لقد اصر البعض بالتغني بالعراق وبالبلديات لدرجة انهم اطلقوا عليها مصنع الابطال وكان البعض يتغنى بذكريات جميلة في مسقط رؤوسنا جميعا ونسي انه كان الفلسطيني هو من يحور الظروف المؤلمة الى رضا وذلك باندماجه مع اصدقائه واقرانه وجيرانه وكانت هذه الالفه هي التي شكلت هذه الذكريات والشخصية الفلسطينية واسلوب التعايش التي فيما بيننا هو الذي رسم دفيء التآلف والمودة الذي كان بيننا في مجمع البلديات او في الطوبجي او بغداد الجديدة فالناس هم أصحاب هذه الذكريات الجميلة وليس العراق كوطن او ناسه ** كل فرد منا سمع بأذنيه كلمة (بعتوها) و(نزل وتدبجون عالسطح) و(ليش ماتحرروا ارضكم) والكل سأله المواطنين العراقيين هل ان هذه الشقة (ببلاش) ولكننا كنا نمتص الألم والشفاه ونسكت لأننا شعب مشرد والارض لسيت ارضنا اما عن قضية العراق مصنع الابطال فليس للعراق فضل في اننا ابطال ففي سوريا الفلسطينيون ابطال وفي لبنان كانوا كذلك وفي اراضي الداخل الفلسطيني وكل مكان ايضا فان الشخصية الفلسطينية هي صاحبة الفضل في ذلك وها نحن الان ننظر الى ذكرياتنا الجميلة التي صنعناها نحن قد سحقت على ارض العراق وانتهت مدة صلاحية تعايشنا الجميل في المجمع في البلديات ولا ألوم من يقول ذلك ليحمي نفسه من الحقد الأسود الذي يحيط به وانا انصح كل من لديه القدرة بان يخرج الآن فلقد قالوها صراحة وسينفذون تهديداتهم بالفعل وبكل وحشيه فلا تزرعوا في ارض بور زيتونا فانهم لو قدمتم حياتكم قربانا لهم لما رضوا عليكم ابدا فالامور باتت مطلقة بأيديهم اخرجوا حتى لو افترشتم الصحراء أفضل من أن تراق دمائكم امامكم وامام محبيكم فهذا البلد مقدم على حرب طائفية جديدة رسمت له دونما رحمة وما حادثة النخيب بقتل (زوار) شيعة واعتقال مواطنين سنة من الرمادي والتهديدات المتبادلة بين الاثنين ومداهمة بيت حارث الضاري وهناك شيء آخر فاننا نرى رفض المالكي تعيين المرشح من الكتلة العراقية لمنصب وزير الدفاع والإصرار على تعيين من يراه هو مناسبا لهذه المرحلة الخطيرة فان ذلك خير دليل بأنه سيقود حرب طائفية كبيره في العراق ولا نريد من الفلسطينيين أن يكونوا جزءا من وقودها اخرجوا يتولاكم الله اخرجوا دونما تردد ولا تراهنوا على سراب واتخذوا موقفا موحدا للخروج بشكل جماعي يكون لافتا وضاغطا على كل المنظمات الإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة وهناك مثل يقول (وجع ساعة ولا كل ساعة) وانا اقول وجع ساعة ولا القتل في هكذا ميدان مشبوه بني على أساس ان لا تخرج القوات الأمريكية من العراق لكن ان بقيتم فوالله لو ذبحتم امام شاشات تلفزيون كل العالم لا قدر الله والف لا قدر الله فلا احد سيستطيع فعل شيء لكم لان كل يد تمتد لمساعدتكم داخل العراق فانها ستحترق ولن تستطيع فعل شيء لكم الا يد الله فانها العليا لكن النبي عليه افضل الصلاة والسلام قد هاجر من بطش قريش وترك أرضه ووطنه الى حين ولكن انتم وهذه ليست ارضكم فما الذي يربطكم بها وهي ترفضكم اخرجوا من اجل انفسكم ونساؤكم واطفالكم وكباركم اخرجوا والله هاديكم بإذنه تعالى اخرجوا فالخروج والتشرد صفة الفلسطينيين .
محمد كمال
19/9/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"