جمعية حقوق الإنسان الفلسطينية
اللقاء الصحفي الذي عقد مع رئيس الجمعية
الأخ غسان خالد علي
مع
إذاعة سي واي بي أس (cybs )
لقاء اذاعة سي واي بي اس (CyBS) مع السيد غسان خالد علي رئيس جمعية حقوق الانسان الفلسطيني في قبرص – برنامج Round and About والذي بيث على الهواء باشر باللغة الانكليزية وتقدمه الاعلامية القبرصية روزي هارالامبوس . تم بث اللقاء مباشرة يوم الخميس 14\01\2010 الساعة 6:45 مساءا .
المقدمة : تم تأسيس جمعية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في قبرص تحت اسم جمعية حقوق الإنسان الفلسطيني في قبرص . ولمعرفة ماهية الجمعية ونشاطاتها وأهدافها ، نلتقي بالسيد غسان علي رئيس الجمعية ليحدثنا بهذا الموضوع .
مساء الخير غسان ، هل لك أن تخبرنا كيف نشأت لديكم فكرة تأسيس جمعية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في قبرص ؟
غسان : مساء الخير روزي لكم ولمستمعيكم . أولا أود ومن خلال قناتكم أن أتقدم بالشكر الجزيل لقبرص حكومة وشعبا على كرم الضيافة وعلى ما قدموه للاجئين الفلسطينيين فشكرا لهم . عندما جئنا إلى قبرص كان عددنا في بادئ الأمر قليلا . وكنا كلاجئين نراجع بشكل فردي لحل مشاكلنا . ولكن وبعد ازدياد عددنا وبروز مشاكل أخرى وبسبب الهوة الثقافية واللغوية بيننا وبين الشعب القبرصي وبسبب الحاجة إلى وجود حلقة وصل لتسهيل التواصل بيننا وبين الدوائر الرسمية القبرصية ، نشأت فكرة تأسيس جمعية تعمل على ردم هذه الفجوة وان تسهل عملية التواصل مع دوائر الدولة والاندماج مع الشعب القبرصي . فقمنا بتقديم الأوراق المطلوبة لاستحصال الموافقات الرسمية بسبب أن الدوائر الرسمية هنا لا تتعامل مع الأفراد فيما يخص المشاكل العامة بل مع كيانات رسمية .
المقدمة : أي إن الفكرة هي إيجاد مظلة رسمية تمثل اللاجئين الفلسطينيين أمام الدوائر الرسمية ؟
غسان : لا أقول نحن نمثل الجميع لكن شيء من هذا القبيل . فنحن في النهاية نعمل لخدمة الجميع .
المقدمة : كم عدد الفلسطينيين الموجودين حاليا في قبرص ؟
غسان : حاليا يوجد بحدود 2500 فلسطيني في قبرص .
المقدمة : حدثنا الآن ما هي أهم أهداف الجمعية ؟
غسان : أهم أهداف الجمعية هي الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتسهيل التواصل والاندماج مع المجتمع القبرصي مع احترام عادات وتقاليد كل مجتمع .
المقدمة : حدثني ما هي الخطوات التي قدمتموها في خصوصية الاندماج .
غسان : هنالك شيء مهم أود أن اذكره قبل الدخول في هذا الموضوع . إن المفتاح الرئيسي لعملية الاندماج ضمن أي مجتمع هو اللغة ، فهي العامل الرئيس للتعرف على أي مجتمع ولأنها تسهل عملية التواصل مع الآخرين وتسهل إيجاد فرص العمل بالنسبة للاجئين . للأسف الشديد لم تقم الدولة بإنشاء أي برنامج منظم لتعليم اللاجئين اللغة اليونانية . فاعتمدنا على جهودنا الذاتية وحاولنا ترتيب دورات لتعليم اللغة ، لكن وكما تعلمين إن هذا الموضوع يحتاج إلى ميزانية كبيرة وتنظيم وتنسيق بين عدة دوائر حكومية . بالنسبة لأطفالنا فهم يتعلمون اليونانية في المدارس وقد قطعوا شوطا طويلا . لكن الكبار من غير الطلاب بحاجة أيضا إلى تعلم اللغة لكي تسهل عليهم عملية التواصل والذي يؤدي إلى تسهيل عملية الاندماج أو إيجاد فرص العمل المناسبة .
