اللقاء الخاص لموقع" فلسطينيو العراق " مع ابنة الفقيدة رشيدة اللبد في البرازيل

بواسطة قراءة 5815
اللقاء الخاص لموقع" فلسطينيو العراق " مع ابنة الفقيدة رشيدة اللبد في البرازيل
اللقاء الخاص لموقع" فلسطينيو العراق " مع ابنة الفقيدة رشيدة اللبد في البرازيل

بعد الغموض الذي أحاط وفاة الفقيدة رشيدة رحمها الله، والتساؤولات الكثيرة التي طرحت حول العديد من النقاط في وفاتها وتعرضها لممارسات غير لائقة بمهنة الطب والتمريض كمهن إنسانية بحتة، وتعرض المرحومة بإذن الله للضرب والإهانة والإساءات، وعدم ثقتها بالأطباء والممرضات.

ولتسليط المزيد من الضوء ولمعرفة ما تم القيام به من تحركات لمعرفة ما تعرضت له الفقيدة في أحد المستشفيات البرازيلية والتي أصبحت مكاناً يتم القضاء فيه على المسنين اللاجئين الفلسطينيين ، التقينا هذا اليوم الثلاثاء الموافق 9/2/2010 ابنة الفقيدة رشيدة رحمها الله الحاجة صبحية ..

مراسل " فلسطينيو العراق ": بداية نتقدم بأحر التعازي وببالغ الحزن والأسى بإسمي وباسم موقع "فلسطينيو العراق" على مصابكم الأليم وما تعرضت له المرحومة من إساءات، وسؤالنا هو كيف وصلكم خبر الوفاة وانتم في الشارع هل تم تبليغكم رسمياً  أم ماذا؟

الحاجة صبحية: بداية أتقدم بالشكر الجزيل لموقع "فلسطينيو العراق" على هذا الإهتمام بآلامنا ومعاناتنا، الموقع الذي أثبت أنه على قدر تحمل المسؤولية بإيصال صوتنا ونقل معاناتنا بكل مصداقية، لأنكم اليوم أنتم الرقيب على ما نعانيه وغداً الشاهد على الجرائم المرتكبة بحقنا، أما عن الخبر الذي صدمنا فيه وصلنا هنا من أحد الأخوة اللاجئين صراحة لم نصدق ذلك !

وبدأنا نسعى للتأكد من الخبر، حتى نُشر الخبر في موقع "فلسطينيو العراق" ، بهذه اللحظة أصابنا الحزن الشديد وأُضيفت إلى معاناتنا ومأساتنا في الشوارع مأساة أُخرى ..

مراسل " فلسطينيو العراق ": يعني لم يتم تبليغكم رسمياً بوفاتها من خلال المفوضية أو المؤسسة المشرفة عليكم، فهل تم أخذ موافقتكم على دفنها وموعد ومكان ذلك ؟

الحاجة صبحية: لم يتم تبليغنا ولم يتم أخذ موافقتنا على أي شيئ يخص والدتي رحمها الله ، تصرفوا من تلقاء أنفسهم بكل شيئ، أجرينا اتصلات ورُفض كل شيئ ، وسارعوا لدفنها كي يخفوا آثار الجريمة التي ارتكبوها بحقها لأن ما حصل معها كثير جداً على امرأة مسنة في مثل عمرها، تؤخذ إلى غرفة كالسجن الإنفرادي، تُضرب على رأسها وعينها ويتم ربط يديها بالسرير، اشتكت من الألم والجوع والعطش، هل هذا مستشفى أم غرفة تعذيب في دائرة مخابرات ..

