خواطر وتأملات – عبد الله محمد عواد

بواسطة قراءة 2251
خواطر وتأملات – عبد الله محمد عواد
خواطر وتأملات – عبد الله محمد عواد

·        منذ دبيب الإنسان على وجه هذه البسيطة قال الباطل للحق : لأقتلنك ، فرد عليه الحق : فإلى الله أشكوك ولكن قابيل لم يرعو فسفك دم أخيه هابيل .

·        سيظل الصراع قائماً على أشده بين الحق والباطل .... هكذا كان منذ بدء الخليقة ، وهكذا سيظل حتى قيام الساعة .

·        نقيضان أنّى يجتمعان في ساحةٍ واحدةٍ أو مجتمع واحد .... إذا حلّ هذا رحل هذا ، وإذا ساد هذا انهزم هذا ، المبادئ والمُثل من جهة ونقضيها المادة وهيمنتها من جهة أخرى .

·        كأني بأولئك الذين ما فتئوا يرددون مقولة ( وبالتالي لا يصح إلا الصحيح ) كأني بهم يطلون علينا من نافذة عصرٍ غير عصرنا ، أو زمانٍ غير زماننا ، ولا يرون ما فعلته المادة في سلوكيات الأفراد والمجتمعات وأخلاقها ... أفلا يكف أولئك الواهمون عما يرددون .

·        عجباً لخداعنا أنفسنا ولمغالطاتنا وتنصلنا مما نرتكب من خطايا وآثام ثم ننحي باللائمة بعد ذلك على الشيطان ، والشيطان بريء من موبقاتنا في كثير من الأحيان .

·        الضعيف هو من يمتثل للقانون عادةً ، أما القوي فإنه يبول على القانون ويفعل ما يريد وما أصدق من قال : القانون أشبه بخيط العنكبوت لا تقع فيه إلا صغار الحشرات .

·        الطعام بلا ملح لا طعم له كالكلمات بلا نقاط على حروفها لا معنى لها .

·        ليست الخطورة في ارتكاب الخطأ ، فكلنا يخطئ ، ولكن الخطورة - كل الخطورة - في الاستعداد الذاتي لارتكابه .

·        أنصحك ألا تقول كل ما عندك ، ولئن فعلت فلن يبقى لديك شيءٌ تقوله ، ولا تفرط بكل ما لديك فقد تحتاج إلى قليله في أعصب أوقاتك وأحلك ظروفك .

·        من يحاول أن يمد بصره لأبعد مما يرى فقد يصاب بالعمى ، أو بقصر النظر ، ومن ينفق بأكثر مما يجني فإنه حتماً سينتهي إلى العوز والفاقه .

·        الثابت على المبدأ لا يُقدّر بثمن ، والمتغير المتقلب لا ثمن له .

·        عجباً ، وأي عجب لك يا ابن آدم ، تحدثك نفسك - ولا تحدثك نفسك إلا بالسوء ! وأنت تعلم - فتطاوعها وتنقاد لها وتنساق وراء أهوائها ولا تبالي بعواقب الأمور فتودي بك إلى مهاوي الردى ، ويحدثك عقلك - ولا يحدثك عقلك إلا بالخير وأنت تعلم - فتدير له ظهرك ولا تلتفت أو تبالي بما يحدثك به .

·        لا تفعل شيئاً قد تضطر للاعتذار عنه فتضع نفسك في موقف محرج أنت في غنى عنه .

·        أن تقول نعم لكل ما تسمع أو تصمت عنه فأنت إنسان ضعيف أو فاشل ، وأن يكون لك رأ ي أو وجهة نظر في ما يدور من حولك فلن يتجاوز عنك الآخرون .

·        أن نرفض كل ما لا نريد فهذا محال ، وأن تطال أيدينا كل ما نريد فهذا محالّ أيضاً .

·        أليس من السخرية والمهانة أن نرى عصارة أفكار العلماء والأدباء والمفكرين ملقاة على قارعة الطريق عند أقدام المارة والسابلة قلما يهتم أو يكترث بها أحد .

·        الشمس تطلع كل يوم على جديد في حياة الشعوب والأفراد .

·        لو كانت المرأة الخاطئة تعلم أو تدرك إلى أين سينتهي بها المطاف وأي مصير ستؤول إليه لما أقدمت على الإنزلاق في أي فعل مشين ، وإن لم تصدقن فاسألن أولئك اللواتي انتهى بهن الأمر إلى الشارع غير أنه من المؤسف أن كثيراً من الناس لا يرى لأبعد من أرنبة أنفه .

