دعوة سلام فياض لتوحيد الفلسطينيين - الزيداني

بواسطة قراءة 4985
دعوة سلام فياض لتوحيد الفلسطينيين - الزيداني
دعوة سلام فياض لتوحيد الفلسطينيين - الزيداني

لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية كلام جميل اعتدنا عليه ليس بوقت قصير مثله كمثل الرجل المريض الذي ينازع المرض والموت ويوعد العطار بالعلاج والدواء والشفاء ولكن مجرد وعود كما يقول المثل لا يصلح العطار ما أفسده الدهر.

الله يكون بعون هذا المريض! هكذا أصبحنا لا نملك إلا  الوعود.  حتى باتت تلك الوعود لا تمرر على الأطفال قبل الكبار إي دولة هذه؟ متى كان استحقاق هذه الدولة؟ ما الذي استجد بالموقف الإسرائيلي؟ إي دولة لا تملك حدود ؟إي دولة لا تملك سماء؟ إي دولة لا تملك تحت الأرض؟ إي دولة لا عودة للاجئين؟ كل ذلك تنازل عنه الطرف الفلسطيني منذ أسلو وكان لاستحقاق للدولة عام 1998 فأين  هذه الدولة !.

منعت إسرائيل من إعلان الدولة عام 1998  نصح العرب أبو عمار بان يتماشى مع إسرائيل لغاية عام 2000 لإعلان الدولة واتى عام 2000 ورفضت إسرائيل!! وقال العرب بقيادة مصر استحقاق الدولة عام 2002 واتى عام 2002 ورفضت إسرائيل!!! ونصح العرب  بإعلان الدولة عام 2005 واتى عام 2005 ورفضت إسرائيل الدولة!!! ونصحت مصر الفلسطيني عام 2008 واتى 2008 ورفضت إسرائيل!.... ونصح العرب ومصر لإعلان الدولة 2010 وسيأتي عام 2010 وترفض إسرائيل. وينصح العرب الإعلان عام 2020 وسيأتي عام 2020 وسترفض إسرائيل!؟... وسينصح العرب الإعلان عام 2050 . أنها مسخرا تضحك كما يقول المثل اللبناني الي بعيد المجرب عقلوا مخرب فأي دولة يل سلام فياض هذه إذا كان كلامك لحسن النية لتوحيد الصف الفلسطيني فلك حسنة والعلم عند الله وإذا كان لغرض ما تعنيه. فهو لغرض المكاسب فتلك سيئة والعلم عند الله نسأل الله إن يهدي قياداتنا إن تراجع مناهج التربية الإسلامية والتاريخ من الصف الخامس الابتدائي إلى السادس إعدادي لكي يكونوا بمستوى المسؤولية والتصريح والتفاوض لقد أكل الدهر علينا وشرب وللكلام بقية .

أيها الوطن الغالي

أنا لن اعيش طويلا ..ولن انتظر ..

سأرحل ولكن ابقى أنت سعيداً فسعادتك تسعدني ..

وفرحك يطربني ..

أتمنى لك الحياة السعيدة ..

فوداعا لكل من أحبني يوماً

لن أعيش ما تبقى لي على بقايا.

وعود كاذبة

وداعا لرجل قتلني ..

وطعنني ..

وداعا لرجل لم يعرف مدى حبي لوطني ..

وداعا لوعد لم ينفذ ..

في رحيلي أتسأل ...

هل سينفذ بعد موتي ورحيلي

أم أنك ستتحرر من هذا الوعد

ربما عند عودتك بطريقتهم يا وطني لن تجدني ...ستجد الحديقة تبكي لموتي ..

والمياه جفت لحزني ..وكوخي ..الذي حلمت أننا سنعيش به ..

23/6/2009
بقلم : الزيداني

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"