مراسل " فلسطينيو العراق ": هنا في برازيليا أمام المركز الإسلامي هل علم أحد بهذه المأساة وماذا كان رد فعلهم، والمعروف هنا أن شخصيات كثيرة تأتي خصوصاً يوم الجمعة من سفراء دول وغيرهم ؟

الحاجة صبحية: والله يا ابني الجميع علموا بذلك لكن من لا يقول لنا السلام عليكم ماذا ترجو منه أن يفعل!! كل من ذكرت يعلمون ويأتون كما قلت يوم الجمعة، يدخلون من هذا الباب مولين بوجههم بعيداً ويخرجون على نفس الطريقة، كلمة سلام عليكم لا ينطقها لسانهم، عدا عن حضرة السفير الموريتاني الإنسان المحترم والخلوق والمتواضع ، وشخص برازيلي مسلم ، عندما علم بالخبر بكى على معاناتنا ومأساتنا وإنهمرت دموعه ، وقال لا أتصور إنسان يموت لا يستطيع أهله دفنه أو حظور جنازته حرام عليهم هذا الشيئ وأقام معنا على روحها صلاة الجنازة وخرج وهو يبكي على مصابنا ..

مراسل " فلسطينيو العراق ": مؤسسة آساف تقول أنها تقيم عليك دعوة قضائية ، ماهو الهدف من هذه الدعوة ضدكم وأنتم في الشارع؟

الحاجة صبحية: الهدف من هذه الدعوة هو سرقة حاجيات وأغراض والدتي لأنهم حتى مستمسكاتها الرسمية وصورها رفضوا تسليمها لنا وبالتالي يريدون سرقة أغراضها ومبلغ من المال أودعته عند زوج المترجمة في فينانسيو آيريس ، طبعاً قتلوها ومشوا في جنازتها ، يعني مؤسسة مثل العصابات ما الذي نرجوه منها ، لاحظ أنهم عندما استفردوا بها لوحدها لم تبقى طويلاً على قيد الحياة ، قتلوها ببطئ شديد وضربت وتركت تتألم حتى ماتت ..

مراسل " فلسطينيو العراق ": هل من تحركات قمتم بها أو تنوون القيام بها من شأنها فضح ما حصل أو على الأقل معرفة الحقيقة العائبة؟

الحاجة صبحية: نعم نحن على اتصال مع محامي بصدد إعداد تقرير بكل ما حصل معها وما عانته على أيديهم وسنقوم بتقديمه إلى الشرطة الفيدرالية ، ونطلب التحقيق بالوفاة ، حتى لو استلزم الأمر تشريح الجثة للوقوف على ما عانته من تعذيب على أيديهم ، وتتحمل مسؤولية ما حدث المفوضية ومؤسسة آساف المجرمة والمستشفى الذي كانت ترقد فيه ووزارة الصحة البرازيلية ..

مراسل " فلسطينيو العراق ": في نهاية لقائنا إلى من توجهين ندائك وماذا تطالبين ؟

الحاجة صبحية: أُوجه ندائي إلى كل من لديه ضمير حي لأنه هنا في البرازيل الجميع فقدوا ضميرهم من عرب وأجانب، وإلى السفارة الفلسطينية في البرازيل وإلى منظمات حقوق الإنسان وإلى المحامين في كل مكان لمساندتنا في هذه القضية ، لمحاسبة كافة من كان لهم ضلع في عذابها ووفاتها ..  

مراسل " فلسطينيو العراق ": سلسلة من الرعب يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في البرازيل 3 مسنين ماتوا لحد الآن الأولى نتيجة الإهمال والأخيرتان تحيط وفاتهم كثيراً من الشبهات ، هل هو القدر مع إيماننا به أم أن هناك أياد خفية وراء ما يحدث مع اللاجئين .

إمرأة مسنة ماتت بغموض كبير وأُسرتها تعتصم في الشوارع بأوضاع إنسانية يرثى لها مع أطفال صغار ومريض بحالة خطرة ، وإمرأة مسنة تعاني المرض، إلى متى يستمر غياب دور الهيئات والمؤسسات الفلسطينية ، أوليس من ينامون في الشوارع هم فلسطينيون ، أم المسئلة تختلف في البرازيل...

مراسل موقع "فلسطينيو العراق" – برازيلية

9/2/2010

 

هذا الخبر بما فيه من تفاصيل حصري لموقع " فلسطينيو العراق "

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"