اتحدت المآسي واختلفت الأشكال، بما يتعرض له " فلسطينيو العراق " من آلام ونكسات، وهذه المرة بعيدا عن القتل والتهجير في العراق، والرفض في أوربا، بل في تركيا المسلمة التي أسعدتنا في مواقفها لاسيما إزاء قضيتنا المركزية " قضية فلسطين " حتى أصبح لتركيا دور فعال وثقل كبير في هذا الجانب، لكن لنقف قليلا مع هذه الحالة التي هي نموذج من مآسي عديدة، حيث يروي هذه القصة والمحنة أحد المقربين من تلك العائلة المنكوبة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم،،،
قبل حوالي اكثر من شهرين اعتقل عمي (حسين علي مرشد) وعائلته في تركيا في سجن(يفانجي شوبا) بعد فرارهم من الموت المحتوم من العراق بعد محاولتهم الوصول الى بر الامان الى جزيرة قبرص.
وقد مسكوا في مطار اسطنبول في تركيا وحجزوا كلا على حدا الاب في مكان والزوجة في مكان والطفلة في مكان اخر قبل اكثر من 75 يوما.
وهم يعانون الان من المعاملة السيئة والقاسية من قبل الشرطة التركية ولا يستطيع الام والاب رؤية ابنتهم الصغيرة ومنعهم من العلاج وعدم منحهم الدواء وهم في مرض الان وهم في ملابسهم الصيفية والان قد اصبح الطقس باردا جدا في تركيا!!
مع العلم ان هناك من جنسيات مختلفة يدعون بانهم فلسطينيون وهم من جنسيات مغربي وتونسي وبنكلادشي وافارقة يقومون بحجزهم مدة اسبوعين ويخرجوهم اما نحن الفلسطينيين الاصليين لا يفرجون عنهم لان السفارة لا تتدخل ولا تسال عنهم مع العلم ان السفارة والسفير الفلسطيني في تركيا لهم القدرة على اخراجهم كما حدث مع جزائري تدخل السفير الجزائري في تركيا واخرجه من السجن بعد اربعة ايام من اعتقاله.
اذا اين حقنا في سفارتنا لتدافع عنا وتساندنا؟؟؟؟
واين الحكومة التركية في مساندتها للفلسطينيين والقضية الفلسطينيه؟
مقرب من عائلة الفلسطيني حسين علي مرشد
11/11/2010
ونحن بدورنا من هذا الموقع نناشد السفارة الفلسطينية في تركيا وجميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإغاثية والإنسانية في تركيا بالتحرك العاجل، وإنهاء محنة هذه العائلة الفلسطينية وضرورة الإفراج عنهم والوقوف معهم في محنتهم.
كما نناشد الحكومة التركية وعلى رأسها السيد رجب طيب أردوغان وجميع المسؤولين والشعب التركي الذي عُرف بمواقفه تجاه القضية الفلسطينية لاسيما أسطول الحرية في كسر الحصار عن أهلنا في غزة، وأن يقدروا أوضاع الفلسطينيين المهجرين من العراق، وأن تتم لهم كافة التسهيلات والامتيازات لأن الظلم عليهم مضاعف.
نسأل الله تعالى أن يفرج عن هذه العائلة وجميع المسلمين أينما كانوا، وأن يهيء لهم من ينصفهم وينفس كربهم.
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"