هويتي .. مسلم .. عربي .. فلسطيني .. هجّرت من وطني عام 1948
ولا أزال لاجئا في المنافي .. أنتظر العودة القريبة ..
عانيت وابناء شعبي مُرّ العيش والتشرد و القتل والمطاردة والترحال والحرمان ..
فاقدٌ للكثير من الاهل والاحباب داخل فلسطين وخارجها بحراب صهيونية واخرى عربية ..
سال دمي شلالا ونزف جرحي سنين وبح صوتي مرات ومرات دونما معين ..
ولا زال هوى ارضي وايماني بحقي يشد من ازري ويبعث الامل في قلبي ..
آوتني الخيام تحت حر الشمس الحارقه وبرد الشتاء القارص ..
وكل خيامنا نصبت على اراضي عربية
لكني صبرت وصابرت لعيون فلسطين في سبيل ربي و ديني ..
ومن اجل ان نعيش عيشة رضية
ولأجل ذلك كله لجانا الى قبرص طمعا بالأمان وطلبا لرؤية الحرية -- وفوجنا بليلة وضحاها بالاعلام يهاجمنا بطريقة تهجمية -- وقرارات تصدر بحقنا كلها قرارات تعسفية -- قطع سبل العيش واغلاق ملفات وسحب الحماية الثانوية -- وبليلة وضحاها اصبحنا لاجئين من دون اوراق رسمية -- وطلبوا منا الرحيل الى حيث الهلاك وحيث تنتظرنا المنية -- وفوجئنا بدوائر دولة تعني بحقوق الانسانية -- تحكمها زمرة من عصابات عنصرية -- تجبرنا على الرحيل او الترحيل الى حيث نقتل على الهوية -- وبغياب المنظمات الدولية -- تمادوا بقرارات لا تهدف الا لتسريع المنية -- ولتصبح قضايانا منسية -- فمهلا ما ذنبنا نحن فقط من نعاقب دون باقي اللاجئين في هذه الجزيرة الصغيرة المحمية -- فقالوا لنا ان القرارات هذه اصدرناها بحق الجالية الفلسطينية -- وهدفها اخراجكم واعادتكم حيث تموتون وتنسى القضية -- ففوضنا امرنا لله على الظلم الحاصل بحقنا وسالناهم العودة الى ديارنا المحتلة وارضنا الطاهرة الزكية -- فقالوا لنا هذا محال فاين عنا الان يا ابناء فلسطين الابية –
أعاهد الله ... أن أبقى وفيا لوطني فلسطين
أعاهد الله ... أن أربي أبنائي على حب فلسطين
أعاهد الله ... أن أبذل كل جهدي لتحرير فلسطين
أعاهد الله ... أن لا أبيع شبرا من وطني فلسطين
أعاهد الله ... أن لا أفوض أحداً بالتنازل عن تراب فلسطين
أعاهد الله ... أن أتمسك بالعودة الحرة إلى فلسطين
التوقيع
عائد بإذن الله
بقلم : ابراهيم محمد زياد
15/5/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"