سلسلة: حيفا وأسرار سقوطها ج12 " الرواية الصهيونية "الرسمية"حول مقاومة قرى المثلث "- رشيد جبر الأسعد

بواسطة قراءة 5877
سلسلة: حيفا وأسرار سقوطها ج12 " الرواية الصهيونية "الرسمية"حول مقاومة قرى المثلث "- رشيد جبر الأسعد
سلسلة: حيفا وأسرار سقوطها ج12 " الرواية الصهيونية "الرسمية"حول مقاومة قرى المثلث "- رشيد جبر الأسعد

ج12: الرواية الصهيونية ( الرسمية ) حول مقاومة عين غزال وجبع واجزم

                                          

تضيف الرواية الصهيونية عن حرب فلسطين 1948م و دور اهل اجزم الذي يصفه العدو بالإعمال التخريبية و صمود القرى الثلاث المسماة ( المثلث الصغير ) و تفاصيل عن الحرب و احتلال هذه القرى :

( وقد ورد في تقرير عن العملية ضد قرية اجزم التي نفذت في 8/7/1948م رداً على قيام رجال هذه القرية بعملية تخريبية[1] في طريق حيفا  - زخروف يعقوب ، التالي : اظهر العدو خلال الهجوم دراية دقيقة و سريعة بالوضع ، و قيادة جيدة ، و روح هجومية ، وميلاً الى الاقتحام و برزت بوضوح كثرة الاسلحة الأوتوماتيكية و خصوصاً المدافع من نوع برن و مدافع الهوتشكس و مدافع الهاون من عيار 52 ملم . [2] 

ولاحقاً – خلال الايام العشرة – لم يعاود جيش الدفاع الإسرائيلي مهاجمة القرى . و في الحقيقة وضعت خطة لعملية ضدها إلا ان الهدنة الثانية حلت قبل الموعد الذي توقعناه ، و قبل ان نتمكن من تنفيذ خطط كثيرة ، بينها خطة تصفية ( المثلث الصغير ).

لقد فرضت الهدنة قيوداً سياسية على تنفيذ العملية ضد هذه القرى ، لكن من جهة اخرى ، خفف عنا حقيقة ان هذه القرى الثلاث كانت وفقاً لقرار التقسيم تابعة لدولة إسرائيل ، و إنها كانت موجودة داخل نطاق سيطرتنا العسكرية التامة . و لذا خطط لهذه العملية على اساس إنها عملية بوليسية ضد سكان متمردين على الدولة ، يرفضون الاعتراف بالسلطة الشرعية صاحبة السيادة إلا ان هذه العملية كانت من الناحية التنفيذية عملية عسكرية فعلاً ، و دعيت باسم عملية [ شوتير] ( الشرطي ) .

في فترة الهدنة واصلت العصابات الصهيونية المسلحة عدوانها الارهابي على مناطق القرى الثلاث عين غزال وجبع واجزم, ومنذ تاريخ 19/7/1948 و 20/7/1948 ورغم وجود اتفاق الهدنة الدولي, والتزام الجيوش العربية بها فقد كلفت العصابات الصهيونية المسلحة هذه الالوية العسكرية الصهيونية المسلحة واختراق الهدنة ومهاجمة القرى العربية ومحاولة السيطرة على قرى الطيرة وعين حوض والمزار وجبع وعين غزال واجزم وصرفند وكفر لام وحول ذلك ارسلت قيادة الجيش العراقي, برقية(1) عسكرية الى قسم العمليات الحربية في الجامعة العربية بتاريخ 20/7/1948 هذا نصها :

من/ هيئة المستشارين

الى العمليات للجامعة العربية

1600-20 , 201/20

ع ح أ من القيادة العراقية, يهاجم العدو القرى المنعزلة جنوب حيفا (جبع واجزم – عين غزال)فرصة الهدنة تساعده على القضاء على مقاومتها, سكانها ثلاثون الف عدا اللاجئين, نرجو اخبار الجامعة العربية ولجنة الهدنة والصليب الاحمر لمنع الاعتداء .

