وردنا قبل قليل من مصدر مطلع في العاصمة العراقية بغداد بأنه تم مداهمة مجمع البلديات شرق بغداد في تمام الساعة الخامسة والنصف من فجر اليوم السبت الموافق 13/9/2008 من قبل قوة كبيرة من الاحتلال الأمريكي وقوات المغاوير وحفظ النظار وبأعداد كبيرة .
وأفاد المصدر لموقع " فلسطينيو العراق " إن تلك القوات قاموا بمحاصرة المجمع واقتحام جامع القدس في المنطقة وتفتيشه تفتيشا دقيقا مع بعثرة وتكسير محتويات الجامع .وقاموا أيضا بحفر حديقة الجامع وانتهاك لحرمته ، ثم انتقلوا لتفتيش شقق المجمع بأكمله والبالغة تقريبا 950 شقة وبيت ، حيث صاحب التفتيش العبث بمحتويات بعض الشقق وعدم احترام أهلها .
ثم بعذد ذلك عادوا إلى الجامع مرة أخرى وصادروا أسلحة الحراس وقاموا باعتقال إمام المسجد الفلسطيني حسن طالب ، وكأن الأمر مبيت بحسب بعض المصادر هناك .
وفي تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا انسحبت جميع القوات ، ليعود هاجس الخوف والقلق والترقب لأهالي المجمع بعد قرابة عام من الاستقرار النسبي لهم .
هذا وأفادنا مصدر مطلع أيضا بأن المسؤولين الفلسطينيين هناك قاموا بعدد من التصريحات المتكررة بضرورة إعادة اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في الصحراء في مخيمات حدودية بين سوريا والعراق ، ويطمئن القائم بأعمال السفارة الفلسطينية عموم الفلسطينيين بأن الوضع الأمني قد تحسن ولابد من رجوعهم إلى ديارهم ، على الرغم من أن معظمهم لا يملكون مأوى لهم بحسب العديد من المصادر المطلعة .
ومن جهة أخرى فإن القائم بأعمال السفارة الفلسطينية دليل القسوس وبعض معاونيه من لجنة المتابعة قاموا بعدة لقاءات من وزراء وكتل سياسية وشخصيات حكومية عديدة لتحسين أوضاع الفلسطينيين هناك ، أثمرت على دعوة وزير الهجرة والمهجرين العراقي على دعوة كافة الفلسطينيين المهجرين بالعودة لأماكنهم بسبب تحسن الأوضاع الأمنية .
هذا وقد أكد عدد من المختصين بشأن الفلسطينيين في العراق بضرورة تحرك السفارة الفلسطينية هناك لإنهاء هذه المضايقات على أرض الواقع لا مجرد كلام وتصريحات ، وضرورة تحمل مسؤوليتها تجاه قرابة 10000 فلسطيني لازالوا يعيشون في العراق .