الا انه لم يحدث أي شيء من ذلك بعد مغادرة حضرتكم
حينذاك الأراضي العراقية وها نحن دخلنا في السنة الثامنة التي تمر على هذه الوعود ولم
يتحقق شيء من ذلك .
حضرة الرئيس
لا يخفى على حضرتكم ان جميع المعتقلين الفلسطينيين في
العراق قد تم اعتقالهم بتقارير كيدية لدوافع واسباب أنتم تعرفونها وبشهادة وتوثيق تقارير
منظمات العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش والمنظمة العربية لـ"حقوق الانسان" في بريطانيا ومنظمات كثيرة غيرها .. فلا حل لقضيتهم الا بتدخل سياسي من قبل حضرتكم
.. أما تركهم للقضاء المسيس فهذا يعني انهاء حياتهم في السجون وتدمير عوائلهم
وأسرهم .. لذلك نرجوا حل الموضوع سياسيا قبيل مغادرتكم ونرجوا عدم الخروج بتصريح
ووعود من السلطات العراقية بأن القضاء سوف يأخذ مجراه أو انه سوف يُتابع موضوعهم وغيرها
من التصريحات كسابقاتها .. فهذا يعني عدم الجدية في اطلاق سراحهم وحل قضيتهم وهنالك
تجارب سابقة انتم تعرفونها .
حضرة الرئيس
ان عوائل وأمهات وأطفال المعتقلين في حالة يرثى لها
وكلهم أمل في زيارتكم هذه التي انتظروها طويلا ويرجون عدم خيبة أملهم وظنهم ..
ونناشدك حضرة الرئيس بأن تسمح بمقابلتهم أو على الأقل عدد منهم وخصوصا الأمهات
لتطلع على حجم المأساة التي يعيشونها .. فنحن نعلم ضيق الوقت لديكم لكننا نناشدكم
من جانب انساني لترى بعينك هذه المأساة التي مهما نقلتها التقارير والإعلام لكم
لكن ليس مثلما ترى وتسمع وتعيش .
حضرة الرئيس
نرجوا هذه المرة بعد مغادرتكم العراق الى أرضنا الحبيبة
فلسطين ، أن لا تكون كسابقاتها حيث بعد مغادرتكم المرات السابقة لم يتغير شيئا
واستمرت المآسي على شعبنا خلاف التصريحات الرسمية عند كل زيارة .
حضرة الرئيس
لقد شاهدنا بالأمس وسمعنا التصريحات الرسمية العراقية الجديدة
من المسؤوليين العراقيين حول قضيتنا فنرجوا العمل على ترجمة هذه التصريحات على أرض
الواقع وعلى رأسها قضية المعتقلين الفلسطينيين في العراق .
حضرة الرئيس
نرجوا حسم موضوع اكذوبة الـ 1251 انتحاري فلسطيني التي روج لها
في العراق بالخروج بتصريح رسمي من السلطات العراقية حول ذلك .. خصوصا وان هذا الرقم غير
موجود في احصاءات وزارة الداخلية العراقية .. لا ندري ما الذي يمنع السلطات
العراقية من اصدار بيان رسمي يوافق ويتناسب مع تصريحاتهم بالأمس حول القضية الفلسطينية وذلك بتكذيب هذه الرواية لانهاء هذا الموضوع الذي لا يزال
يروج له في الشارع العراقي وكثير من مواقع الاعلام العراقية .
حضرة الرئيس
اخيرا لا بد ان ذكر انه لا يخفى عليكم ان اللاجئين الفلسطين في العراق رغم قلة عددهم كانوا منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية في الخطوط الأولى وقد رفدوا الثورة الفلسطينية بكثير التضحيات فمنهم من قتل ومنهم من جرح ومن من حدثت له اعاقة ومنهم من اعتقل ومنهم من تم اسره وهذا هو واجبهم تجاه بلدنا الحبيبة فلسطين .
وبعد قيام السلطة الفلسطينية عام 1993 ساهم أيضا
اللاجئين الفلسطينيين في العراق ببناءها وهنالك الكثير منهم شغل عدة مناصب في
السلطة منها قيادية وساهموا في بناء الوطن .. فوزير الصحة الاسبق الدكتور محمد
الشعبان رحمه الله هو من فلسطينيي العراق .. ومدرب المنتخب الفلسطيني السابق
والمدير الفني السابق والمحاضر الآسيوي حاليا هو من فلسطينيي العراق وهنالك 4
لاعبين سابقين في المنتخب الفلسطيني قد رفعوا اسم فلسطين عاليا في المحافل الدولية
.. وغيرهم الكثير من الكوادر والشخصيات الفلسطينية العسكرية والمدنية التي كانت تعيش في العراق ولا يسع
المجال لذكرهم كلهم هنا ولا يخفى على حضرتكم المساهمة التي ساهموها في بناء الوطن والعطاء الذي بذلوه ورفدوا به بلدنا الحبيب .
لذا نرجوا من حضرتكم بذل ما وسعكم في حل قضاياهم وانهاء
مأساتهم وأهمها قضية المعتقلين الفلسطينيين في العراق .
حضرة الرئيس
عذرا للإطالة ونتمنى لكم الموفقية في خدمة ابناء شعبكم .. وكلنا أمل في أن نرى نتائج طيبة لزيارتكم هذه .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إدارة وكادر موقع فلسطينيو العراق
27/6/1440
4/3/2019