ولم يدخل الصهاينة قرية اجزم الا بعد خمسة ايام من معركة عين غزال وبعد ان تاكدوا من انسحاب المقاتلين نهائيا من القرية بعد الهجوم الذي شنه الصهاينة , والذي تم ليلة 22/7 تحت ظروف قسرية قاهرة ومقاومة باهرة

 وحشدت لهذه العملية قوة مشكلة من 4 سرايا من قوات المشاة  ( واحدة من الكتيبة 5 التابعة للواء  (غولاني ) و واحدة من لواء ( كرملي ) ، و اثنان من لواء ( الكسندروني ) : الأول من الكتيبة الثالثة ، و الثانية من الكتيبة 5 ، و ايضاً سرية مشكلة من خريجي دورة قادة جماعات عقدها اللواء 2 و من عدد من المصفحات و المدافع و مدافع الهاون و الرشاشات المتوسطة .[3]

 و كان الوقت الذي خصص لإعداد العملية قصيراً ، و تم استطلاع المنطقة من الجو فقط .

 و تضمنت خطة الهجوم مرحلتين : مرحلة  أ - احتلال عين غزال و جبع ، و مرحلة  ب – احتلال اجزم .

قوات و أهداف :

سرية أولى : مهاجمة جبع من الشمال .

سرية ثانية : مهاجمة عين غزال من الجنوب .

سرية ثالثة : مضايقة اجزم ، و قطع الطريق على النجدات في حال انطلاقها منها .

  و كان على الاسلحة المساندة و المدفعية  ان تساند الهجوم من المكان الذي وضعت فيه في المنبسط الساحلي .

 الطابور المدرع  ان يتحرك على طريق حيفا الرئيسي ، من الجنوب الى الشمال و الغرب .

ففي مساء السبت 24 / 7 /1948م ، انطلقت القوات لأداء مهماتها ، و في الليلة الاولى قامت السرية بحركة التفاف من الشمال فهُوجِمت و هي في الطريق ، وتكبدت خسائر و اضطرت الى الانسحاب .[4]

 و السرية التي قامت بحركة  التفاف من الجنوب اخطأت  في الموقع ، و احتلت موقعاً غير مشرف على عين غزال ، كما ان السرية التي كُلفت مضايقة اجزم لم تحقق هدفها .

و في صباح الأحد 25 /7/ 1948م قامت السرية الرابعة بمحاولة اخرى للتحرك  خلف المصفحات على الطريق الساحلي و الاقتراب من الغرب . لكن الحواجز في الطريق اوقفت تقدم المصفحات و السرية .

لقد فشل الهجوم و لكن المدافع و مدافع الهاون قامت بمهمتها خير قيام فطوال يوم 25 /7 قُصفت القرى بشدة و شارك ايضاً سلاح الطيران بتركيز شديد في قصف الاهداف .

و بدأت المقاومة العربية تتحطم ، و أكمل الهجوم الذي جرى في الليلة الثانية المهمة ، تسللت السرية الرابعة هذه المرة الى شرقي عين غزال و جبع و عزلتهما عن اجزم . و اعادت السريتان الأوليان الكرة ، واحدة في الشمال و الاخرى من الجنوب ، و سيطرتا على قريتي جبع و عين غزال من دون مقاومة تذكرهذا ادعاء الصهاينة ..

وبعد فترة قصيرة من ذلك استسلمت اجزم ايضاً .

