وتأتي موجة الحر التي تضرب المنطقة حالياً والتي تصل
درجات الحرارة إلى 45 درجة، لتزيد المعاناة وتعمّق الأزمة، في ظل فقدان تلك
المخيمات لأدنى متطلبات الحياة الأساسية، ناهيك عن انتشار الأفاعي والعقارب
والحشرات خاصة في فصل الصيف، وما زاد الطين بلة النقص الحاد في مياه الشرب.
ما عاد هؤلاء الفلسطينيون المهجرون قسراً الهائمون على
وجوههم يعرفون أين يرتاحون، وكيف يواجهون موجة الحر الشديدة، ولهيب أشعة الشمس
التي حولت حياتهم إلى جحيم وخيامهم البالية إلى أفران حرارية، الأمر الذي زاد من
معاناتهم وشكل خطراً كبيراً على صحة أطفالهم.
وتعاني عشرات العائلات الفلسطينية المهجرة من مخيمي
اليرموك وخان الشيح قسراً إلى الشمال السوري أوضاعاً معيشية قاسية، بسبب شح
المساعدات الإغاثية وانتشار البطالة بين صفوفهم، وعدم تقديم أي دعم مادي أو غذائي
من قبل المنظمات الإنسانية وتخلي الأونروا عن تحمل مسؤولياتها اتجاههم.
يذكر أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين هجروا عن جنوب دمشق
وقبلها عن مخيم خان الشيح بعد اتفاقيات تسوية بين النظام السوري والمعارضة
المسلحة.
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا
17/1/1442
5/9/2020