بدوره إستطلع
قسم الأخبار في إذاعتنا وعلى نحو عشوائي آراء عينة عشوائية من المواطنين حول
الموضوع فقالت خارلوت سبيرلينغ من كارلستاد:
ـ نحن من بين البلدان الغنية في
العالم ويتعين أن نشارك في استقبال اللاجئين الذين يحتاجون الى مكان يشعرون فيه
بالأمن. كان هذا رأي خارلوت سبيرلينغمن كارلستاد، أما أولوف أيريكسون من خيليفتيو
فيرى أنه يتعين ان تستقبل السويد اللاجئين الذين لديهم أعمال، وهو يقترح فرض شروط
مشددة على أستقبال وليس إستقبال أي كان، معبرا عن إعتقاده بان بين اللاجئين حاليا
أعدادا كبيرة من المجرمين:
ومن خيليفتيو الى يوتيبوري حيث
تتخذ أليسابيت هولستروم موقفا وسطا بين الرأيين، فهي تقول أنه ربما يتعين أن
نستقبل لاجئين لأننا نتوفر على إمكانية القيام بذلك، ولكن في ذات الوقت لا ينغي ان
تكون أعداد اللاجئين الذين يقبلوا في البلاد كبيرة، لكي نتمكن من العناية بهم.
ربما كانت الآراء الثلاثة التي استمعنا
اليها تعبر عن أبرز المواقف والتوجهات بين الرأي العام السويدي فيما يتعلق بسياسة
اللجوء والهجرة، وقد وجدت هذه الآراء أنعكاسها في نتائج تقرير معهد SOM الذي بين أن 41% من
السويديين ترى أنه يتعين أستقبال أعداد أقل من اللاجئين، نسبة من يتبنون هذا الرأي
أقل قليلا عما كانت عليه عام 2010، وأقل كثيرا عما كان عليه الحال عام 1993 حين
كان 65 بالمئة يريدون تقليص أعداد اللاجئين الى السويد. أمر تراه البروفيسورة في
العلوم السياسية ماريه ديمكير مثيرا للإهتمام.
ـ ما هو مثير للإهتمام أننا لا
نلحظ تغييرا كبيرا في توجهات الرأي العام فيما يتعلق بقضية اللجوء رغم أنها كانت
موضع نقاش دائم على جدول الأعمال السياسي، ورغم تعبئة وبروز حزب جديد يركز عليها.
ولكن كيف تفسر أستاذة العلوم السياسية تضاؤل أعداد من يعارضون سياسة اللجوء
المنفتحة؟ البروفيسورة ديمكير تعتقد أن جانبا أساسيا يرتبط بالأنفتاح السويدي
التقليدي على الهجرة واللجوء والذي يرجع الى سنوات طويلة، وتشير الى أن التحول في
مواقف الرأي العام نحو سياسة أكثر إنفتاحا في هذا المجال بدأ منذ أواسط التسعينات.
وكما دراسات سبر الرأي العام
السابقة أظهرت الدراسة الجديدة أرتباطا وثيقا بين المستوى التعليمي للأشخاص
المشاركين في الإستبيان والموقف من الأنفتاح في سياسة الهجرة. وأن الأكثر معارضة
لمثل هذه السياسة هي الفئات ذات التحصيل الدراس المتدني.
الدراسة أظهرت أن نسبة من يؤيدون
حرية أنتقال المهاجرين الى المناطق التي يسكنوها قد أرتفعت من 19% عام 2009 إلى
27%. وظل المعارضون لسياسة اللجوء والهجرة المنفتحة ينطلقون من الرأي القائل أن
المهاجرين يشكلون مصدر تهديد للمجتمع السويدي، ويتهم بعض هؤلاء وسائل الإعلام
بإخفاء الحقائق عن هذا الخطر. وتقول البروفيسورة ماريه ديمكير أن هذه المجموعة
تشكل قاعدة الدعم لحزب "ديمقراطيي" السويد"Sverigedemokraterna":.
ـ بتقديري أن سفيريا ديمكراترنا
تمكنوا على نحو واسع من خلق هذه الفئة التي تعتقد أن قضية اللجوء والهجرة قضية
حاسمة وفائقة الأهمية بالنسبة للمواطن.
المصدر : راديو السويد باللغة العربية - أرابيسكا
19/9/2013