وفي تصريح له
بعد لقائه عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله ابي نصر على
رأس وفد من جامعة بني ضو، شدد على "ضرورة وقف العبث المستمر في القضايا
الامنية والسياسية والاقتصادية، إذ لا يجوز أن يستمر، لذلك على المجتمع ان يقول
كلمته"، مشدداً على ان "السكوت عما يجري دليل على الموافقة وهذا غير
صحيح، نحن لا نوافق على ما يجري، مستحيل ان نقبل بالغرق، نرى أنفسنا نغرق ولا
نتحرك".
كما رفض الراعي
"الكلام المتداول عن الفراغ، فهو أمر معيب"، قائلاً: "نقول دائما
للنواب كرامتكم كمجلس نيابي تقتضي منكم ككتل نيابية تعبر عن رأيها وترفض الكلام عن
الفراغ، فالفراغ موت، هل من يتحدث عن الموت، لنتكلم عن الفرح، الموت مرفوض كما
الفراغ مرفوض، انها إهانة كبرى لكم كمجلس لبناني لاننا لسنا أمواتا، بل أحياء،
كرامة النواب تدعوهم لإتخاذ موقف واضح وصريح رافض للفراغ، ويطلبون من الاعلاميين
وغير الاعلاميين رفض التداول بالفراغ في أحاديثهم ودون تنظير او تخطيط والتحدث عن
السبل الآيلة للتعاطي مع الفراغ، الفراغ موت، يعني الدماء، ويعني ايضا سكوت الهيكل
بكامله"، مناشداً المجلس النيابي من أجل كرامته، وكرامة الشعب اللبناني
"أخذ موقف اليوم وليس في الغد، ملتزمين النزول الى المجلس النيابي لانتخاب
رئيس جديد للجمهورية بالموعد المطلوب وتوقفوا عن الحديث بالفراغ، فهذا كلام فيه
إهانة لكم ولنا، واحتراما لرئيس الجمهورية الذي لا يزال حيا ولم يمت لسنا في فراغ،
أصبحنا وكأننا مخدرين، الحديث عن الفراغ إهانة لنا جميعا كلبنانيين، وهذا شيء معيب
وكأن هناك نوايا سيئة تقف بالمرصاد في هذا الكلام"، مطالباً بـ"فصل
لبنان عن القضايا الموجودة في المنطقة، فصحيح انه مرتبط ويا للاسف بالحرب في
سوريا، والنزاع السني - الشيعي في المنطقة، وبالحوار الاميركي - الايراني ، وبجنيف
- 2 وبإمكانية التفاهم بين السعودية وايران، فنحن أمام استحقاقات كبيرة، وبعد
شهرين سندخل باستحقاق انتخاب رئيس، وهذا الاستحقاق لا ينتظر"، مضيفاً:
"يكفي لبنان ما يعيشه من نتائج للنزاع الفلسطيني – "الإسرائيلي"،
وعلى أرضنا أكثر من نصف مليون فلسطيني مسلح، وأصبحت المخيمات مرتعاً وملجأ لكل
الذين يشاغبون في لبنان، ولكل العنف و"الارهاب"، ألا يكفينا هذا العبء،
واليوم نحمل انسانيا وعاطفيا وبشريا وزر النازحين من سوريا "المعترين"
الذين يعيشون في العراء ومشاكلهم"، لافتاً إلى انه "حان الوقت ليقول
اللبناني كلمته رافضاً الموت بالحديث عن الفراغ".
كما أشار إلى
"وجوب المطالبة بفصل لبنان عن كل هذه الأمور والسعي لان يلعب المجلس النيابي
دوره في اختيار رئيس جديد للجمهورية، وانتخاب جديد للمجلس النيابي، حكومة جديدة
ودم جديد ليبقى لبنان حيا".
وكان الراعي
تلقى أمس اتصالا هاتفيا من الرئيس الشيخ امين الجميل، واجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس
سعد الحريري معزيا "بالشهيد" محمد شطح.
المصدر : صيدا سيتي
29/12/2013