وردت إلى الموقع رسالة من متطوعي اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا يشرحون فيها تفاصيل لقاءاتهم مع سفارة دولة فلسطين في سوريا في يومي 24/1/2012 و31/1/2012 وفيما يلي نص الرسالة :
لقاء الإخوة المتطوعين مع سفارة دولة فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
على ضوء لقاء الأخوة المتطوعين الأخير مع المفوضية وما تمخض عنه من نتائج سلبية ومواقف مبهمة يترتب عليها الدفع بأهلنا إلى المجهول ، تحرك الأخوة المتطوعين في أكثر من اتجاه في محاولة لإنقاذ ما يمكن ، فقد تمكن الأخوة المتطوعين من الاتصال بمعظم الفصائل الفلسطينية على الساحة لحثها على القيام بواجباتها تجاه شريحة تعتبر نفسها ( مهمشة ) فلسطينياً ، مما أثمر هذا التحرك إيجاباَ في أن تبنت فصائلنا قضية فلسطينيي العراق بكل حيثياتها ، وقُدمت مذكرة شرح فيها المتطوعون كل ما يجول في الخواطر من أولوية التوطين إلى وضع مخيم الهول في الحسكة إلى من لا يملك أوراق المخيم والحالة القانونية المترتبة عليه .
وكان التحرك الأهم هو سفارة دولة فلسطين حيث تم إشراكها بفاعلية بعد أن شرح الأخوة المتطوعين من خلال مذكرة قُدمت إلى حضرة سفير دولة فلسطين في سوريا الأخ (محمود الخالدي) الذي كان صاغياً ومتفهماً لأوضاع فلسطينيي العراق وطاقم من السفارة ممثلة بالأخ شاكر والأخ أبو قصي مسؤول ملف اللاجئين في السفارة في لقاء جمعهم يوم الثلاثاء المصادف 24\1\2012 ، وقد حضر اللقاء من الأخوة المتطوعين كل من :
1. عبدالكريم أبو نمر أبو العبد
2. خالد عوني أبو وعد
3. رياض صالح أبو جاسر
4. حسين بدوي
5. شكر محمود العروق
ومما دار في اللقاء :
1- ما يحدث في العراق على ضوء المستجدات الأخيرة والتي لا تخفى عليكم .
2- الوضع في المخيم مع إصرار المفوضية على غلقه وعدم إيجاد بديل مناسب .
3- عدم تحديد مصير الورقة الصادرة من المخيم للمسجلين عليه ويسكنون الشام أي أن مصيرهم مجهول في حال غلقه .
4- من لا يحملون أوراق المخيم وضرورة معالجة وضعهم القانوني من خلال استحصال الموافقة على تسجيلهم في المخيم .
وبناءاً على ما شرحه الأخوة المتطوعين تحركت السفارة مشكورة وبسرعة أذهلت الجميع مخاطبة الخارجية السورية والمفوضية بموجب كتابين .
وفي يوم الثلاثاء الموافق 31\1\2012 وبدعوة كريمة من حضرة سفير دولة فلسطين الأستاذ محمود الخالدي التقى الإخوة المتطوعون بالأخ شاكر والأخ أبو قصي مسؤول ملف اللاجئين والذي تم تكليفه بمتابعة ملف فلسطينيي العراق .
في بداية اللقاء تحدث الأخ شاكر نيابة عن السفير قائلاً : نحن نريد التواصل معكم ودعوة كل الناس للعمل كيد واحده لتجاوز كل التحديات التي تحيق بأهلنا من فلسطينيي العراق ووفقاً لآلية كأن تكون انتخابات ومنها تُفرزون مجموعة منتخبة منكم تكون لها شرعية ومعها صلاحية العمل حتى نستطيع دعمكم بالشكل الأمثل .
مجموعة المتطوعين \\ بصوت واحد : نحن موافقون على هذا الطرح مستعدين للتعاون .
