شاب فلسطيني يفارق الحياة بعد شهر من إصابته بإطلاقات

بواسطة قراءة 6863
شاب فلسطيني يفارق الحياة بعد شهر من إصابته بإطلاقات
شاب فلسطيني يفارق الحياة بعد شهر من إصابته بإطلاقات

وأعوانه وأذنابه الاستفراد بهذا البلد الجريح وتمرير مخططاته ومشاريعه المدمرةففي تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الإثنين 20/6/2005 ، جاء شخص مجهول للاجئ الفلسطيني ثامر صبحي في محل عمله لبيع المواد الكهربائية في منطقة الحرية الأولى وسأله عن ريموت كونترول فأجابه بالنفي ، وبعد دقائق رجع عليه نفس الشخص وأطلق عليه ثلاث إطلاقات والفقيد بداخل المحل واحدة أصابت رقبته واستقرت بالنخاع الشوكي ، والثانية باليد والثالثة لم تصبه ، ونقل على إثرها إلى مستشفى الكاظمية التعليمي علما أنه لم يفقد وعيه ، وقد أصيب بشلل رباعي .   وبدأت مأساة ومعاناة جديدة لهذا المواطن ولأهله لإجراء فحوصات له على جهاز المفراس لتحديد حالته وتشخيصها ، ولم يتمكنوا إلا بعد ثلاثة أسابيع بعد العناء الشديد واللامبالاة لكونه فلسطيني ، وقد أجري له الفحص في نفس المستشفى ، ثم قرروا له إجراء عملية ، وتمت في مستشفى عبد الجليل في منطقة الكرادة داخل عن طريق طبيبه الاختصاصي والمتابع لحالته منذ البداية الدكتور حيدر مخلف مع إعطائه لهم نسبة نجاح كبيرة ، ولكن الله غالب على أمره ، وبعد العملية بيومين فارق الحياة رحمه الله رحمة واسعة .    من الجدير بالذكر وجود بعض المفارقات والأمور المحيرة في هذه القضية والتي قد تبدو دوافعها واضحة لكل ذي عقل وفطنة ومعرفة بالواقع العراقي وخصوصا في تلك المناطق .   المجرم الذي قام بهذه الجريمة الغادرة النكراء قد سقطت هويته الشخصية في مكان الحادث ، وبعد التحري عنه تبين أن هويته مزيفة ، ومما يُذكر أن منطقة الحرية يكتظ بها الناس وخصوصا في مثل الوقت الذي وقعت فيه الجريمة وعلى مرأى ومسمع من الناس ولا أحد يحرّك ساكنا ، فهذه نقطة مثيرة للشكوك .   ومن جهة أخرى فما لاقوه من معاناة في المستشفى لأكبر شاهد على التفرقة الموجودة عند البعض حتى في أحرج الظروف الإنسانية ، وما أدل على ذلك من سؤال الطبيب المختص والذي أجرى له العملية عن حاله ( سُني أم شيعي ) وبعد أن عرف أنه سني بدى تغير واضح في معاملته ، وبعد أن توفي ثامر رحمه الله أصر على تشريح جثته بدلا من إعانتهم على تجاوز هذا الأمر لأن طبيبه بإمكانه إعطاء سبب الوفاة وإقناعهم بعدم التشريح لأنه توفي في المستشفى ، والقوانين المعمول بها في العراق عدم تشريح من يُتوَفى في المستشفى ، ولكن الذي حدث هو العكس تماما ، فأصبح عليهم فرعونا بدلا أن يكون معينا ، وهذه تحتاج كذلك لتأمل وتدبر . ومما يذكر انه بعد وفاته نقل الى مستشفى الكاظمية لوضعه في الثلاجة واتمام معاملة شهادة الوفاة فلم يستقبلوه بحجة انه لم يتوفى عندهم واضطروا لجلبه ووضعه في احد المساجد وفي صباح اليوم الثاني اتوا به الى مستشفى الكاظمية ثم الى الطب العدلي لغرض التشريح وبسبب سوء الأوضاع وكثرة الجثث لم تستكمل إجراءاته في نفس اليوم وبقي لليوم الثالث حيث تم استلام الجثة في تمام الساعة الحادية عشر صباحا الموافق 21/7/2005 وغسل ودفن في مقبرة الجنيد البغدادي في بغداد الكرخ بعد تشييع كثيف من أهل منطقته .ثامر صبحي مازن رجمه الله من مواليد 1972 .متزوج وله طفل على اسم والده يبلغ سنة ونصف من العمر .صاحب محل لبيع المواد الكهربائية .يسكن في دور وزارة العمل المسماة (بدور الشؤون) في منطقة الحرية .1رجل هادئ وعلاقاته مع الناس طيبة جدا متمسك بأداء الصلاة وكان يضرب به المثل بشجاعته .

رحمه الله رحمة واسعة وتقبله في عداد الشهداء وأسكنه فسيح جناته .

هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"

 

 
الفقيد ثامر صبحي مازن رحمه الله
 
 
أمر تشريح الجثة الصادر من طبيبه المختص وهو أمر مثير للجدل

 

المجرم الذي قام بعملية الغدر والقتل العمد مع هويته المزيفة ولا ندري كم جريمة غيرها ارتكب