قصة رامز طهبوب الأمين العام للاتحاد العام لطلبة فلسطين في العراق لعامي 2002-2003 رحمه الله .. في حرب 2003

بواسطة قراءة 1159
قصة رامز طهبوب الأمين العام للاتحاد العام لطلبة فلسطين في العراق لعامي 2002-2003 رحمه الله .. في حرب 2003
قصة رامز طهبوب الأمين العام للاتحاد العام لطلبة فلسطين في العراق لعامي 2002-2003 رحمه الله .. في حرب 2003

تميز رامز في دراسته وتفوق بها، وشغل خلال عامي 2002 و2003، منصب الأمين العام لاتحاد طلبة فلسطين، في العراق، ولدى تصاعد التهديدات الأمريكية – البريطانية بشن حرب شاملة على العراق، بدأ عدد من أفراد الجاليات العربية، في العراق بمغادرة البلاد، فيما افتتح "الحرس الجمهوري" العراقي، عدداً من معسكرات التدريب للمتطوعين العرب، الذين سموا بـ(المجاهدين)، ومن أبرز تلك المعسكرات، معسكر الرمادي، في محافظة الأنبار العراقية. ضمت معسكرات المتطوعين العرب، المئات من المتطوعين العرب، من مختلف الجنسيات، فضمت السوريين، واللبنانيين، والأردنيين، والفلسطينيين، وفي إحدى المقابلات التي أجرتها قناة الجزيرة الفضائية مع أحد المتطوعين المغربيين، ولدى سؤاله عن سبب قدومه للعراق، كانت إجابته:
((لقد شبعنا من الذل، عاصر أجدادنا الاستعمار الفرنسي في المغرب، ولا نرغب برؤية الاستعمار مرةً أخرى)).

التحق رامز طهبوب بمعسكرات تدريب المتطوعين العرب، وتلقى العديد من الدورات في الفنون القتالية، على يد ضباط الجيش العراقي، وخلال هذه الفترة، وعلى الرغم نصائح الأهل والأصدقاء له بالعودة للأردن، رفض رامز العودة.

مع بدء العدوان الأمريكي على العراق، في شهر "أذار" 2003، التحق المتطوعون العرب، بالقوات العراقية في مختلف جبهات القتال، في الفاو، والبصرة، وكان حضورهم الأكبر في معركة المطار، قبيل سقوط بغداد.

وبعد البلبلة التي حدثت في صفوف الجيش العراقي، نتيجةً لترك عدد من الجنود العراقيين جبهات القتال، وحالة الفوضى التي أصابت قطاعات الجيش العراقي، نتيجةً لعوامل عدة، تم إرسال المتطوعين العرب، إلى أكثر الجبهات سخونةً في: نفق الشرطة، وشارع حيفا، والأعظمية، حيث خاص هؤلاء المتطوعون القادمون من معظم الدول العربية، معارك البطولة حتى آخر طلقة، ومنهم من قُتل غدراً، حيث انتشر العديد من العملاء من مختلف الجنسيات في بغداد، كانت محطة رامز الأخيرة معركة نفق الشرطة، التي رفض خلالها هو ورفاقه الاستسلام، وقاتلوا القوات الأمريكية، في ذات يوم سقوط بغداد، سقط رامز مع 13 من أفراد مجموعته العرب، كما سقط العديد من الأردنيين والفلسطينيين، الذين تطوعوا للدفاع عن العراق، "عرين العروبة"، وأخت فلسطين الحانية.

 

المصدر : وكالة "شهاب" للأنباء

18/8/1441
11/4/2020