مناشدة عاجلة من عوائل فلسطينية بمخيم الهول عرضة للنوم في العراء ومعاناة متزايدة

بواسطة قراءة 5298
مناشدة عاجلة من عوائل فلسطينية بمخيم الهول عرضة للنوم في العراء ومعاناة متزايدة
مناشدة عاجلة من عوائل فلسطينية بمخيم الهول عرضة للنوم في العراء ومعاناة متزايدة

ناشدت عدد من العوائل الفلسطينية بمخيم الهول الصحراوي الجهات المعنية من مفوضية شؤون اللاجئين والفصائل الفلسطينية المتواجدة في سوريا وجميع المعنيين للتدخل السريع والعاجل وإنهاء العديد من مشاكل العوائل هناك، وبحسب ما أفادت بعض العوائل عبر موقع" فلسطينيو العراق " بأن قرابة خمس عوائل من الذين التحقوا مؤخرا معرضين النوم بالعراء بعد إصدار تعليمات من مسؤول المخيم ريمون بضرورة تسليم مفاتيح مساكن العوائل التي ستغادر المخيم باتجاه استراليا إلى إدارة المخيم.

ويذكر أنه من المتعارف عليه في حالة مغادرة عائلة المخيم يتم التراضي بينها وبين عوائل جديدة بمبالغ زهيدة لقاء المسكن وما فيه من حاجيات، إذ سيغادر غدا عدد من العوائل باتجاه دمشق بانتظار سفرهم بتاريخ 2/12/2009 إلى استراليا.

والجدير ذكره أن تلك العوائل قد استحصلوا موافقات رسمية من الجهات الأمنية السورية ومفوضية شؤون اللاجئين للالتحاق بمخيم الهول، وعند ذهابهم للمخيم تبين بوجود إهمال كبير رغم دخولهم الرسمي للمخيم، ولديهم الدفتر الأحمر الذي يستلمون من خلاله المواد الغذائية بشكل دوري، بالإضافة إلى أنه لديهم قيد مدني لدخول أبنائهم المدارس الخاصة حتى لمن ليس لديه شهادات من العراق بحسب ما أفاد المصدر.

ويفيد أحد الفلسطينيين بأنه يسكن حاليا مع شقيقه وصهره في مسكن واحد، بالإضافة للإهمال الصحي وعدم إعطاء العلاج اللازم للمرضى، وهنالك تقصير واضح في حالة الأخ عامر ملحم الذي تعرض لإصابة بالغة في رأسه جراء الهجوم على مجمع البلديات بقذائف الهاون بتاريخ 18/10/2006.

وقد استغرب عدد من العوائل في المخيم من هذا الإجراء وقالوا: لماذا يتم تسجيلهم في المخيم ولا يتم توفير أدنى مقومات اللجوء بمثل هكذا مخيمات، ويفيد آخر بأن تلك المساكن التي بنيت لهم قبل أكثر من ثلاث سنوات في المخيم أيضا كلفتهم أموالا خاصة بهم في الوقت الذي يفترض أن تتكفل بذلك المفوضية، أضف إلى ذلك مساهمة بعض الفصائل الفلسطينية كالأخوة في حركة حماس في ذلك.

وقد أفاد آخرون بأن هنالك تقصير واضح من قبل المفوضية من النواحي الصحية، والغذائية حيث يتم تأخير توزيع بعض المواد الغذائية عن وقتها، بالإضافة لتقييدات في دخول وخروج المركبات، وقد أضاف أحد الفلسطينيين في المخيم بأنه تتم حاليا إنشاء وحدات سكنية ( وقد نشر موقع فلسطينيو العراق ذلك سابقا ) للعوائل التي ستصل إليهم من مخيم التنف، وقد استغرب عدد من الشباب بعدم تشغيل شباب المخيم العاطلون عن العمل- والذين لا يستطيعون سد الكثير من احتياجاتهم- بدل من جلب عمال من خارج المخيم.

ويفيد آخر قوله هنالك إهمال كبير في كل الجوانب من ذلك لا يوجد طبيب مقيم في المخيم، ويأتي بأوقات متفاوتة، والماء يأتي وفيه طعم ويكون ملوث، وهنالك إهمال في العديد من ملفات إعادة التوطين، فعدد تم قبوله في فرنسا من غير تحديد أي تفاصيل عن مواعيد السفر وغيرها، وآخرين لكندا ويتم ترحيلهم بشكل بطيء، وهنالك عوائل قبلت في السويد ولم يأتهم أي تفاصيل وتم رفض آخرين من غير بيان أسباب ذلك.

وأفاد أحد الفلسطينيين في مخيم الهول لموقع" فلسطينيو العراق " بان مخيم التنف أفضل حالا منهم، وهنالك تنظيم واهتمام كبير من حيث العديد من الجوانب التي ذكرناها، وأضاف بأنهم يتمنوا العيش في خيمة على هذه المعاناة.

وعليه فإن تلك العوائل تناشد عبر موقع" فلسطينيو العراق" جميع المعنيين التدخل لإنهاء معاناتهم وتحسين ظروف تواجدهم في مخيم الهول، لاسيما بعد توارد أنباء بأن جميع العوائل التي التحقت بمخيم الهول مؤخرا عرضة لإرجاعهم إلى دمشق وعدم السماح لهم بالسكن في مخيم الهول، وأن تسجيلهم غير رسمي!!

 

 هذا الخبر بما فيه من تفاصيل حصري لموقع " فلسطينيو العراق "

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"