وأبلغ موريسون نظيره العراقي خلال مؤتمر صحافي في بغداد
الاربعاء عقب مباحثاتهما ان بلاده ستواصل دعمها للعراق في جميع المجالات وخاصة في
تطوير الاقتصاد والبناء والاعمار.
وخلال مباحثاتهما الرسمية المشتركة جرى "استعراض
تطور العلاقات بين البلدين والشعبين وسبل تعزيزها في المجالات الاقتصادية
والتجارية والزراعية والثقافية وتوجه الحكومة العراقية للاعمار بعد نجاح العراق في
تحرير اراضيه من داعش الى جانب بحث الاوضاع في المنطقة ومواجهة "الارهاب"
واهمية دور العراق في منطقته وعلاقاته الجيدة مع جميع جيرانه ومحيطه العربي
والاقليمي كما قال بيان صحافي لمكتب رئاسة الحكومة العراقية تابعته "إيلاف".
وثمن "عبد المهدي" "دعم أستراليا للعراق
في الحرب على "الارهاب" ومساندته في دحر "داعش"".. مشيرا
الى ان تضحيات العراقيين في مرحلة الحرب على داعش كانت كبيرة جدا وغالية ولابد
لهذا الشعب ان يقطف ثمار صبره وتضحياته في التعايش والاستقرار والاعمار ".
أضاف "نتطلع لمواصلة أستراليا موقفها مع العراق
وتوسيع التعاون ليشمل جميع القطاعات وبما يعزز مصالح البلدين ونأمل بمشاركة واسعة
لرجال الاعمال والشركات الاسترالية الكبرى في اعمار العراق وتوفير فرص العمل
".. منوها الى أن "العراق بلد متنوع دينيا وقوميا وفكريا وهذا التنوع هو
مصدر قوة ونحن ننظر لجميع العراقيين ونحرص على اقامة افضل العلاقات مع جيراننا
ومحيطنا وجميع دول العالم ولا نقبل ان يكون بلدنا مقرا لـ"الارهاب" او
ممرا للاعتداء على اي دولة اخرى".
من جهته اكد موريسون " ان أستراليا بلد صديق
للعراق وكانت دوما داعمة لجهوده بمحاربة "الارهاب" وستواصل هذا الدعم في
جميع المجالات وان زيارتنا اليوم تعبر عن عمق العلاقات بين بلدينا". وابدى
الاستعداد "لبدء مرحلة جديدة من التعاون لتلبية احتياجات العراق في مجالات
تطوير الاقتصاد والبناء والاعمار والتدريب والمساعدات الانسانية اللازمة".
الجامعة العربية دانت اعلان اعتراف موريسون القدس عاصمة
لـ"إسرائيل"
والسبت الماضي أعلن رئيس وزراء أستراليا أن حكومته قررت
الاعتراف بـ"القدس الغربية" عاصمة لـ"إسرائيل" وقال أن
أستراليا تعترف أيضا بتطلعات الفلسطينيين إلى إقامة دولة عاصمتها في "القدس
الشرقية".
واثر ذلك دانت جامعة الدول العربية بشدة اعلان موريسون
اعترافه بـ"القدس الغربية" عاصمة لـ"إسرائيل"واصفة ذلك بأنه
انتهاك خطير للوضع القانوني الدولي الخاص بمدينة القدس ولقرارات "الشرعية
الدولية" ومجلس الأمن ذات الصلة و اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي
العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، في تصريح صحافي أن هذا
القرار يمثل انحيازا سافرا لمواقف و سياسات الاحتلال "الإسرائيلي" وتشجيعا
لممارساته و عدوانه المتواصل و المتصاعد خاصة في الآونة الأخيرة بجيشه و مستعمريه
على الشعب الفلسطيني وأبسط حقوقه استهتارا بالقانون و"الشرعية الدولية"
وبإرادة المجتمع الدولي في محاولات محمومة تستهدف تدمير أي فرص لتحقيق "السلام
بحل الدولتين" المعبر عن إرادة المجتمع الدولي.
وأكد أن هذا القرار سيكون محل متابعة جدية من قبل
الجامعة العربية وسيترك أثره على مجمل العلاقات العربية الاسترالية خاصة وأن
الموقف العربي معلن وصريح حيال هذا الأمر بالعديد من القرارات العربية التي سبق
اتخاذها والتي حذرت من مغبة الاقدام على مثل هذا القرار سواء من أستراليا أو غيرها
من الدول التي قد تفكر بالإقدام على مثل هذه الخطوة الخطيرة بالغة الضرر لمسار "السلام"
و للعلاقات مع الدول العربية.
علاقات عراقية استرالية ودية
يشار الى أن أستراليا والعراق يرتبطان بعلاقات ودية
ويتم تمثيل أستراليا والعراق بشكل ثنائي من خلال سفارتيهما في بغداد وكانبيرا ولدى
العراق قنصلية عامة في سيدني بينما تحتفظ حكومة اقليم كردستان بمكتب تمثيلي في
سيدني.
وأقامت أستراليا علاقات دبلوماسية مع العراق بأشكال
مختلفة منذ عام 1935 وافتتحت أستراليا سفارة في بغداد عام 1976وأنشأ العراق سفارة
في كانبيرا في عام 1995.. وبعد إغلاق السفارة الأسترالية في بغداد عام 1991وإغلاق
السفارة العراقية في كانبيرا في عام 2003 اثر احتلال العراق للكويت استُأنفت
العلاقات الدبلوماسية الكاملة عندما أعيد فتح السفارتين في عام 2004.
وجرت العديد من الزيارات عالية المستوى بين مسؤولين
وسفراء ودبلوماسيين عراقيين واستراليين وفي أكتوبر 2013 اكدت أستراليا عمها للعراق
في محاربة تنظيم داعش معتبرة انه تهديد كبير لأمن العراق ومنطقة الشرق الأوسط
والمجتمع الدولي.
وارسلت أستراليا الى العراق قوات خاصة تضم 300 عسكريا
ضمن التحالف الدولي لتقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن العراقية... وفي السادس
من الشهر الماضي زار الحاكم العام الاسترالي الجنرال (بيتر كوسجروف) العراق واجتمع
مع ضباط وجنود مجموعة المهام العسكرية الاسترالية في بغداد ومع الرئيس العراقي
الجديد برهم صالح الذي دعا رئيس "جمهورية" العراق، برهم صالح، الثلاثاء،
6 تشرين الثاني، 2018، خلال اجتماعه مع الحاكم العام في أستراليا، الشركات
الأسترالية للمساهمة في إعادة إعمار "المناطق المحررة" وتأهيل البنى
التحتية، مؤكداً متانة العلاقات بين البلدين.
المصدر : إيلاف
12/4/1440
19/12/2018