بسم الله الرحمن الرحيم
للإعلام أهمية للإنسان على ان يكون نعمة وأداة ترفع من شأن الإنسان وتسعى لمعالجة مصالحه وحقوقه وتحمل تطلعاته المشروعة بوسائل مشروعة حدودها الصدق والحقيقة والمبادئ الراسخة أو ان يكون نقمة وخيبة عندما يتجاوز ويتجاهل هذه المقومات الأساسية كما هو الحال في الاستخدام السيئ والذي يدعو له الكثير من أصحاب الرأي القائل دع الإعلام يعمل بحرية وبدون تقيد وهذا الرأي يميل للجانب العلماني في نشر ثقافة الغرب تلك العلمانية التي وصلت إلى العالم الإسلامي مع الاستعمار الحديث فقد نشـر المستعمرون الفكر العلماني في البلاد الإسلامية التي احتلها من خلال وسائل الاعلام وذلك من خلال حرية نشر أي شيء الإلحاد والإباحية والغرض من ذلك هو إقصاء الشريعة الإسلامية ونشر الثقافة العلمانية ومحاربة العقيدة الإسلامية عقيدة المسلم عقيدة الوضوح والاستقامة والنصاعة فلا يقوم شيء فيها على الظن أو الوهم أو الشبهة قال تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً} [الإسراء: 36].
والإعلام الإسلامي إعلام ذكي يتحرى صدق ودقة الخبر ووجوب التثبت منه قبل نشره لأنه منبثق من عقيدة المسلم عقيدة الوضوح والاستقامة والنصاعة فلا يقوم شيء فيها على الظن أو الوهم أو الشبهة أن النقد الهدام والمعارضة الفجة والاختلاف هما سبب فوضى وسائل الاعلام ولابد من الإصلاح للإعلام الخاص وأن أهم مقومات هذا الإصلاح سن التشريعات المنظمة بشكل يتواكب مع المتغيرات إعلامٌ ذو مبادئ أخلاقية وأحكام سلوكية مستمدة من الإسلام وهو إعلام واضح صريح عفيف الأسلوب نظيف الوسيلة شريف القصد غايته الحق لا يضل ولا يضلل ولا يتبع الأساليب الملتوية ولا سبل التغرير والخداع. إن الخروج عن هذه الثوابت التى ارتضاها بعض المؤسسات الإعلامية او حاضنيها هو خروج عن الشرف وميثاقه والكلمة المشوهة والجملة الضالة المضللة خيانة للأمة والوطن.
. فالرصاصة تقتل فرداً والفكرة الخبيثة المستوردة تحاول قتل أمة .
الوطن كبير وغلاوته أكبر من كبره وعندما تشدو الكلمة له تصبح أغنية يرددها الجميع ويتردد صداها في كل الآفاق والشعب المنشد المغني ترانيم عبادته لله والأرض موعده حتمي وأكيد مع النصر والتفوق .
بقلم مريم العلي