و اتضح ان عرب هذه القرى هجروها في المساء و شقوا طريقهم نحو وادي عارة وعرعرة ، و وقع قسم بسيط من المنسحبين في كمائننا فتكبد الخسائر ، و على الرغم من ذلك وصل الى المثلث العربي ( الكبير ) نحو[800] شخص بأسلحتهم الخفيفة وهي 810 بنادق[5] و نحو [20 ] برن و استقبلهم سكان المثلث بحرارة ، وزودتهم القيادة العراقية بالأغذية و وزعت الرجال منهم على القرى المختلفة . و لم يبقى امام قواتنا سوى إزالة الألغام و الحواجز من الطريق الساحلي . الذي فتح امام حركة المواصلات بين حيفا و تل ابيب .[6]

و في مكان أخر من الرواية ( الرسمية ) الصهيونية الادعاء بان العرب ضخموا مجزرة دير ياسين و التطرق الى صمود قرى  حيفا .

وهذا القائد السفاح و مجرم الحرب القذر مناحيم بيغن قائد و منفذ مذبحة دير ياسين الفظيعة الذي اشرف بنفسه على المذبحة و اعترف بضرورة القيام بسلسة من المذابح و المجازر لإجلاء السكان ، و مذبحة دير ياسين بالذات واحدة من المذابح وليست مذبحة الطنطورة بآخرها ،جاء في الصفحة (218) من رواية العدو:

( وقد ضخمت أجهزة الدعاية العربية الشائعة على احتلال دير ياسين و ذبح سكانها على يد رجال الايستل و ليحي مما ادى الى زيادة الذعر و الهروب من التجمعات السكانية ..)[7]

و في مكان أخر من الكتاب رواية العدو يذكر ان هناك استثناءات فقد صمدت القرى و المدن الفلسطينية الباسلة ضد الغزو التتري البغيض ، وضد الهجمة الصهيونية :

 ( و في أمكنة قليلة فقط نجد استثناءات : قرى و تجمعات سكانية صمدت في طوفان الذعر هذا. و هنا ينبغي التنويه من الناحية العسكرية ، بصمود قرى الطيرة و عين غزال و اجزم و جبع في منطقة الكرمل جنوبي حيفا . فقد صمدت هذه القرى لمدة طويلة بعد سقوط حيفا و لم يقتصر الأمر على هذا فحسب ، و إنما استمر رجالها في إزعاج وسائط النقل اليهودية المتجهة الى حيفا و أرغموها على المرور عبر  وادي الملح  . ولم تحتل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الطيرة إلا في 16 / 7 /1948م .

اما القرى الثلاث الاخرى ، التي أسبغ عليها اسم (المثلث الصغير) على درب ( المثلث الخطر)[8] طول كرم و نابلس و جنين ، فلم تحتل إلا في 25/7/1948م بعد ان صدت هجوميين شنهما عليها جيش الدفاع الإسرائيلي و بعد فرض الحصار عليها وقد شق نحو 800 من رجالها طريقاً لهم بأسلحتهم الى الخطوط العربية في وادي عارة .)[9]

متى سقطت قرية اجزم:

ان أدق و اصح و أرجح الروايات التاريخية عن سقوط قرية اجزم بيد العدو الصهيوني هو يوم الثلاثاء  في 20 رمضان 1367 هـ الموافق 27/07/2010، اما ما ورد أعلاه و غيرها من الأماكن ان القرى الثلاث لم تحتل إلا في 25/7/1948م هذا تناقض مع نفس رواية العدو الصهيوني التي يقول و يؤكد فيها و قد مر ذكرها و هذا نصها ثانية :

( و في صباح 25/7/1948م قامت السرية الرابعة بمحاولة اخرى للتحرك خلف المصفحات على الطريق الساحلي و الاقتراب من الغرب . لكن الحواجز في الطريق اوقفت تقدم المصفحات و السرية .)

اذاً يعترف العدو انه قام بمحاولة هجوم على اجزم يوم 25/7 و فشلت .. كما مر آنفاً ، هجوم و فشل في 25/7 فكيف سقطت اجزم يوم 25/7 و هذا احتمال جداً ضعيف .. اذاً قرية اجزم بقيت تقاوم بمفردها حتى سقطت يوم 27/7/1948م و في شهر رمضان .

