ووفقا لشكوى تلقتها المنظمة
العربية لحقوق الإنسان من عائلة المتوفى أفادت العائلة أن الشيخ خالد يبلغ من
العمر 62 عاما متزوج وله سبعة أبناء قبيل
اعتقاله كان في صحة جيدة ولا يعاني من أي
أمراض ويشهد على ذلك كل من يعرفه .
بتاريخ 11/01/2013 وفي تمام الساعة العاشرة ليلا قامت الفرقة 17 من
اللواء 25 الفوج الأول باعتقال الشيخ خالد مع اثنين من أبنائه وخمسة من أبناء
عمومته وهناك علمت العائلة أن الشيخ خالد وباقي المعتقلين يتعرضون لتعذيب شديد
وبعد تدهور حالته الصحية تم تسليمه لمديرية جرائم الدورة في بغداد بتاريخ
30/01/2013 حيث استمر التعذيب والإهمال الطبي وبتاريخ 31/01/2013 تلقت العائلة
اتصالاً الساعة الخامسة صباحاً يفيد بأن الشيخ خالد فارق الحياة .
أصرت العائلة على تشريح الجثة
لمعرفة أسباب الوفاة حيث كانت آثار التعذيب واضحة أسفل الرقبة ومن الجهة اليسرى
فجاء تقرير الطبيب الشرعي ليؤكد أن سبب الوفاة المباشر هو كدمات عنيفة أدت إلى
نزيف داخلي بسبب تهتك في الأعضاء الداخلية .
وعبر أحد شيوخ العائلة عن الألم
الذي اعتصر العائلة نتيجة فقدان الشيخ خالد بالقول"كان الشيخ خالد مثالاً
للروح الطيبة ولم الشمل لم يشفع له عند المالكي كبر سنه وجلالة قدره وبطريقة وحشية
تم اعتقاله ليلا بسبب وشاية من مخبر سري والشيخ وأبنائه ليسوا الوحيدين من القبيلة
الذين اعتقلوا فهناك مايقارب 83 شخصا معتقلين من القبيلة ونأمل أن تكون هذه الوفاة
الأخيرة في العائلة على أيدي القوات الحكومية" .
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تبدي
قلقها الشديد على أبناء الشيخ خالد وأبناء عمومته الذين اعتقلوا معه فمن البداهة
والمؤكد أنهم يتعرضون لتعذيب وحشي كما تعرض الشيخ خالد وهو الكبير في السن الذي لا
يحتمل جسده مثل هذه الأساليب وعليه فإن رئيس الوزراء نوري المالكي يتحمل المسؤولية
عن سلامة هؤلاء كما تحمل المسؤولية عن وفاة الشيخ خالد .
إن رئيس الوزراء العراقي حين يدعو إلى الحوار ويقول
"ها الله الله بالحوار" وفي نفس الوقت تقوم قواته التي تأتمر بأمره
بالضرب في كل مكان كلما سنحت الفرصة إنما يمارس الخداع المنهجي ظنا منه أنه
سيستطيع السيطرة على الأمور باستخدام هذه الوسائل التي تناهض القيم والمواثيق
الدولية،ففي السجون حالة مرعبة من استخدام منهجي للتعذيب وفي المدن العراقية قمع
للحريات واقتحام للجامعات واعتقال المئات من المتظاهرين واقتحام منازلهم ليلا
وتحطيم محتوياتها وسرقة النقود والذهب .
إن ما تقوم به قوات الأمن في مختلف المدن العراقية وعلى
وجه الخصوص في السجون من تعذيب للمعتقلين بشكل منهجي هو بعلم تام وكامل من قبل
الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي وأبسط دليل على ذلك ان حالات الوفاة التي
حدثت في السجون في الأيام القليلة الماضية ومنها الشيخ خالد لم تلق أي اهتمام من
الحكومة فلم تقم بالتحقيق كما هو متعارف عليه في مثل هذه الحالات بل تقوم هذه
الأجهزة بتهديد الأهالي للتوقيع على إقرار بأن الوفاة طبيعية ليتمكنوا من استلام
الجثمان والنتيجة الإفلات من العقاب كما في مئات الحوادث على مر السنوات وكأن
الضحايا ليسوا بشراً .
الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي تعلم أن هؤلاء الضحايا هم من بني البشر وراحوا
ضحية العنف الطائفي الذي ترعاه الحكومة بعناية فائقة فوفقا لدراسة يجري إعدادها من
قبل المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا سيتم نشرها بالأرقام وبالأسماء تفيد أن غالبية
قادة السجون العراقية وأطقم الحراسة والأجهزة الامنية والعسكرية التي تقوم
بالإعتقال والتعذيب في كل مراحل التحقيق هم من طائفة معينة وقد كانوا عناصر وقادة
في مليشيات أرعبت العراقيين على مر السنين .
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد أن
وقف الإنتهاكات الخطيرة في العراق يتطلب تفكيك النظام الطائفي القائم وبناء دولة
مدنية ديمقراطية على أسس عادلة يتم انتقاء قادتها والعاملين فيها وفقا للكفاءة
والخبرة لا وفقا للإنتماء الطائفي الذي ينهش في العراق وهو إن استمر فالمآل إلى
الفوضى والتفتيت .
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تكرر
دعوتها الى الأمم المتحدة للتدخل العاجل لوقف الإنتهاكات التي تتم على أيدي
الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية في كل المدن العراقية وفي السجون فلقد بات من
الضروري تحويل ملف العراق إلى المحكمة الجنائية الدولية بموجب الفصل السابع من
ميثاق الأمم المتحدة .
المنظمة
العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا
00447778677132
1/2/2013
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة
النشر بشرط ذكر المصدر"