهم لا يحق لهم العمل بموجبها ، لذلك يبقى حالهم وموقفهم حرج وصعب للغاية فهم على شفا حفرة ووضعهم قلق للغاية .
يرجى الإشارة إلى موقع " فلسطينيو العراق " عند النشر أو الاقتباس