·        ما أشد إحساس المرأة الخاطئة بالمرارة والتعاسة والشقاء والتفاهة بعد أن أمست تنام وتصحو على حقيقة مفادها أنها لم تعد في هذه الحياة إلا سلة نفايات يلقي فيها الرجل قذارته .

·        ما من إنسان إلا وله تقييمان ، أحدهما ظاهري وشكلي ، ولا يُبنى إلا على ما يظهر للعيان من تصرفاته وهذا التقييم نادراً ما يصيب . والآخر تقييم الإنسان نفسه لنفسه وهذا لا يمكن أن يخطئ أبداً .

·        لو أن أحداً ممن ذكرهم التاريخ قال ما قال فلان لصُفّق له ولأشير له بالبنان ، أما أن يقول فلان ما قال لقيل من هو هذا الفلان ؟

·        إنّ في أخطائنا وممارساتنا عِبراً ودروساً لنا ولغيرنا والكيّس الحصيف هو من يفاد من هذه الدروس والعبر فلا يكرر ما وقع فيه هو أو غيره من أخطاءٍ فيكون بذلك عبرةً لغيره بدلاً من أن يكون غيره عبرةً له .

·        طلب أحدهم من أهله أن يثبّتوا على قبره لافتة تقول ( هنا يرقد جثمان من لم تواته الفرصة لأن يكون شيئاً ما ) .

·        إن كنت ملزماً - أدبياً أن أستمع لما تقول فلست ملزماً أن أصدق كل ما تقول .

·        إذا كنا بحاجة لثلاجة نحفظ بها أطعمتنا من التلف والخراب فإننا بحاجة أمسّ وأشدّ لثلاجةٍ نحفظ بها أخلاقنا وأجيالنا من التلف والفساد ، والقاعدة العلمية تقول أنه لا يمكن الانتقال من النقيض إلى النقيض مباشرةً ومرة واحدة ، وقياساً على هذه القاعدة فإنه من غير المنطق أو المعهود أن نرى إنساناً سويّاً لا غبار على سلوكه وأخلاقه في يوم ثم نراه في اليوم التالي إنساناً معوجّاً سيئ السلوك والأخلاق وإنما يجري ذلك التغير والخراب شيئاً فشيئاً مع اختلاف السرعة في حصول ذلك تبعاً لتأثيرات البيئة والظروف .

·        من السهولة أن يرتكب المرء حماقة أو خطأ ما ، ولكن من الصعوبة أن يكون قادراً على تحمل تبعات ذلك ونتائجه .

·        من كان يظن ، أو يزعم أن لديه ، أو أهله ، المَنَعَةَ والصلابة في عدم السقوط في غوايات نفسه أو غوايات الشيطان فليتذكر نبي الله يوسف عليه السلام - وهو نبي ومعصوم - عندما خاطب ربه قائلا ( وإلا تصرف عني كيدهنّ أصب إليهنّ وأكن من الجاهلين ) وليتذكر قصة ذلك الراهب المؤمن الموحد الذي أغوته نفسه أو شيطانه فزنا بتلك الراعية التي كانت تأوي إلى صومعته ثم أوغل في خطيئته فدفنها بعد أن قتلها خوفاً من افتضاح أمره .

·        ليس من اللياقة أن تقول لمحدثك : إنك تكذب - إن كنت لا تصدقه - بل من الأدب وحسن المخاطبة أن تقول له مثلاً : إني أشك في كلامك ، أو إني أستبعد صحة ما تقول ، أو إن كلامك بعيدٌ عن الصحة أو شيئاً من هذا القبيل والمهم أن توصل إليه رسالة فحواها ، ضمناً ، أنه غير صادق فيما يقول .

·        إننا نعيش في مجتمع ظالم غير منصف فسقطة الرجل سرعان ما ينساها المجتمع أو يتناساها ويطوي سيرتها ، وأما سقطة المرأة فإن هذا المجتمع لا ينساها لها أبداً ، ولا يغفر ، بل تظل سيرتها ملازمة لها طيلة حياتها وحتى بعد أن توارى تحت التراب .

·        قل لي ما مدى التزام مجتمعك بالآداب العامة أقول لك ما مدى ثقافة هذا المجتمع ورقيّه .

·        بالفرد يصلح المجتمع وبالفرد يفسد ويسوء وأفضل ما يقدم الفرد إلى مجتمعه ابناً صالحاً مستقيماً .

·        إذا كان من المهم سن القوانين والتشريعات فإن من الأهم تنفيذها ، وتطبيقها على الكل بدون استثناء والعمل على احترامها وديمومتها .

                                                                 

الحاج عبد الله محمد عواد

18/5/2010

 

موقع" فلسطينيو العراق " أول موقع ينشر هذا المقال

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"