ونشرت مواقع أردنية صورا لأطفال سوريين من اللاجئين يحملون الحجارة خلال إستقبالهم للإبراهيمي الذي قالت مصادر أردنية متابعة أنه لم ينجح في إكمال برنامج زيارته المعد سلفا .
وبسبب إعتصام إحتجاجي على زيارته لم يتمكن الإبراهيمي عمليا من التجول في المخيم وإن كان تحدث مع بعض النشطاء الذين يقدمون الخدمات للاجئين قائلا بأن إستراتيجته التي يعمل عليها هي وقف العنف حتى يتسنى للاجئين العودة لمنازلهم ووطنهم في سوريا .
ويجري الإبراهيمي لقاءات رسمية في عمان على هامش زيارته للمخيم الأبرز للاجئين الفلسطينيين في المملكة ورافقه في هذه الزيارة نحو عشرة أشخاص وحراس أحاطوا به لحمايته من الحجارة التي رشق بها موكبه .
وقالت صحيفة خبرني الإلكترونية الأردنية أن اللاجئين إعتصموا ضد الإبراهيمي وهتفوا ضده قائلين (هي يلا هي يلا .. إبراهيمي إطلع بره) .
وتلا أحد اللاجئين كما قال للقدس العربي أحد النشطاء بيانا مقتضبا بإسمهم إعتبر فيه أن زيارة الإبراهيمي غير منتجة ولا أهمية لها ما لم تعيدهم إلى وطنهم وتعمل على وقف العنف .
وصاح أحد اللاجئين في وجه الإبراهيمي متهما إياه بالتعاون مع النظام السوري .
وفي غضون ذلك حصلت (القدس العربي) على نص نداء على شكل رسالة من اللاجئين الفلسطينيين العالقين في مقر سايبر ستي الشهير شرقي الأردن والذي يحتجز ون فيه في ظروف قاسية حيث لا تسمح لهم السلطات بالمغادرة وفقا للنائب صالح مرجان الذي تحدث للقدس العربي عدة مرات عن معاناة هؤلاء اللاجئين .
وحملت الرسالة عنوان (خرجنا عن الصمت) وتضمنت هجوما قاسيا على السلطة الفلسطينية وسفارتها في الأردن.
وقالت الرسالة التي أرسلت لـ(القدس العربي) : بعدما يزيد على عام من الوعود الجوفاء ومسلسل الكذب المتواصل و اتهامنا بأننا لاجئون اقتصاديون نطالب بطرد غذائي او معونة مادية من قبل السلطة الفلسطينية ممثلة بسفارتها بالأردن و استخدامنا من قبل البعض لمشروع انتخابي هنا او هناك ومن (مخيم السايبر ستي للاجئين السورين في الرمثا) الفلسطينيون وبشكل جماعي نطالب السلطة الفلسطينية برفع يدها عن اللاجئين الفلسطينين .
وقالت الرسالة ان اللاجئين سيلجأوون الى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و للمنظمات الدولية ذات الصلة للنظر الى وضعهم و وضع حد لمأ ساتهم و عاناتهم المتفاقمة يوما بعد يوم .
وأضافت : ويناشدون أبناء وطنهم للوقوف معهم للحصول على هوية و جواز سفر فلسطيني برقم وطني او ابتعاد السلطة الفلسطينية الميمونة عن ملفهم لكي يصنعوا طريقا يسلكوه لأجل الحصول على هوية ووطن يفتقدونه على غرار ما حصل مع ابناء جلدتهم من فلسطيني العراق في مخيمات اللجوء في (التنف والوليد والهول والرويشد) .
المصدر : صحيفة القدس العربي
19/9/2012