مبعوث محمود عباس : فلسطين مطمئنة للموقف العراقي الرافض للتطبيع مع "إسرائيل"

بواسطة قراءة 466
مبعوث محمود عباس : فلسطين مطمئنة للموقف العراقي الرافض للتطبيع مع "إسرائيل"
مبعوث محمود عباس : فلسطين مطمئنة للموقف العراقي الرافض للتطبيع مع "إسرائيل"

وقال الرجوب في مقابلة خاصة أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية ستبث لاحقاً إن الزيارة التي جاءت بناءً على دعوة رسمية من وزير الخارجية العراقي، "لها معنى خاص على مستوى الثنائي والإقليمي والدولي فللعراق سياسة ثابتة وواضحة لإسناد القضية الفلسطينية".

وأضاف: "في ظل التحديات والتحولات في هذه المرحلة الحرجة كان لا بد من التشاور مع القيادة العراقية وقد حملت رسالة خطية من الرئيس محمود عباس إلى رئيس الوزراء العراقي، وعرضتُ على الكتل والمسؤولين التحديات التي نواجهها في ظل سياسة الإدارة الأميركية السابقة التي تحيزت إلى لـ"إسرائيل" وإنكارها لحقوق الفلسطينيين".

وحول موقف بغداد من التطبيع، أشار إلى تلمس "إجماع عراقي عند كل مكونات النظام السياسي على الموقف الداعم لنا، ورفض كامل للتطبيع والانهيار والانكسار عند النظام الرسمي العربي".

وفي منتصف "تشرين الأول" الماضي، قال نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق، بهاء الأعرجي، وهو قيادي سابق في "التيار الصدري"، في تصريحات متلفزة، إن "العراق مهيأ للتطبيع مع "إسرائيل"، وهذا القرار قد يصدر من النجف وليس بغداد".

وحول سؤال لرووداو عن هذه التصريحات، أوضح الرجوب: "بغض النظر عن مصدر القرار نرى في موقف العراق الرافض للتطبيع وتمسكه بالمبادرة العربية المسار الصحيح الذي يمكن أن يساعد فلسطين وشعبه".

ونفى أن يكون العراق جاهزاً لتطبيع علاقاته مع "إسرائيل"، بالقول: "هذا ليس صحيحاً بحسب ما سمعته في العراق، حيث أكد "رئيس الجمهورية" ورئيس الوزراء أن هذا غير وارد في أجندة صانعي القرار، كما أكد وزير الخارجية العراقي في زيارة رسمية في موسكو ذلك، ونحن مطمئنون للموقف العراقي حكومة وشعباً بكل مكوناته".

ومنذ "آب" الماضي، أعلنت أربع دول عربية، تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل" هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

لكن الرجوب شدد على أن "ما سمعناه من كل القيادات العراقية إنهم يرون في التطبيع خرقاً للإجماع العربي وهذا لا يمكن أن يكون في مصلحة الشعب الفلسطيني، ونحن لا نطلب من العراق شجباً للتطبيع فما يهمنا هو أن لا يكون هنالك تطبيع من كل الدول العربية وعلى رأسها العراق وهي دولة تمثل قوة إقليمية لها مكانتها واحترامها وتأثيرها".

المتحدث العربي بإسم الخارجية "الإسرائيلية"، حسن كعبية، سبق وأن قال عبر رووداو في 22 "آب" الماضي إنه يأمل بانضمام العراق إلى الدول العربية الأخرى التي وقعت اتفاقيات تطبيع مع "إسرائيل"، مشيراً إلى "فتح بلاده سفارة افتراضية في العراق"، فيما أفادت وسائل إعلام "إسرائيلية" العام الماضي، بأن وزير المالية موشي كحلون، وقّع على مرسوم يقضي بشطب اسم العراق من قائمة "الدول الأعداء".

وحول "عملية السلام" لإنهاء الانقسام بين القوى الفلسطينية وعلى رأسها "فتح" و"حماس": قال الرجوب: "نحن في "فتح" لدينا قرار استراتيجي لعمل مقاربة لإنهاء الانقسام وبناء شراكة في كل النظام السياسي الفلسطيني مع "الأخوة في حماس" وكل القوى السياسية من خلال عملية بالتمثيل النسبي، وقد قطعنا شوط وتوصلنا لتفاهمات في اسطنبول ومؤتمر الأمناء العامين في بيروت ورام الله ، الحوار مستمر وليس أمامنا إلا هذا المسار، وهناك جهود مصرية جدية حالياً لردم الفجوة بيننا وبين "الأخوة في حماس" ونحن متمسكون باستمرار الحوار".

واختتمت حركتا "فتح" و"حماس" في 24 "أيلول" 2020 اجتماعات ثنائية انعقدت في تركيا على مدار ثلاثة أيام بإعلان الاتفاق على "رؤية مشتركة" بينهما.

 

روداوو

28/4/1442

13/12/2020