استطرد الأخ شاكر : نحن خاطبنا الخارجية السورية والمفوضية وننتظر الجواب ، نحن أنبرينا للعمل في إطار هذا الموضوع ليس منة ولكن لأن فلسطينيي العراق هم أهلنا وأعزاء علينا وقبل هذا وذاك هو واجبنا .
الأخ أبو قصي مسؤول ملف اللاجئين في مداخلة : طرحنا على الإخوة في الرابطة عندما راجعونا على عقد لقاء ودي ما بين مجموعة المتطوعين والإخوة في الرابطة لردم الهوة وتقريب وجهات النظر .
مجموعة المتطوعين : الإخوة في الرابطة هم إخوةٌ لنا ومن جهتنا لا يوجد أي هوة أو خلاف لا قدر الله ونحن مستعدون لعمل أي شيء من أجل رص الصف .
ملاحظة لابد من ذكرها : بعد لقاء ماراثوني جمع الأخ حسين بدوي والأخ العزيز محمود شوكت امتد من الساعة التاسعة إلى الثانية بعد منتصف الليل اتفق الأخوان على ترتيب لقاء يجمع المتطوعين مع الرابطة وبنكران للذات استجاب الأخ أبو موسى والأخ أبو الحسن لهذا الطرح الخير كإثبات لحسن النوايا من الإخوة فيما بينهم ، وفعلاً تم هذا اللقاء الاستباقي والذي كان ناجحاً بكل المقاييس من المصارحة والمكاشفة ، حيا الله الإخوة .
عذراً على الإطالة ونعود إلى اللقاء مع طاقم السفارة :
مجموعة المتطوعين : فاتنا أن نتقدم بالشكر والعرفان للسفارة ممثلة برمزها الأستاذ محمود الخالدي والإخوة في طاقم السفارة من الأخ شاكر والأخ أبو قصي لجهودهم المبذولة تجاه فلسطينيي العراق ، ونطالبكم بالتحرك بشكل مؤثر على المفوضية لتأمين تنفيذ القرار 194 المتضمن حق العودة وإن تعذر تحقيق هذا القرار ننتقل إلى معاهدة 1951 والهدف واضح هو (التوطين) لعدم وجود بدائل في ظل استهداف الوجود الفلسطيني في العراق .
إن المفوضية تتعامل معنا بازدواجية فمن جهة تريد غلق المخيم الوحيد ومن جهة أخرى تدفع بنا إليه من خلال التضييق المعيشي والأمني ، وتكيل بأكثر من مكيال فالتوطين لغير الفلسطيني موجود وبغزارة ولكن عندما يصل الأمر للفلسطيني القادم من العراق فالجواب جاهز : لا توجد دول !!! علماً أن غالبية دوائر الهجرة في الدول المستقبلة للاجئين عندها حقيقة مقلوبة مفادها أن لا وجود لمخيم يأوي فلسطينيي العراق .
وأيضاً نريد أن نعرف ما هي نظرة المفوضية لفلسطينيي العراق وما هي آليات وبرنامج عملهم لنا حيث اننا نختلف عن باقي إخوتنا الفلسطينيين في الشتات حيث اننا ظلمنا عندما لم يتم إدراجنا في سجلات الأمم المتحدة كلاجئين ولا في سجلات الأونروا بحجة أننا خارج مناطق عملياتها والحقيقة هي صفقة تمت بين الأونروا والحكومة العراقية في حينها وإن تسجيلنا هنا هو تسجيل مؤقت وفقاً لما يُصرحون به وما نملكة من أوراق .
كما ونطالبكم ومن خلال تحرككم على المفوضية أن تضغطوا باتجاه استحصال هويات أو أية أوراق ثبوتية تحمي الوضع القانوني لأهلنا علماً أننا سبق وأن طرحنا هذا الموضوع على المفوضية .
وعلى هذا انتهى اللقاء ، نرجو أن نكون مثمرين في إطالتنا .
لفيف من متطوعي اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا
1/2/2012
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"