إذن يجب تذليل هذا العائق .
المقدمة : هنا اسمح لي أن أقاطعك كي أخبرك ، و أرجو أن تقوم بتعميم هذا الخبر ، ان إذاعتنا تقدم ومن خلال برنامجنا هذا دروسا للمبتدئين لتعليم اللغة اليونانية ، كل ما عليكم فعله هو فتح الراديو على هذه المحطة والاستماع إلى هذه البرامج المجانية .
غسان : أشكرك جدا على هذه المعلومة وهي بالفعل مفيدة . فكما أخبرتك مسبقا إن اللغة هي العائق الأساس وأود أن أخبرك إن اغلب اللاجئين هنا وحسب علمي لا يستمعون إلى المحطات المحلية لان اغلبها باليونانية والانكليزية . وسنقوم بتعميم هذا الخبر على الجميع لكي تعم الفائدة .
المقدمة : هل انتم مستعدون ومن خلال من يسمعنا الآن على الهواء التعاون مع أي جهة رسمية أو غير حكومية لتسهيل إقامة دورات للغة ؟
غسان : نحن على استعداد للتعاون مع أي جهة رسمية أو غير حكومية من اجل تنظيم دورات لتعليم اللغة للاجئين الفلسطينيين لان هذا العمل سيصب في مصلحة الجميع لأننا وبصراحة نعتمد على اللغة الانكليزية في التواصل مع الدوائر الرسمية ومن ثم نقوم بنقلها إلى اللاجئين الفلسطينيين . ونحن على استعداد للتعاون في مختلف المجالات التي تصب في مصلحة الجميع .
المقدمة : اخبرني هل لديكم مشاكل تواجهونها في الحصول على السكن أو المعونة أو التأمين الصحي ؟ تحديدا هل لديكم مشاكل أو تعانون من تقصير في الناحية الصحية ؟
غسان : حالما نقدم طلب اللجوء إلى الدوائر المعنية ونستلم أوراقنا التعريفية فان عملية إيجار مسكن هي عملية سهلة ولا اعتقد إن المسالة صعبة . ونحن نحصل على المعونة الشهرية وهي الحد الأدنى لمستوى المعيشة زائدا الإيجار . أما بالنسبة إلى الناحية الصحية فنحن نعامل معاملة المواطن القبرصي حيث أن العلاج مجاني في المستشفيات الحكومية .
المقدمة : اخبرني الآن عن ناحية العمل ، هل لديكم حرية العمل ؟
غسان : هنالك أمور علي توضيحها حول هذه المسالة . هنالك قوانين علينا إتباعها في مسالة العمل . قانون اللجوء القبرصي يلزم طالب اللجوء بالعمل من خلال مكتب العمل . وقد حدد هذا القانون العمل بالنسبة لطالب اللجوء بالمزارع واغلب الأعمال المتوفرة في مكتب العمل هي في المزارع . وحين يحصل طالب اللجوء على الوضع القانوني ، واغلب اللاجئين حصلوا على الحماية الثانوية ، يعامل خلال السنة الأولى معاملة طالب اللجوء ،أي عليه العمل من خلال مكتب العمل وضمن فرص عمل محدودة . وحتى لو توفرت فرص عمل في مكتب العمل فأنها محدودة إن لم نقل نادرة واغلبها بالمزارع . وبعد إكمال السنة الأولى من الحماية الثانوية ، يحق لحامل الحماية الثانوية العمل بحرية أي انه يستطيع أن يجد العمل ومن ثم التوجه إلى المكتب لتصديق العقد . و أؤكد لك إننا نراجع مكتب العمل شهريا وبصورة منتظمة .
المقدمة : هل لديكم من هذه الشريحة ؟
غسان : اعتقد إن هنالك بعض الأشخاص الذين يعملون الآن .