اذاً سقطت قرية اجزم الباسلة الصامدة يوم الثلاثاء 27/7/1948م على الأصح و على الأدق و على اقل تقدير وحسب اجماع مؤرخي الكفاح  الفلسطيني ..

لان عمليات عصابات الصهاينة المسلحة لم تتوقف  عن الهجوم و العدوان المتواصل على قرية اجزم ، و قصفها المكثف بمختلف الاسلحة الحديثة آنذاك براً و جواً و بحراً ، ضد مجاهدي قرية اجزم الابطال و هم صيام شهر رمضان الفضيل شهر الصمود و استذكار النصر .. في تاريخ الامة العربية و الإسلامية .

هذا القصف العشوائي العنيف على القرى الثلاث تواصل بشكل مكثف و عنيف و عشوائي اكثر مما مضى على هذه القرى الثلاث ، فسقطت قريتا عين غزال و جبع يوم الأحد 25/7/1948م سقطت القريتان عين غزال و جبع بعد صمود بعد مقاومة مشرفة خلاقة سجلها لهم التاريخ بأحرف من نور .. هذه هي بعض وقفات جميع قرى فلسطين و منها قراها الساحلية .. المفخرة..الابية.

اذا سقطت قريتا عين غزال و جبع يوم الأحد 25/7/1948م كما ذكرت ذلك على الأرجح ، ثم صب العدو اللئيم جام غضبه و هجومه و تركيزه على اهل قرية اجزم الصامدة و الانفراد بها مستمراً بالهجوم المعادي المتواصل .. فسقطت قرية اجزم يوم الثلاثاء 27/7/1948م و في شهر رمضان و هو تموز و أب .. و الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ..( وتلك الايام نداولها بين الناس ) .[10]

و حينذاك عبر العدو الصهيوني عن فرحته  الكبرى بالتغلب على اهل هذه القرى الصامدة و منها قرية اجزم آخر معقل للمقاومة في هذا المثلث المرعب و هذه المنطقة .. أعلن الصهاينة النبأ من محطة الإذاعة الصهيونية من تل ابيب قائلين :بتشفي وغرور:

( لقد استولينا على الحمامة البيضاء ، اجزم و حطمنا جناحيها ، جبع و عين غزال[11] ) و اما قول الأستاذ مروان الماضي ان قريتي جبع و عين غزال سقطتا يوم 19/7/1948م و اجزم يوم 22/7/1948م  ، هذا قول غير دقيق ، و اعتماده على مصادر و مراجع مختلفة ولو أخذنا بروايات العدو( الرسمية ) و التي أوردت نصوصاً لها آنفاً ، أنهم شنوا الهجوم يوم 25/7 و 26/7/1948م وقد تكون قرية اجزم قد سقطت يوم 27 تموز 1948م و هو على الأصح و على الأرجح في كثير من الروايات منها ما ذكره الأستاذ وليد الخالد : كي لا ننسى الشيخ محمد نمر الخطيب : من اثر النكبة ، و المؤرخ عارف العارف ، و الفريق القائد صالح صائب الجبوري و المؤرخ صبحي ياسين والعميد لبيب عبدالسلام قدسية وغيرهم من المؤرخين و القادة العرب والمسلمين و الشيوخ الأعلام الثقاة من ان اجزم سقطت يوم 27/7/1948م .

أعود و أقول حول مقاومة هذه القرى و سقوطها :

و حتى الإرهابي دافيد بن غوريون اعترف بشن هجوم صهيوني على اجزم ايام 24 -25 -26/7/1948م و بعد ان سقطت اجزم كما ورد هذا النص آنفاً قبل صفحات . اذاً لا اعتمد الرواية الصهيونية من حيث المبدأ بل على روايات المؤرخين و القادة العرب الذين مر ذكرهم أعلاه و غيرهم .

