وفي مستهل اللقاء الذي حضره اعضاء من المجلس المركزي وممثلين
عن مكتب العلاقات للاتحاد الوطني الكردستاني رحب سكرتير المجلس المركزي بالوفد
الضيف، وقدم نبذة عن تاريخ العلاقات الكردية الفلسطينية ودور واهمية السلطة
الفلسطينية في دعم الحركة التحريرية الكردية وخصوصا رئيس السلطة الفلسطينية الراحل
ياسر عرفات والرئيس محمود عباس ابو مازن ورئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جورج
حبش في تقديم الدعم والمساندة للكرد بعد نكسة السادس من اذار عام 1975.
واشار
مراد ان قادة السلطة الفلسطينية كان لهم دور بارز ومهم منذ بدايات تأسيس الاتحاد
الوطني الكردستاني منتصف سبعينات القرن الماضي، عبر تقديمهم المشورة والمساندة
للكرد خلال اللقاءات التي جمعتهم بالرئيس مام جلال وقيادات اخرين في الثورة
الكردية الجديدة وتشجيعهم لتشكيل حركة وطنية كردية تجمع مختلف التوجهات والافكار
والتيارات المختلفة تحت راية تنظيم واحد، وهو ما اسهم في انبثاق الاتحاد الوطني
الكردستاني.
وشدد
مراد على اهمية ترسيخ وبناء العلاقات الثنائية بين اقليم كردستان ودولة فلسطين
والاتحاد الوطني الكردستاني خصوصا، على اسس متينة والبناء على العمق التأريخي
المشترك للحركة "النضالية" في فلسطين وكردستان والارتقاء بها على مختلف
الاصعدة.
معربا
عن دعمه وتأييده لجهود قنصل دولة فلسطين الهادفة لمد جسور التواصل والحوار بين
شعبي فلسطين وكردستان في مختلف المجالات.
من جهته
اكد القنصل الفلسطيني نظمي حزوري ان الشعب الفلسطيني يعتز بالتأريخ "النضالي"
المشترك له مع شعب كردستان، مثمناَ الرغبة الصادقة للكرد في بناء علاقات متطورة
مستقبلية مع دولة فلسطين، مستشهدا بالعديد من الامثلة التأريخية للتواصل الفكري
والحضاري والنضالي لشعب كردستان مع اخوتهم في فلسطين.
معلنا
سعيه الجاد للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين اقليم كردستان ودولة فلسطين في مختلف
المجالات، تماشيا مع رغبة رئيس دولة فلسطين محمود عباس ابو مازن، مشيدا في الوقت
ذاته بدور الرئيس مام جلال وقيادات الاتحاد الوطني الكردستاني، لترسيخ العلاقة
والارتقاء والتوجه بها الى الامام ونحو الاحسن.
واعلن
حزوري ان قنصلية بلاده تسعى لاقامة العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية
والتراثية لجمع وتوثيق التأريخ المشترك للشعبين الشقيقين بالتعاون مع الجهات
المعنية في حكومة اقليم كردستان.
مشيرا
الى ان السياسات الهوجاء لنظام "البعث" السابق في العراق والمنطقة، ادت
الى حصول حالات من التوتر والتباعد بين الشعبين العراقي والفلسطيني، تمكنت قيادات
اقليم كردستان من احتوائها وفتح افاق جديدة للحوار والتفاهم، اسهمت في تطوير
العلاقات والاتجاه بها نحو افاق ومديات اوسع.
المصدر : موقع المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني
24/12/2013