في قرار متوقع وظالم جديد يرتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا فقد تم إيقاف صرف بدل وقود التدفئة (المازوت) للاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا لهذا الشتاء 2011 - 2012 والبالغ قيمته هذا العام 4000 ليرة سورية أي ما يعادل 80 دولار تقريبا .
حيث تقوم المفوضية في سوريا نهاية كل عام بصرف بدل وقود التدفئة للاجئين العراقيين في سوريا وبقية اللاجئين القادمين من العراق بما فيهم اللاجئ الفلسطيني والإريتري والصومالي والسوداني وأي جنسية أخرى قادمة من العراق وحتى غير قادمة من العراق مثل الصومال وأفغانستان وغيرها ، ولم تقطع إلا على اللاجئ الفلسطيني القادم من العراق فقط بدعوى الاستفادة من منظمة الأنوروا الخاصة بالفلسطينيين ، ومن المفارقة أن الانوروا لم تصرف بدل المازوت لهذا العام للاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق .
وهذا يذكرنا بعملية قطع التجهيزات المدرسية وقطع صرف بدل التجهيزات عن اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا بدعوى الاستفادة من الأنوروا أيضا بهذا الأمر ، ولم تصرف الأنوروا أي بدل مدرسي وأي تجهيزات مدرسية للاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق لهذا العام .
ونعود ونكرر المثل القائل : لا حصلنا عنب الشام ولا بلح اليمن .
ونلخص قرارات المفوضية والأونوروا بحق اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا خصوصا في الفترة الأخيرة بما يلي :
1. قطع المساعدة المالية التي كانت تقدمها المفوضية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا .
2. قطع المساعدات المدرسية من قبل المفوضية عن اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا بدعوى حصولهم على مساعدات مدرسية من الانوروا !؟
3. عدم صرف الأنوروا أية مساعدات مدرسية للاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا لهذا العام 2011 – 2012 .
4. قرار دمج الملفات لعوائل الأقرباء مع أقربائهم من قبل الأنوروا للاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا وقطع المنح وبدل الإيجار عن هؤلاء العوائل وإن كانوا يسكنون في سكن مستقل .
5. قطع بدل المازوت عن اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا بدعوى الاستفادة من الأونورا في موضوع المازوت ! .
6. عدم صرف الأنوروا بدل مازوت للاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا لهذا العام 2011 – 2012 ولا في الأعوام السابقة .
7. التلكأ من قبل الأنوروا في صرف المنحة وبدل الإيجار للاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا .
8. تقليل المواد الغذائية عن سكان مخيم الهول بمدينة الحسكة السورية وإحالة بعض العوائل للاستلام من مراكز توزيع المفوضية خارج المخيم وأصبح حالها حال العوائل التي لا تسكن المخيم ، مع الاستمرار بالتهديد بإغلاق المخيم .
من خلال ما تقدم أعلاه نرى أن هنالك اسلوب تشديد الخناق على اللاجئ الفلسطيني القادم من العراق في سوريا شيئا فشيئا ولا نستغرب إذا أتى يوم تقطع فيه الحصة التموينية أيضا وهذا متوقع فهي التي بقيت تربط اللاجئ الفلسطيني من العراق بالمفوضية في سوريا مع عدم وضوح في موضوع التوطين ، وربما يأتي يوم أيضا ويستثنى اللاجئ الفلسطيني من العراق من العلاج أيضاً ، فهل سيعاد ما جرى للاجئين الفلسطينيين من العراق في قبرص سيعاد في سوريا !؟ .
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"