 إضافة لما تقدم و تعزيزاً لما ذكرته ، أورد بعض الفقرات حول سقوط بعض قرى حيفا كما رواه وجيه حيفا و ابن فلسطين الشيخ محمد نمر الخطيب ( رحمه الله ) :

( .. استمر اهل القرى الثلاث في المناوشات ، و في معارك الكر و الفر ، و في المقاومة و قطع الطريق على الصهاينة .. و الجدير بالذكر ان اهل هذه القرى قد تعرضوا لعدة ايام لعدوان و قصف بحري و جوي و بري ، و إن طائرات الصهاينة المُغيرة كانت من نوع (4) اربع محركات هاجمت من يوم 20 /7  الى يوم الثلاثاء 27/7/1948م  تقصف من غير انقطاع ..!! على هذه القرى جبع اجزم عين غزال .

و بعد مقاومة بطولية أسطورية رائدة سجلها التاريخ لعدد من قرى حيفا الابية حتى سقطت بسبب المؤامرة .. بسبب ضعف او انعدام الإمكانيات ..)[12]

 يضيف الشيخ الخطيب :

( ففي يوم 17/7/1948م احتل اليهود قرية الطيرة ..

و في يوم 18/7/1948م احتل اليهود قرية عين حوض ..

 و في يوم الثلاثاء 27/7/1948م احتل اليهود قرى ( عين غزال و اجزم و جبع ) بعد معارك شديدة ).[13]

فمرحى لشهداء الصمود والمقاومة والصبر والثبات على ارض الاسراء والمعراج... ارض الشهداء والانبياء والرباط...ارض الجهاد والمحشر والمنشر... ارض المسجد الاقصى وفلسطين والشام...

رحم الله الشاعر القائل"

نجود بالنفس ان ضن البخيل بها      والجود بالنفس اقصى غاية الجود

وقال الشاعر:

ماكلف الله نفسا فوق طاقتها             ولاتجود يد الا بما تجد

وقد قدم العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رثائه الى اهل فلسطين وبعض الابيات:

لقد تفرق اهــل الحي في بلد      الى الكهوف باقطار وبلدان

فقدتهم, ففقدت العيش بعدهم      كيف الحياة بلا اهل وخلان؟!

فقدت كل عزيز لي, فلا وطن     ولاحبيب ولاداري ولابستاني

دار الجدود التي فيها صباي ربا    وطالما وسعت لعبي واخواني

ياعم مات ابي في خير معركة      ومابكيت عليه مثل اوطاني

قد مات يدفع عن ارض وعن شرف   لصوص ارض واعراض واديان

لاستعيد فلسطينا كما غصبت            بالدم لابدموع او بتحنان

لانزع الدار والارض التي نهبوا    من كل لص ونهاب وخوان

لاسترد ثغور الامس ضاحكة        حيفا ويافا وعكا روح بلدان

امي فلسطين لاتأسي ولاتهني        انا سنفديك من شيب وشبان[14]

 

رشيد جبر الأسعد

كاتب فلسطيني

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"



[1] - انظر الى مصطلحات الصهيونية    التي تنعت بالذي يدافع عن وطنه و ارضه و عرضه و كرامته بالإعمال التخريبية ، ثم أصبح المصطلح يطلق على المجاهدين الفلسطينيين بالإرهابيين انه التضليل الإعلامي الصهيوني الماكر .. إنها حرب المصطلحات الضارية ...

[2] -  اشك في صحة كلام الصهاينة ان عند المقاومين في اجزم مدافع برن و إذا صح ذلك فقد يكون جهزهم به الجيش العراقي .او غنموه من عصابات الصهاينة المسلحة و قد تكون الذخيرة نفذت حتماً من المقاومين الفلسطينيين .. و على أية حال السلاح قليل و ضئيل عند المجاهدين ..

1- محمد حسنين هيكل: العروش والجيوش يوميات حرب 48 ص351 والوثيقة مقتبسة عن العميد لبيب قدسية: قرية اجزم قضاء حيفا الحمامة البيضاء, عمان,1431/2010 ص 475.

