عودة نشاط المجموعات الخاصة وأنباء عن تصعيد العمليات في الأيام القادمة

بواسطة قراءة 3515
عودة نشاط المجموعات الخاصة وأنباء عن تصعيد العمليات في الأيام القادمة
عودة نشاط المجموعات الخاصة وأنباء عن تصعيد العمليات في الأيام القادمة

ذكرت صحيفة الحياة أن المجاميع الخاصة عادت لتتمركز في أكثر من موقع في بغداد وعزا القادة العسكريون والسياسيون العراقيون عودة مشاهد السيارات المفخخة والعبوات والجثث المجهولة إلى شوارع العاصمة، إلى الصراعات السياسية والى خطط تتبناها «القاعدة» لتصعيد هجماتها خلال النصف الثاني من شهر رمضان.

جاء ذلك في حين برر الجيش الأميركي زيادة عدد الهجمات بعودة نشاطات «المجموعات الخاصة» المدعومة من إيران. وكان 20 شخصاً بينهم شرطيان قُتلوا وجُرح مئة وثلاثة أشخاص بينهم 36 عنصراً من قوات الأمن العراقية في انفجار خمس سيارات مفخخة وسبع عبوات، فيما عُثر على ثمانية جثث مجهولة في أنحاء بغداد خلال الأسبوع الماضي.

وكان القائد الجديد للجيش الأميركي في العراق رايموند راي أوديرنو أشاد خلال احتفال نقل قيادة القوات الأميركية بتراجع مستويات العنف في بغداد، لكنه أكد أن الوضع الأمني لا يزال هشاً.لكن الناطق باسم الجيش الأميركي عبد اللطيف ريان يصر على أن تلك الهجمات لا تؤثر في معدلات انخفاض العنف في العراق، على رغم اعترافه بأن «القاعدة» والمجموعات الخاصة لا تزال تشكل تهديداً للاستقرار. وقال ريان لـ»الحياة» إن «المجموعات الخاصة المرتبطة بإيران عادت إلى العراق، وتحاول إعادة تنظيم صفوفها لتنفيذ عمليات إرهابية، وتختار لذلك أهدافاً سهلة مثل تجمعات المدنيين في شوارع بغداد » .

وكان آمر قوة «النمر» في واسط أكد اعتقال أحد قادة «الجماعات الخاصة» خلال عملية دهم نفذتها غرب الكوت.وأضاف أن «المعتقل يشتبه في ضلوعه في عمليات قتل وخطف وتنفيذ عمليات مسلحة ضد قوات الأمن  » .وكان الجيش الأميركي أعلن العثور على مخبأ كبير للأسلحة والذخيرة والعبوات الخارقة للدروع في مدينة الصدر في بغداد بينها أسلحة إيرانية الصنع.

من جهته، قال اللواء عبدالكريم العزي القائد الامني لمنطقة الرصافة في بغداد لـ «الحياة» إن «تنظيم القاعدة ومجاميع مسلحة وأخرى خارجة على القانون تعتزم زيادة الهجمات المسلحة في النصف الثاني من رمضان»، مشيراً إلى أن «قوات الأمن كشفت هذه الخطة، ووضعت كل استعداداتها لمواجهتها وإحباطها».

لكن قائداً عسكرياً فضل عدم الإشارة إلى اسمه انسجاماً مع تعليمات رسمية بعدم عرض الخيارات السلبية في ما يخص الوضع الأمني، أن «طبيعة العمليات الأخيرة في بغداد تحديداً تشير إلى أن مصانع تفخيخ السيارات وصناعة العبوات انتشرت داخل العاصمة مجدداً بعد إهمال احتمال قدوم تلك السيارات من خارج بغداد  » .

إلى ذلك، عزا النائب عن الكتلة العربية عبدالمطلك الجبوري عودة الانفجاريات في بغداد إلى «الصراعات السياسية داخل مجلس النواب التي باتت تنعكس سلباً على الشارع والواقع العراقي». ودعا الحكومة إلى «الإسراع في احتواء الصحوات»، محذراً من «أن كارثة كبيرة ستحل إذا لم تف الدولة بوعودها والالتزامات التي قطعتها لاحتواء الصحوات  » .

وينتشر عشرات الآلاف من مقاتلي الشرطة والجيش العراقيين في شوارع بغداد على نقاط تفتيش لا تبعد إحداها عن الأخرى أكثر من مئة متر، فيما تخضع السيارات في بعض الشوارع وفي نقاط التفتيش على مداخل العاصمة إلى جهاز السونار.

 20/9/2008