فلسطينية تفكك «التاريخ الميلادي» في جزء من الثانية

بواسطة قراءة 2498
فلسطينية تفكك «التاريخ الميلادي» في جزء من الثانية
فلسطينية تفكك «التاريخ الميلادي» في جزء من الثانية

وأوضحت أديان عقل أن موهبتها ربانية وفطرية، مشيرة الى أنها تواجه يوميا تحديات وأسئلة عن تاريخ معين، فبمجرد سؤالها مثلا عن 20­9­1968 ردت فورا الجمعة، وحين سؤالها عن أيام الأحد في شهر 7 لعام 1902 قالت فورا أيام 27 و 6 و 20 و 13 ولفتت الى أن كثيراً من الطلاب سمعوا عن موهبتها ولم يصدقوا الا بعد أن وجهوا لها كثيرا من الأسئلة ودائما كانت

اجابتها فورية وصحيحة، كما تفاجأ باستمرار بالطلاب يسألونها عن يوم ميلادهم بعد تزويدها باليوم والشهر والسنة.

وحاولنا سؤالها عن عشرات التواريخ في سنوات بعيدة وقريبة على سبيل اختبارها، الا أنها كانت ترد باللهجة الفلسطينية بكل ثقة «إمبلا، خاوة جوابي صح، مستحيل أعطي اجابة خاطئة».

وبينت أنها تعلمت مهارة جديدة حين قبلت في كلية الشريعة في جامعة القدس، اذ بمقدورها معرفة عدد آيات القرآن الكريم لأي سورة، وكتابتها بخط طباعة «خطاطة» خط مميز، وسألناها عن عدد الآيات في عشرات السور القرآنية فكانت اجابتها فورية.

وأشارت الى أنه لا تربطها مع عالم الحساب والأرقام أي علاقة، فموهبتها محصورة في التواريخ وحدها، مبينة أنها تقضي الأيام والليالي منذ صغرها تتحاور مع التواريخ من دون ملل، فشغفها وهوسها بالتواريخ حتى في المدرسة والجامعة أشغلها عن موادها الدراسية الأخرى والمحصلة مفاجئة للجميع.

وأوضحت أديان عقل أنها تتمنى دراسة علم الفلك على رغم معرفتها المحدودة عن هذا العلم وتصنيفها بالفرع الأدبي في المرحلة الثانوية، كما تتمنى أن تجد مؤسسة تدعم ابداعها وتسجل براءة اختراع باسمها لهذه الموهبة الفطرية، خصوصا بعد المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس معها لتشجيعها وطلب حضورها لمكتبه بعد عودته من فرنسا.

وأشارت الى أنها لا تعرف الفائدة الممكن تحقيقها من موهبتها، هي بدأتها للتسلية وفجأة انهال الناس يسألون عن تواريخ تهمهم، ويندهشون أكثر أنها في اجاباتها أسرع من أي برنامج تقني أو حسابي، اذ في الغالب يحصلون على الاجابة خلال عشر ثانية. وأشارت الى أنها لا تعرف عن التاريخ الهجري أي شيء لأنها لا تستخدمه، كما أنه غير مستخدم على معظم الدول، ولكنها ترحب بمن يشجعها تعلمه واتقانه كما هي الحال في التواريخ الميلادية.

وأضافت «ربما يمكن استغلال موهبتي وتطويرها، ولكن كوني في قرية صغيرة داخل فلسطين من الصعب جدًا لفت النظر الى موهبتي التي تعتمد على تخيل تفكيك الرقم، إنها معجزة، اذ أنا بنفسي عاجزة عن تفسير موهبتي».

وذكرت أنها الوحيدة التي تمتلك هذه الموهبة على مستوى العالم، مشيرة الى أن أسرتها المكونة من أربع بنات وولدين تشجع موهبتها باستمرار، خصوصا والدها الذي يعمل جزارا في القرية، والذي بدوره يبحث عن جهة عربية تتبنى موهبتها.

 

المصدر موقع وجهات نظر