[3] - انظر التفوق العسكري في العدد و العدة لعصابات الصهاينة المسلحة التي هي تشكيلات عسكرية مسلحة ضخمة لاحتلال مدن و ليس لاحتلال قرية او قرى صغيرة فيها بضعة رجال مسلحون بسلاح عادي دون مستوى العدو .. يُقاومون كلما وجدوا الى ذلك سبيلاً.

[4] - كان سكان القرى الثلاث اجزم ، جبع و عين غزال في حالة صبر و مقاومة .. وهم صيام في شهر رمضان في شهر حر شهر تموز 1948م.

[5] - جاء في إحصائية الشيخ محمد نمر الخطيب : من اثر النكبة ، ص (264) ان من ضمن اسلحة حيفا المختلفة 410 بندقية ، فكيف تدعي رواية العدو الرسمية المشكوك في صحتها ان 810 بندقية في قرى المثلث ، أقول ان هذا العدد مبالغ فيه ، وإن صح الخبر فهي بنادق بدون ذخيرة و معظمها قديمة ، و ما تنفع هذه امام قصف الطائرات المتواصل والقصف البحري ، وقصف المدفعية و الدبابات وإلا لان العناصر المعادية المهاجمة  المحاصرة لأيام و اسابيع بل لأشهر . تحية إعزاز و إعجاب و ثناء لكل ابناء اجزم و جبع و عين غزال و كل قرى فلسطين الحبيبة التي صمدت و قاومت .. الهجوم المغولي .

[6] - الرواية الإسرائيلية الرسمية : حرب فلسطين 1947 /1948م ، صفحة (584) ، المصدر السابق .

[7] - أخي – القارئ العزيز – لاحظ  وقاحة و تزوير العدو الصهيوني ، من جهة يعترف قائد دير ياسين بالجريمة .. و ضرورة القيام بمثلها ، و من جهة اخرى يقوا العدو ان العرب ضخموا المجزرة !! كيف ضخموها ..؟؟  هل عصابات الصهاينة قتلت 50 او 100 نفس و قلنا إنها 254 نفس ، أم  أنهم قتلوا الرجال و لم يمسّوا النساء .. ان كل العالم تأكد و عرف و حتى الصليب الأحمر الدولي ان هناك 254 شخص قد تم قتلهم و التمثيل بجثثهم و معظمهم من النساء و الشيوخ و الاطفال و الرضع .. و قد اغتصبوا النساء  .. و بقروا بطون الحبالى .. وقتل عشوائي في أسوأ جرائم الإبادة الوحشية .. و مثلها في الطنطورة و في غيرها .. إنها عشرات المجازر الرهيبة المأساوية ..

[8] - ليس هذا اسمها في سجل تاريخ النضال الفلسطيني و ثورة 1936 -1939م التحررية الكبرى و إنما اسمها ( مثلث الرعب ) .

[9]  - الرواية الإسرائيلية الرسمية : حرب فلسطين 1947 /1948م ، صفحة (218 -219) ، المصدر السابق

[10] - اذاً هذا الهجوم الصهيوني يوم 25 / 7 فشل و توقف و جرت محاولات صهيونية عسكرية معادية لاحقة مكثفة لمقاتلة اهل اجزم ينقص تلك المعارك عدم وجود التكافؤ في جميع النواحي و الموازين بين الطرفين .. فالصهاينة يملكون قوات مجهزة بمختلف الاسلحة و المعدات يهاجمون ثوار فلسطين بسلاحهم القليل .. المتواضع..

[11] - مروان الماضي : اجزم الحمامة البيضاء ، ص (106) .

[12] -  الشيخ محمد نمر الخطيب : من اثر النكبة : ص(317) .

[13] .  الشيخ محمد نمر الخطيب : من اثر النكبة : ص(317) .

 

[14] اعداد سمير محمود عطية:ديوان العودة ,اصدار تجمع العودة فلسطين واجب ص 159.