الامر استمر منذ تولي ترامب بشكل مثير للجدل، حتى تم
الكشف اخيرا عن حالات اخرى اكثر "خصوصية"، قام خلالها ترامب بــ
"خيانة" الافراد الذي عملوا مع القوات الامريكية في العراق وافغانتسان،
خلال فترة تواجدها الرسمي، بحسب ما وصفت ذلك صحيفة الهاف بوست.
تلك "الخيانة" تصاعد صداها بحسب ما تابعت
وترجمت "الغد برس"، من مضامين اعلامية امريكية، عقب تصريحات القائد
السابق للقوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس، التي اطلقها عبر
رويترز، وانتقد خلالها اجراءات الادارة الامريكية الحالية.
تصريحات بترايوس اثارت ضجة، ازداد صداها عقب كشف شبكة ان بي ار، الامريكية،
احصائية اثبتت تراجع اعداد الحاصلين على "الفيزا الخاصة" بالعاملين
والمتعاونيين مع الجيش الامريكي، خلال عام 2018، الى 200 عراقي فقط، عن العدد
السابق في عام 2016، والذي بلغ 10 الف عراقي، في الوقت الذي انخفضت فيه معدلات
قبول الافغان بنحو 60% بحسب ذات المصدر.
ردود الفعل الغاضبة حول الكشف عن هذا الانخفاض في اعداد
المقبولين، لم يقف فقط عند الاعلام الامريكي او مجتمعات العسكريين السابقين ممن
خدموا في العراق وافغانستان، بل انضمت اليه اصوات اممية، كالتي صدرت مدير مشروع
مساعدة اللاجئين الدولي ادم بايتس، الذي وصف افعال ترامب بانها "معادية لحلفائها السابقين
واللاجئين".
وتابع "ان برنامج الفيزا الخاصة الذي وضع لاجل
مساعدة المتعاونيين مع القوات الامريكية ومنهم المترجمين والعمال،
يشهد تراجعا ملحوظا في نسب القبول ومعالجة الطلبات، وهي امور مرتبطة بسياسة ما ولا
يمكن ان تعد هفوات".
يشار الى ان الجدل تطور بعد طلب مجموعة من نواب
الكونغرس الامريكيين بحسب الهف بوست، وعبر رسالة مباشرة الى ادارة ترامب، توضيح
اسباب تعمد تاخير طالبي اللجوء ممن عملوا سابقا مع القوات الامريكية، الامر الذي
ردت عليه وزارة الخارجية، ووزارة الامن الوطني الامريكي، بانها "ستقوم بتسريع
انجاز معاملات اللجوء".
ويذكر ايضا، ان صحيفة الواشنطن بوست، انتقدت ادارة
ترامب حاثة اياها على "عدم ادارة ظهرها لحلفائها في ساحة القتال"، خصوصا
مع تعاظم تاثير الرفض بهكذا اعداد كبيرة، على تطبيق قانون فعلي مقرر من الكونغرس
الامريكي.
المصدر : الغد برس
28/8/1440
3/5/2019