يبدو أن قدر الفلسطيني منذ عشرات السنين بعد تهجيره من أرضه ووطنه ان يعاني الامرين لا سيما المتواجدين منهم في الدول العربية ونحن الآن مع نموذج حي ومأساته مستمرة ، نترك القصة والحكاية تخرج وبحرقة من أصحابها حيث يقول الشاب الفلسطيني رامي وليد محمود إبراهيم اليوسف ( 23 عام ) وقد ولد في محافظة بابل في العراق :
إلى من يهمه الأمر :
أود أن اعرض عليكم مشكلتنا التي أتمنى أن يكون حلها من قبلكم ،،،
أنا اسمي رامي وليد محمود إبراهيم اليوسف مواليد بابل \ العراق – 27/8/1984 واخي فادي وليد محمود ابراهيم اليوسف مواليد بغداد\ العراق – 25/10/1986 الاب من حملة الوثائق الفلسطينية صادرة من العراق ،والام نبيلة محمود ارشيد المنسي اردنية الجنسية وهي مطلقة من ابي منذ عام 1991 وهو نفس تاريخ خروجنا مع امنا من العراق الى الاردن التي لم نغادرها حتى الان اما ابي فبقي في العراق منذ ذلك التاريخ ولا نعرف عنه شيئا وبما اننا كنا تحت سن ال 18 فقد كنا تحت حضانة امي وعلى كفالتها تجدد لنا الوثيقة الفلسطينية من السفارة العراقية حتى وقوع الحرب على العراق وسقوط النظام السابق نظام صدام حسين اغلقت السفارة العراقية لفترة من الزمن انتهت خلالها صلاحية الوثيقة الفلسطينية وبعد ان بداءت السفارة العراقية بفتح ابوابها من جديد في العاصمة عمان وقد اصبحنا انا واخي فوق سن ال 18 أي لم نعد بحضانة الام راجعنا السفارة العراقية لتجديد وثائقنا ولكننا تفاجئنا برفض السفارة لتجديد الوثائق بحجة انه لم يصدر بحق الفلسطينيين أي تخويل للسفارة بمنح التجديد وان علينا مراجعة السفارة الفلسطينية وفعلا راجعنا السفارة الفلسطينية التي رفضتنا وقالت لنا ان نعود ونحاول مع السفارة العراقية واستمرت متابعتنا للسفارة العراقية سنوات عدة ونحن لا نحمل أي وثيقة او اثبات شخصية حتى هذا اليوم وقمنا بمراجعة المنظمات الانسانية مثل :
· منظمة الصليب الاحمر التي قالت لنا ان هذه المواضيع ليست من اختصاصها .
· المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ( الامم المتحدة ) والتي قالت لنا انها لا تقدم أي خدمات للفلسطينيين خصوصا .
· وكالة الغوث ( الانوروا) والتي قالت لنا اننا غير مسجلين فيها ولا ننتفع بأي خدمات من الوكالة فهي تقدم خدماتها للفلسطينيين المسجلين وهم " فلسطينيو الاردن , لبنان , سوريا , الضفة الغربية , قطاع غزة ... فقط ) اما فلسطينيو العراق فلا يشملهم أي دعم من قبلهم .
· منظمة حقوق الانسان التي درست وضعنا واجابونا بعد فترة انهم
أسفون لعدم استطاعتهم على تقديم المساعدة .
· وقمنا بتوكيل محامي لمساعدتنا في هذا الامر دون أي جدوى .
وقمنا بمراجة هذه المنظمات والسفارات اكثر من مرة دون أي جدوى والسنوات تمر وانا واخي محرومون من أي حق بسيط ممكن ان يعطى لاي انسان حتى التعليم حرمنا منه فقد انهيت الثانوية العامة بنجاح ولكنني صدمت لرفض الجامعات الحكومية وحتى الخاصة بقبولي لاني لا احمل اثباتات شخصية .
وقمنا بنشر نداء في جريدة الدستور وعلى اثره تم استدعائنا لوزارة الداخلية الاردنية وقالوا لنا ان نقدم طلب لوزير الداخلية بالموافقة على منحنا جوازات سفر اردنية مؤقتة وفعلا قدمناه وتم رفضه دون ذكر أي اسباب وبحجة ان قضيتنا تحتاج لارادة ملكية سامية وحاولنا الوصول للديوان الملكي دون جدوى .
وما زلنا حتى هذا اليوم نعيش في الاردن دون أي اثبات ودون عمل او فرصة للتعليم او أي شئ وما زلنا نستجدي ونطرق كل الابواب التي تسد في وجوهنا دون فائدة .
وتقبلو فائق الاحترام والتقدير
رامي وليد محمود ابراهيم اليوسف
إدارة الموقع : لا يسعنا إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل ، فهل هذا من حقوق الإنسان الذي تتبجح به تلك المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية ؟!!! وهل أصبح حق العودة شماعة تساوي ( قتل وتضييق وامتهان وعدم حقوق وكل ما شأنه تهميش الوجود الفلسطيني في هذه الحياة ) فما ذنب تلك العائلة أن تولد فلسطينية لا سيما في العراق ، لذلك فمن شدة المأساة والجزن الكبيرين لتلك القصة وهذه الفاجعة لا نملك أن نكتب أكثر من ذلك ونحن نتألف على ما وصلنا إليه من حالة مزرية ومؤسفة لا نحسد عليها .
نحن نطلب وندعوا من جميع الهيئات والمؤسسات والجمعيات والمنظمات الحقوقية والإنسانية والإغاثية والإعلامية الرسمية وغيرها بضرورة تقديم يد العون والمسارعة في إيجاد حل لهذه العائلة المنكوبة ، بل نطلب من كل من بمقدوره تقديم يد العون لهم ومساعدتهم بحل مشكلتهم ولو على المستوى الشخصي أن لا يبخل بذلك .
ومن أراد التواصل مع تلك العائلة المنكوبة للمساعدة مراسلتنا على الإيميلات الخاصة بالموقع التالية :