المقدمة : أي إن طالب اللجوء يحتاج إلى حوالي سنتين للعمل بحرية ؟
غسان : كلا فالأمر لا يقاس هكذا . عندما نقدم أوراقنا إلى دائرة الهجرة ، هنالك فترة زمنية طويلة تشمل تقديم الأوراق ومن ثم انتظار المقابلة وبعد المقابلة هنالك فترة انتظار قد تمتد من شهر إلى سنة لحين الحصول على الجواب ، وكما قلت لك ، النتيجة غالبا ما تكون حماية ثانوية . وبعد اخذ الوضع ننتظر سنة كاملة حتى يتسنى لنا حرية العمل . أي إن الأمر قد يستغرق ثلاثة سنوات .
المقدمة : اعتقد إن اللاجئين الفلسطينيين غير مرتاحين ويعانون من حالة عدم العمل ؟
غسان : لا اعتقد إن الإنسان يشعر بالراحة في هكذا وضع لان العمل يرفع من قيمة الإنسان . تعلمين انه وحسب القياسات الدولية إن صاحب أي اختصاص كالمهندس أو الطبيب أو حتى العامل الفني إذا ترك العمل لفترة أكثر من سنتين فأنه بحاجة إلى إعادة تأهيل حتى يواكب التطور العلمي . وهذه مشكلة حقيقية . نحن بحاجة إلى تطبيع وضعنا حتى نمارس حياتنا بشكل طبيعي . لكن القوانين هي القوانين وعلينا إتباعها بحذافيرها لكي لا نتعرض للمشاكل .
المقدمة : اعتقد إن ما تقوله صحيح فالقانون يجب أن يحترم في النهاية .
ختاما ، ماذا تود أن تقول عبر محطتنا لمن يسمعنا ؟
غسان : أود أن اكرر شكري للحكومة القبرصية والشعب القبرصي . وأقول لهم نحن لم نأتي إلى قبرص لكي نحسن وضعنا المالي أو لكي نعيش بلا عمل . نحن هنا لأننا عانينا . لقد عشنا كلاجئين لأكثر من ستين عاما . وبعد هذه الفترة الطويلة تعرضنا إلى حملة منظمة لطردنا وتهجيرنا من العراق . لقد فقدنا المئات بين قتيل ومفقود وتم تهجير الآلاف إلى الحدود والعديد من الدول ومن ضمنها قبرص . نحن هنا لأننا ضحية الحرب في العراق . وأقول أيضا إننا هنا لكي نعطي ونقدم وليس فقط لكي نأخذ . نريد أن نثبت للجميع بأننا هنا ونريد أن نعبر عن شكرنا لهذا البلد من خلال تقديم ما نستطيع لنكون جزءا ايجابيا في المجتمع القبرصي . وادعوا الجميع لتفهم وضعنا لأننا حالة خاصة فنحن ليس لدينا أي بلد للذهاب إليه وأدعو الجميع أن يتذكروا بأننا ضحية الحرب والصراع في العراق وانه من حقنا أن نبحث عن بيئة آمنة وصحية لمستقبل أفضل لأولادنا . فنحن لا نريد لأولادنا أن يروا ما مررنا به لأنهم وببساطة يستحقون حياة أفضل .
المقدمة : شكرا لك ،وهل بإمكان أي شخص أو جمعية الاتصال بكم ؟ هل لديكم موقع الكتروني ؟
غسان : أود أن أوضح لك بأننا نعمل بإمكاناتنا الذاتية ونغطي تكاليف عملنا من مصروفنا الشخصي ولهذا السبب تأخر موضوع الموقع الالكتروني وإننا نعمل على هذه المسالة واعتقد انه سيكون جاهزا خلال أسبوعين على أكثر تقدير .
المقدمة : هل يمكن أن أعلن عن رقم الهاتف لكي يتصلوا بكم ؟
غسان : بكل سرور . نحن على استعداد للتعاون مع أي جهة حكومية أو غير حكومية لتحقيق أهدافنا التي هي في النهاية ستصب في مصلحة كل من اللاجئين والمجتمع القبرصي .
المقدمة : شكرا لك وأتمنى أن نتواصل مستقبلا .
غسان : شكرا لك وللقناة على هذه الفرصة الطيبة ونحن سنتواصل معكم وبكل سرور . شكرا ....
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"